بحث بابا الفاتيكان فرانسيس والمرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، السبت 6 مارس 2021م، معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، والتحديات التي تواجه الإنسانية.
جاء ذلك خلال لقاء بين الجانبين في مكتب السيستاني بمدينة النجف المقدسة لدى الشيعة، جنوبي العراق، خلال زيارة تاريخية يجريها البابا فرانسيس إلى البلاد، منذ الجمعة، وتستمر 4 أيام.
وقال مكتب السيستاني في بيان، إن “الحديث دار حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر ودور الإيمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها”.
ونقل البيان عن السيستاني قوله، إن “الكثيرين في مختلف البلدان يعانون من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية”.
وأضاف: “خصوصا ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة”.
وأشار المرجع الشيعي الأعلى، إلى “الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي”.
وشدد على ضرورة حث الأطراف المعنيّة على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحها الذاتية على حساب حقوق الشعوب.
وأكد السيستاني اهتمامه بأن “يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية”.
وأعرب عن شكره لبابا الكنيسة الكاثوليكية على زيارته العراق ومدينة النجف.
وصباح السبت، وصل البابا فرانسيس إلى النجف للقاء السيستاني في ثاني محطة لزيارته التاريخية إلى العراق، بعد اجتماعه الجمعة، مع رئيس البلاد برهم صالح بالعاصمة بغداد.
ومن المقرر أن يتجه، بعد النجف، إلى مدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم وفق روايات تاريخية، في محافظة ذي قار جنوبي البلاد.
وهذه الزيارة هي الأولى لبابا فاتيكان إلى العراق على الإطلاق، كما أنها أول جولة خارجية للبابا منذ تفشي فيروس كورونا في العالم مطلع العام الماضي.