خامنئي يهدد برفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60٪

2021-02-23

المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئيلندن – طهران - وكالات - أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، أمس الإثنين 22-2-2021، أن إيران قد ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 20 ٪ حاليا الى 60٪ في حال احتاجت لذلك، وأنها “لن تتراجع” في المجال النووي. وقال خامنئي: “نحن مصمّمون على امتلاك القدرات النووية بما يتلاءم مع حاجات البلاد، ولذلك سقف إيران للتخصيب لن يكون 20٪، وسنتصرف (وصولا) الى أي مستوى نحتاج إليه وتتطلبه البلاد، مثلا من أجل المحرك النووي أو أعمال أخرى، يمكن أن نذهب الى تخصيب بنسبة 60 ٪”، وذلك وفق ما جاء في بيان نشره موقعه الإلكتروني الرسمي.
وفي الأثناء رأت الحكومة الإيرانية، أمس الإثنين، أن الزيارة التي قام بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران أفضت إلى تحقيق “إنجاز مهم”، وذلك عشية دخول قانون برلماني يحد من عمليات التفتيش حيّز التنفيذ، في حين اعتبره البرلمان إهانة له.
وقبيل نهاية المهلة، وصل المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي الى طهران السبت، والتقى رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، وعاد إلى فيينا ليل الأحد معلنا التوصل لاتفاق تقني يتيح مواصلة بعض عمليات التفتيش لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن اجتماعات غروسي أدت الى تحقيق “إنجاز دبلوماسي مهم جدا وإنجاز تقني مهم جدا” للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. وأضاف في مؤتمر صحافي الإثنين: “لم يتم فقط تعليق العمل بالتطبيق الطوعي للبروتوكول الإضافي (الملحق بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية)، لكن كل ما تم الاتفاق عليه الآن هو في إطار قانون” مجلس الشورى الإيراني.
في المقابل، احتج مشرعون إيرانيون أمس الإثنين على قرار اتفاق الحكومة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلين إن القرار ينتهك قانونا ينهي هذا الأسبوع التفتيش المفاجئ الذي تقوم به الوكالة. وقال مجتبى ذو النور رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية: “الحكومة ليس لها الحق في أن تقرر وتتصرف بشكل تعسفي”. وأضاف: “هذا الترتيب يمثل إهانة للبرلمان”.
وقالت السلطات الإيرانية إنه على الرغم من أن الاتفاق الجديد سيبقي عدد المفتشين الدوليين كما هو، فإن طهران ستحجب الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة في بعض منشآتها عن الوكالة في الوقت الحالي. ولم تحدد إيران أي كاميرات في أي منشآت، لكن البروتوكول الإضافي يوسع بشكل عام نطاق مراقبة الوكالة ليشمل أنشطة مثل تعدين اليورانيوم. وكتب كاظم غريب أبادي مبعوث إيران لدى الوكالة على تويتر يقول إنه إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات خلال فترة الثلاثة أشهر ستسمح إيران بمشاركة البيانات مع الوكالة. وأضاف: “وإذا لم يحدث ذلك ستدمر طهران البيانات للأبد”.
وألمح غروسي الأحد الى أن الاتفاق المؤقت يمهّد الطريق لإجراء مباحثات سياسية قد تفضي لحل التجاذب بين طهران وواشنطن، بشأن من يقوم بالخطوة الأولى تمهيدا لإحياء الاتفاق النووي. ورأى أن الاتفاق: “نتيجة جيدة (…) ومنطقية” بعد “مشاورات مكثفة جدا” مع المسؤولين الإيرانيين، ويفسح المجال من أجل “إجراء مناقشات سياسية على مستويات أخرى، والأهم من كل ذلك تجنب وضع قد نكون فيه، بتعبير عملي، نسير على غير هدى” على مستوى التفتيش.ورحبت موسكو الإثنين بتوصل طهران والوكالة الدولية الى الاتفاق. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان، إن طهران والوكالة الدولية قدمتا “مساهمة إيجابية ملموسة في توفير شروط بدء محادثات جوهرية بين المشاركين الحاليين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة بشأن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي