هل تنجح الحملة الإعلامية الإسرائيلية في طرد حماس من تركيا؟

رجب صويلو/ ميدل ايست آي
2021-02-04

ازداد استياء تركيا في الآونة الأخيرة من حملة إعلامية إسرائيلية لإجبار أنقرة على طرد عدد من ناشطي وقادة "حماس" كشرط للمصالحة بين القوتين الإقليميتين.

وقال مسؤول تركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "يجب أن يتوقفوا عن ممارسة هذه الألعاب الابتزازية".

وتحاول تركيا وإسرائيل تسوية خلافاتهما من خلال المفاوضات عبر وكالتي مخابراتهما، منذ انتخاب "جو بايدن" رئيسًا للولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني، الأمر الذي أدى إلى تحفيز تحولات إقليمية.

ولا يوجد حاليا سفراء بين البلدين، حيث طلبت تركيا من السفير الإسرائيلي مغادرة البلاد مؤقتًا وسحبت مبعوثها بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين في غزة احتجاجًا على نقل الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس في عام 2018.

 

 حملة إعلامية موجهة

وبعد الجولة الأخيرة من المحادثات بين تركيا وإسرائيل، بدأ المسؤولون الإسرائيليون في توجيه مطالب لأنقرة في وسائل الإعلام.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليمينية في الأسبوع الماضي، عن دبلوماسي إسرائيلي كبير قوله إن "إسرائيل لن تتبادل السفراء حتى تقوم أنقرة بقمع أنشطة حماس الخبيثة".

موضوع يهمك : كان اسقاط النظام خطأ فادحا : اليمن بعد 10 سنوات على الثورة.. حروب وجوع وأمراض وفقدان للأمل

واتهم التقرير الحركة الفلسطينية بإنشاء خلية سرية في إسطنبول دون علم تركيا، وشن هجمات إلكترونية على السلطة الفلسطينية والسعودية والإمارات.

وزعم الدبلوماسي الكبير أيضا أن "حماس" كانت توجه وتمول "أنشطة إرهابية في الضفة الغربية وتجنّد فلسطينيين في تركيا".

لكن المسؤول التركي قال: "بخلاف أشياء أخرى، يطالبنا الإسرائيليون بوضع حد لما لا وجود له. لا توجد خلية سرية تابعة لحماس في تركيا تقوم بهجمات إلكترونية. لدينا قادة حماس الذين أرسلتهم إسرائيل إلى تركيا كجزء من صفقة جلعاد شاليط لتبادل الأسرى".

وكانت إسرائيل قد أطلقت سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" الذي كانت "حماس" تحتجزه في عام 2011، ثم قامت إسرائيل بترحيل العشرات منهم إلى تركيا وسوريا وقطر.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي