بسبب تعزيز الروابط مع الصين.. توتر مرتقب في بريطانيا بعد تصريحات "جونسون"

متابعات الامة برس:
2021-02-22

رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون

لندن-وكالات: تسعى المملكة المتحدة إلى تعزيز روابطها الاقتصادية والتجارية مع الصين، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، وذلك بعد أن صرح رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون بأنه شخص مهتم ومعجب بالثقافة الصينية.

ويقول جونسون إنه عازم على تحسين العلاقات بين بريطانيا والصين "مهما كانت الصعوبات السياسية".

ومن المرجح أن تثير تصريحات رئيس الوزراء، التي قالها خلال اجتماع مع ممثلي شركات صينية في لندن، غضب النواب في حزبه المحافظ الذين يريدون من الحكومة أن تتخذ نهجا أكثر صرامة تجاه انتهاكات بكين لحقوق الإنسان.

وأشار جونسون إلى أنه يريد "استئناف المناقشات التجارية الرسمية بين البلدين من خلال إعادة تنشيط الملتقى الاقتصادي والمالي السنوي، واللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة (جيتكو)". وتم تعليق كليهما ردا على "قمع الصين للحقوق المدنية في هونغ كونغ"، وفقا للصحيفة.

وانعقد الاجتماع في "داونينغ ستريت" في 12 فبراير الحالي، وشكل مناسبة للاحتفال بالعام القمري الجديد في الصين، وحضره ممثلون عن بعض الشركات في الصين مثل مجموعة "سواير" و"تيناسيتي"، وهي مجموعة عقارية واستثمارية مقرها هونغ كونغ.

ويأتي "حماس جونسون" لإعادة بناء الروابط التجارية مع الصين في الوقت الذي يطالب فيه المدافعون عن حقوق الإنسان بمقاربة جديدة.

وعلقت المملكة المتحدة معظم الحوارات الاقتصادية الرسمية مع الصين العام الماضي احتجاجا على فرض بكين "قوانين قمعية" جديدة في هونغ كونغ.

وترجح مصادر مقربة من جونسون أنه "على استعداد" لتوقيع اتفاقيات استثمار جديدة وفتح الأسواق مع الصين، وفقا للصحيفة.

وتظهر أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية أن المملكة المتحدة استوردت المزيد من البضائع من الصين بقيمة 11 مليار جنيه إسترليني (15.4 مليار دولار)، أي أكثر من أي شريك تجاري آخر في الربع الثاني من عام 2020.

وفي الربع الأول شكلت الصين أكبر نسبة من واردات المملكة المتحدة من البضائع. وارتفعت نسبة واردات المملكة المتحدة من الصين من 8.6٪ في الربع الأول من العام الماضي إلى 13.4٪ في الربع الثاني من العام نفسه.

وتقول الصحيفة إن "هناك توتر في الحكومة ومشكلة توازن بشأن السياسة تجاه الصين بعد بريكست، وذلك يقع بين السعي لاستبدال الأسواق الأوروبية، وتقديم بريطانيا نفسها كقوة للخير في العالم تدافع عن حقوق الإنسان".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي