
وكالات- شارف التشويق لمعرفة ما سيكشفه الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل في المقابلة مع الإعلامية الأمريكية الأشهر أوبرا وينفري على الانتهاء، إذ يتسمر ملايين المشاهدين مساء اليوم أمام شاشاتهم لمتابعة اللقاء بعد أسبوع حفل بالسجالات بين الزوجين والأوساط الملكية البريطانية.
وتؤشر سلسلة المقتطفات التي بدأت القناة الأمريكية عرضها منذ أسبوع إلى أن الزوجين، خصوصاً ماركل، يعتزمان تصفية حسابات عالقة مع قصر باكنجهام بعد عام على انسحابهما من العائلة الملكية.
واتهمت الممثلة التلفزيونية السابقة البالغة 39 عاماً، والحامل بطفلها الثاني، خصوصاً قصر ويندسور بـ«الترويج لأكاذيب» بشأنها.
وكانت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية نشرت الثلاثاء شهادات أدلى بها مساعدون سابقون لماركل يتهمونها فيها بممارسة مضايقات بحقهم حين كانت لا تزال تعيش في العائلة الملكية. وأبدى قصر باكينجهام «القلق الشديد» إزاء هذه المعلومات، وسارع إلى إعلان فتح تحقيق في الموضوع.
وجاء الرد فورياً من ماركل إذ قال ناطق باسمها إن هذه المعلومات تندرج في سياق حملة لتشويه سمعتها، مشيراً إلى توقيت تسريب اتهامات مشوهة عمرها سنوات للصحافة البريطانية قبل أيام من المقابلة.
ولطالما برر الزوجان انسحابهما من العائلة الملكية ومغادرتهما بريطانيا بالرغبة في الابتعاد من الصحافة البريطانية، لكنهما لم يخفيا انزعاجهما من الحياة في صلب الأسرة الملكية.
ومع ذلك، يستبعد خبراء كثر في الشؤون الملكية أي تهجّم مباشر من ماركل أو هاري على أفراد العائلة الملكية خلال المقابلة الممتدة على ساعتين، في ظل الرابط العاطفي القوي الذي يربط الأمير هاري بجدته الملكة إليزابيث الثانية.
وسيظهر أفراد العائلة الملكية البريطانية الأحد في جبهة موحدة قبيل ساعات من المقابلة، إذ ستطل الملكة وابنها الأمير تشارلز وزوجته كاميلا وحفيدها الأمير وليام وزوجته كايت في برنامج تبثه «بي بي سي» لمناسبة الاحتفالات السنوية لمنظمة دول الكومنولث، قبل بث مقابلة هاري وماركل.
وتذكّر الأزمة الحالية بما حصل بين الأميرين تشارلز وديانا والدي هاري الذي انتهى بطلاقهما، خصوصاً بعد المقابلة الحدث مع «الليدي دي» على قناة «بي بي سي» الأولى سنة 1995.
وقال الأمير هاري البالغ 36 عاماً في مقتطفات من المقابلة الخاصة على قناة «سي بي اس» إن «القلق الأكبر لديّ كان رؤية التاريخ يعيد نفسه»، في إشارة إلى الوفاة المأساوية لأميرة ويلز سنة 1997 في حادث مروري في باريس فيما كان سائقها يحاول إبعادها من عدسات صائدي صور المشاهير.
وفي أحدث فصول هذه القصة، نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» السبت مقالاً يحوي شهادات تضمنت انتقادات لاذعة في حق ماركل مع وصفها بأنها صاحبة نزعة فردية ومزاجية ووصولية.
وبعد تأكيدهما للملكة الانسحاب نهائياً من العائلة الملكية بعد فترة مراقبة استمرت حوالى سنة، فقد دوق ودوقة ساسكس اللذان تزوجا في مايو/أيار 2018، آخر ألقابهما الرسمية في فبراير/شباط الماضي.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن أوبرا باعت هذه المقابلة لقناة «سي بي اس» في مقابل سعر يراوح بين 7-9 ملايين دولار، مع الإبقاء على حقوق البث على الصعيد الدولي التي تدر إيرادات طائلة في ظل اهتمام كثر حول العالم بهذا الحدث.