حيل ذهنية استخدميها مع طفلك العنيد

متابعات الأمة برس
2021-02-09
الطفل العنيد من الصعب التعامل معه، فهو يتمسّك برأيه، يقاوم القوانين والأوامر، ولا يقبل رفض رغباته، ومع ذلك فهو مجرد طفلك يحتاج إلى طريقة مناسبة للتعامل مع شخصيته المقاومة.
آخر ما يحتاج إليه الطفل العنيد هو الأسلوب الصارم، فالصرامة تدفعه نحو العند أكثر، لذا أنتِ بحاجة إلى تعلم بعض الحيل الذهنية التي تساعدك على التعامل مع طفلك العنيد. اقرئي السطور التالية، وتعرّفي إلى الحيل الذهنية التي يمكنكِ استخدامها مع طفلك العنيد.
1- "نعم، ولكن.."
من الطبيعي أن تقولي "لا" لطفلك عندما يطلب شيئاً غير مسموح به، ولكن كلمة "لا" بمثابة إشعال الحرب مع الطفل العنيد، لذا أنتِ بحاجة إلى قول "نعم" في البداية، ثم تعرضين عليه الفعل الصحيح الذي ينبغي اتباعه.
مثلاً طفلك يرغب في اللعب على الآيباد، ولكن عليه أولاً الانتهاء من أداء واجباته المدرسية، إذا قلتِ له: "لا، ليس قبل أن تنهي أداء واجباتك المدرسية"، فأنتِ تعقّدين الموقف، والأفضل أن تقولي له: "نعم، ولكن يجب إنهاء واجباتك المدرسية أولاً"، كلمة "نعم" في بداية ردك، هي بمثابة تهدئة لطفلك، وتهيئة لما سوف تفرضينه عليه دون أن يشعر أنكِ ترفضين رغباته.
2- "لكنك حر.."
الطفل العنيد يرفض التقيّد بالقوانين، ولا يحب أن يشعر بأنه يفعل شيئاً وهو مجبر، إنه طفل يعشق الحرية، لذا فإن إعطاءه الشعور بالحرية في اتخاذ القرار، هو مفتاحك لدفعه نحو ما تريدين منه تنفيذه.
مثلاً يجب أن يجمع طفلك ملابسه غير النظيفة ويضعها في سلة الغسيل، إذا قلتِ له: "من الأفضل أن تضع ملابسك غير النظيفة في سلة الغسيل وإلا ستصبح في ورطة"، فأنتِ تدفعينه نحو عدم وضع الملابس في مكانها الصحيح، والأفضل أن تقولي له: "أود أن تضع ملابسك غير النظيفة في سلة الغسيل، ولكنك حر في الاحتفاظ بها حتى تنهي مشاهدة برنامجك التلفزيوني المفضل".
ما إن يشعر طفلك العنيد بحرية اتخاذ القرار، حتى ينصاع لأوامرك وينفذ ما تطلبين منه، لأنه يشعر أنه يقوم بالفعل بإرادته الحرة.
3- "أعلم ما تشعر به.. هناك من يشعر مثلك.. يمكنك العثور على شيء جيد"
من سمات الطفل العنيد أنه يرفض بشدة تجربة شيء جديد لا يضمن مثاليته، فهو يشعر أنه لن يكون سعيداً ولن تسير الأمور كما يحلو له، وهذا ما يدفعه للمقاومة.
 
 
وهنا يأتي دورك لاحتوائه وطمأنته أنكِ تشعرين به، وأن هناك من مر بنفس مشاعره، وتشجيعه على التجربة للبحث عن أمور جيدة.
مثلاً تقرر تغيير حافلة المدرسة لطفلك، هو يعلم أنه سيكون بلا أصدقاء فيها، وأنه ليس معتاداً على الحافلة الجديدة، لذا سيقاوم التغيير، يمكنكِ أن تقولي: "أنا أعلم أنك تشعر بالانزعاج من التغيير، هناك الكثير من الأطفال الذين تقرر تغيير حافلتهم أيضاً وشعروا بالانزعاج مثلك، أنا أيضاً عندما كنت صغيرة كنت أشعر بالانزعاج من التغيير، ولكن هناك الكثير من التغييرات التي تكون للأفضل، حيث يمكنك أن تكوّن صداقات جديدة، أو تحصل على وقت زيادة لمراجعة دروسك قبل بداية اليوم الدراسي، أنا متأكدة من أنك سوف تجد شيئاً مثيراً في هذه التجربة الجديدة".
ضعي لطفلك احتمالات كثيرة للمتعة في التجربة الجديدة، وسوف يشعر بالحماسة ويخوض التجربة دون الشعور بالغضب أو المقاومة.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي