ما هو الدور الذي لعبه التغير المناخي في عبور فيروس كورونا إلى البشر؟

متابعات الأمة برس
2021-02-10

أظهرت دراسة أن الاحترار العالمي ربما لعب دوراً في انتقال كورونا للبشر من خلال توفير موائل جديدة للخفافيش التي يفترض أنها مصدر الفيروس.

وقام باحثون من جامعة كامبريدج بنمذجة وجود مجموعات من أنواع مختلفة من الخفافيش باستخدام بيانات درجة الحرارة وهطول الأمطار لتحديد موقع نوع الغطاء النباتي الذي يشكل موطنها، من أجل إجراء هذه الدراسة المنشورة في مجلة علوم البيئة.

ووفقاً لهذه النمذجات، وعلى مدار المئة سنة الماضية، شهدت 40 نوعاً من الخفافيش الظروف المواتية لانتشار وجودها في منطقة تمتد على طول جنوب الصين وبورما ولاوس.

وبما أن كل نوع من أنواع الخفافيش يحمل في المتوسط 2,7 من فيروسات كورونا، لا بد أنه يجري في هذه المنطقة تداول مئات من هذه الفيروسات المختلفة، ومن هنا طُرحت فرضية منشأ فيروس كورونا منها.

وقال المؤلف الرئيسي للبحث، روبرت ماير: “نحن بعيدون عن القول إن الوباء ما كان سيظهر لولا الاحتباس الحراري، ولكن يبدو من الصعب القول إن هذه الزيادة في عدد الخفافيش وفي فيروسات كورونا التي تحملها تجعله أقل احتمالاً”.

موضوع يهمك : دراسة تحدد متى ستنتهي جائحة كورونا وتعود الحياة إلى طبيعتها

وأضاف الباحث أن السلسلة الدقيقة لانتقال فيروس سارس-كوف-2 لم تُحدد بعد، لكن تغير المناخ وتدمير النظم البيئية يجعلان البشر والحيوانات على تواصل أكبر”.

وتابع: “هذان وجهان لعملة واحدة، نحن نخترق موائلهم بشكل أعمق وفي الوقت نفسه يمكن أن يدفع تغير المناخ مسببات الأمراض نحونا”.

وأشار العديد من العلماء الذين لم يشاركوا في الدراسة إلى أن منشأ الوباء له مصادر متعددة.

وعلقت كيت جونز أستاذة البيئة والتنوع البيولوجي في جامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن أن العبور من الحيوان إلى البشر هو نتيجة آليات معقدة.

وأضافت بأن تغير المناخ بالتأكيد له دور عبر تعديل مواقع الأنواع، ولكن يمكن أن تؤدي زيادة عدد أفراد مجموعة وتدهور الموائل من خلال الزراعة دوراً أكبر.

ومن جانبه، أشار بول فالديز، أستاذ الجغرافيا البيئية في جامعة بريستول، إلى أن الباحثين يظهرون أن تغير المناخ ربما كان له تأثير على الأنواع في يونان لكنها تبعد أكثر من 2000 كيلومتر عن ووهان حيث ظهر الوباء في الصين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي