ثلاثية الأعمال الوطنية "الممر" و"الاختيار" وأخيرا فيلم "السرب"

من الممر إلى السرب.. أفلام ومسلسلات من بطولة القوات المسلحة المصرية

شريف منير أحد أبطال فيلم
2021-02-18

القاهرة - علاء عبد الرازق - في فبراير/شباط 2015 استيقظ المصريون على أخبار قيام القوات الجوية المصرية بتنفيذ هجوم مفاجئ على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، وذلك في رد فعل سريع على بث التنظيم فيديو لإعدام 21 قبطيا مصريا.

يستوحي فيلم السرب -الذي تم طرح إعلانه الدعائي مؤخرا- هذه الأحداث الحقيقية من بطولات القوات الجوية المصرية، معتمدا على حادث ثأر القوات الجوية لدم المصريين الأبرياء.

ويشارك في الفيلم مجموعة من أبرز نجوم السينما والدراما المصريين، مثل أحمد السقا وشريف منير وآسر ياسين وهند صبري وغسان مسعود وكريم فهمي وأحمد حاتم ومحمود عبد المغني ومنى زكي وهند صبري، بالإضافة إلى عدد كبير من ضيوف الشرف، والفيلم من تأليف عمر عبد الحليم، وإخراج أحمد نادر جلال، وإنتاج تامر مرسي.

وتأتي الحملة الدعائية للفيلم رغم عدم انتهاء تصويره بعد، وبالتالي لم يتم تحديد موعد لعرضه في دور السينما بعد، ولا سيما أن موسم إجازة نصف العام قد انتهى، ولا نتوقع أن يتم طرح الفيلم شديد الضخامة إنتاجيا قبل موسم الصيف.


ويمكن من الإعلان القصير الحكم على ضخامة الإنتاج وسخائه، من حيث مستوى مشاركة سلاح الطيران المصري في الفيلم، وتقديم سرب مصري كامل في مشاهد الإعلان، والتصوير المتميز ليلا، وهو ما علق عليه صناع الفيلم بأنها ربما تكون المرة الأولى من حيث المعدات وأماكن التصوير ومسارح العمليات، بالإضافة إلى رفض الاستعانة بالغرافيك، والاهتمام بتقديم مشاهد واقعية.

تعليقات
وعلق تامر مرسي منتج الفيلم على تويتر "عملنا الاختيار وخافوا منه.. قمنا عاملين السرب.. وهيخافوا منه، رئيس مصر وعد فأوفى".

شريف منير أحد أبطال فيلم
ونشر فنانون مصريون صورا لهم خلال تصوير مشاهد الفيلم، كما علق الفنان أحمد السقا -البطل الرئيسي للفيلم- بأن الجهات المختصة وفرت كل العوامل لإنتاج الفيلم، وأكد أنه سعيد بالفيلم "كالعيل الصغير".

وأضاف السقا -في تصريحات تلفزيونية- أن الفيلم يعتبر وساما على صدره، وأن الجمهور سيخرج من الفيلم بحالة من المتعة لأنه يقدم فكرة ورسالة معينة.

بدوره، تحدث الفنان شريف منير لقنوات مصرية عن كواليس تصوير الفيلم، موضحا أن فريق الفيلم قضى أياما مع أبطال القوات الجوية الحقيقيين، وأضاف "وشفنا ناس رجالة، ورحبوا بنا جدا، وقدموا التسهيلات بكل حب وأمانة".

من الممر إلى السرب
ويأتي فيلم "السرب" بعد عامين من إنتاج فيلم "الممر" من تأليف وإخراج شريف عرفة، والذي يعد مثل "السرب" من الأفلام الحربية ضخمة الميزانية، إذ بلغت تكلفة إنتاجه نحو 100 مليون جنيه مصري، وحظي بدعم شديد من المؤسسة العسكرية في الإنتاج، مقدما كفاح الجيش المصري ضد العدو الإسرائيلي خلال حرب الاستنزاف، وحقق الفيلم إيرادات جيدة، وحظي بدعاية مكثفة، وعرضته القنوات التلفزيونية الخاصة التابعة لشركة المتحدة الإعلامية في ذكرى نصر أكتوبر/تشرين الأول 2019.

ويعتمد "السرب" مثل "الممر" على قصة حقيقية لم تمض عليها سوى 6 سنوات فقط، ليتذكر المصريون أحداثه بدقة، كما أن العدو الذي يقدمه "السرب" لا يزال حاضرا في سيناء أو متربصا على حدود مصر الغربية في ليبيا، لذلك يمكن للجماهير التجاوب مع قضيته، وينتظر الجمهور من صناعه أن يقدموا الواقعة في إطار إنساني من خلال شخصيات حية وقصص إنسانية ولا يقتصر على توثيق الحدث.

كما أن "السرب" يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "الاختيار" في رمضان الماضي، من إنتاج "سينرجي"، وهي شركة مدعومة من السلطات المصرية، ووثق المسلسل العمليات التي يخوضها الجيش المصري ضد الإرهابيين في سيناء وصحراء مصر، كما انتقل بأحداثه إلى ليبيا كذلك، حيث يتخذها المتآمرون مخبأ لشن مؤامراتهم ضد الجيش المصري، وإن جاء العمل الدرامي مباشرا أكثر من اللازم في كثير من أجزائه لكنه تميز بجودة وسخاء الإنتاج.وينتظر الجمهور المصري عرض الجزء الثاني من مسلسل "الاختيار"، من إنتاج "سينرجي"، وإخراج بيتر ميمي، لكن بمشاركة طاقم مختلف من الممثلين، أبرزهم كريم عبد العزيز وأحمد مكي وإياد نصار، ويتم تقديمه تحت عنوان "حتى لا ننسى" مستعرضا الفترة التاريخية من 2012 حتى 2020، ومقدما معارك حربية أضخم من الجزء الأول، فالمسلسل -وفقا لصناعه- "مشروع وطني للتوعية والأجيال المقبلة"، ولا يخضع لحسابات المكسب والخسارة.

ويبدو أن اتجاه شركة الإنتاج المسيطرة في مصر لتقديم هذا النوع من الأفلام الحربية والمسلسلات التي توثق الفترة التاريخية عقب ثورة يناير/كانون الثاني يأتي في إطار اهتمام السلطات المصرية بتقديم المعارك الحربية التي يخوضها الجيش المصري، بعد أن حقق فيلم "الممر" قبل عامين نجاحا كبيرا، وذلك بعد غياب الأفلام الحربية لسنوات طويلة عن شاشة السينما في مصر، ومن أبرزها "أغنية على الممر" (1972)، و"الرصاصة لا تزال في جيبي"، و(1974)، "الطريق إلى إيلات" (1993)، و"يوم الكرامة" (2004).







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي