ستراتفور: إيران لن تتخلى عن دعم وكلائها بالمنطقة مقابل تخفيف العقوبات

متابعات الأمة برس
2021-03-07

تستخدم إيران وكلاءها في العراق وسوريا واليمن لزيادة الضغط على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط حيث تسعى إلى توسيع نفوذها قبل تجديد المفاوضات مع واشنطن.

لكن حتى لو خففت المفاوضات من العقوبات، فمن غير المرجح أن تتخلى طهران عن شبكة ميليشياتها القوية.

وشنت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في 26 فبراير/شباط، غارات جوية ضد الميليشيات العراقية المدعومة من إيران في سوريا، واستهدفت الغارات التي كانت أول عمل عسكري لإدارة "بايدن" منذ توليه منصبه، إرسال رسالة إلى إيران مع تصاعد الحديث عن مفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي وتخفيف العقوبات.

وقال "بايدن" للصحفيين إن الغارات الجوية سعت لإيصال رسالة لإيران بأنها لا تستطيع "الإفلات من العقاب"، لكن الغارات الجوية مثلت أيضًا استجابة مباشرة للتهديد المتزايد الذي تشكله الميليشيات العراقية للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، مما يؤكد أن الصراع بالوكالة جانب من جوانب التوترات الأمريكية الإيرانية، بالإضافة إلى كونه قضية أمن إقليمي خطير في حد ذاته.

واستهدفت غارات 26 فبراير/شباط مرافق تستخدمها "كتائب حزب الله"، وهي ميليشيا عراقية لديها أيضًا عمليات في سوريا تأسست تحت إشراف فيلق القدس التابع لـ"الحرس الثوري" في عام 2007، وأصبحت "كتائب حزب الله" قوة سياسية وعسكرية مهمة في العراق.

الوكلاء حجر زاوية

ويعتبر دعم إيران للوكلاء الإقليميين حجر الزاوية في استراتيجيتها الأمنية والعسكرية غير المتكافئة، والتي توفر لطهران نفوذًا أمام الولايات المتحدة.

ويساهم تدريب ودعم شبكة الميليشيات في خدمة وظائف هجومية ودفاعية مهمة لدى إيران التي تعتبر قوة عسكرية تقليدية أضعف من أقرانها نتيجة العقوبات الغربية التي تمنع عنها المشتريات الدفاعية.

ويعمل وكلاء إيران كقوات أمامية في مسارح مثل سوريا والعراق، ولطالما عززت علاقات طهران بالميليشيات نفوذها الإقليمي من خلال تنمية صلاتها بالجماعات الشيعية والسنية على حد سواء.

وبصرف النظر عن هذه المهام الأساسية، فإن دعم الميليشيات الحليفة يخلق نقطة ضغط أمنية في الأماكن التي تتداخل فيها مصالح الولايات المتحدة وإيران، مما يوفر لطهران وسيلة لإظهار قوة إقليمية تفتقر إليها واشنطن، وكذلك نفوذًا أمام الولايات المتحدة.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي