رسالة مبكية من جوانتانامو إلى بايدن: لا أريد العودة إلى منزلي في نعش

متابعات الأمة برس
2021-01-24

"لا أريد العودة إلى منزلي في نعش أو كيس للجثث، أريد فقط أن أحمل ابني لأول مرة"، بهذه الكلمات عبر أحد المعتقلين الباكستانيين في معتقل جوانتانامو، عن المأساة التي يعيشها والتعذيب الذي يتعرض له منذ سنوات في السجن سيء السمعة.

تلك الاستغاثة جاءت عبر رسالة كتبها ووجهها المعتقل بسجن جوانتانامو "أحمد رباني" إلى الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ونشرتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وحكى "رباني"، في الرسالة التي سُلمت للصحيفة من منظمة "ريبريف" البريطانية التي تعمل على متابعة أوضاع المعتقلين ومساعدتهم في نيل حرياتهم، أنه اختطف من كراتشي في 2002 وبيع إلى وكالة المخابرات المركزية مقابل مكافأة مع قصة كاذبة بأنه إرهابي يدعى "حسن جول".

وكان ذلك عندما كانت زوجته حاملا في أيامها الأولى. ولم يُسمح له قط بمقابلة طفله جواد الذي سيبلغ من العمر قريبا 18 عاما، ولم يكن بالقرب منه لمساعدته وإرشاده. 

واستمر يقول إن الرئيس الأسبق "باراك أوباما"، الذي عمل معه "بايدن" نائبا للرئيس، وعد بإغلاق "جوانتانامو" ولم يفلح.

وحكى أن التقارير الرسمية تؤكد أنه تعرض لتعذيب لا يُطاق لمدة 540 يوما في "السجن الأسود" بأفغانستان "دون إذن"، ويشك في أن "بايدن" يستطيع أن يفهم وطأة هذا التعذيب.

موضوع يهمك : هيومن رايتس : انتهاكات كبيرة للإمارات في ليبيا واليمن

وقال: "أن تسمع صراخ امرأة في الغرفة المجاورة ويُقال لك إنها زوجتك، وإذا لم تفعل ما يصرون عليه، فسوف يغتصبونها أو يقتلونها".

وأضاف أنه لم من الممكن استئصال وصمة التعذيب من التاريخ الأمريكي، ولا يمكن لـ"بايدن" وإدارته وضع رؤوسهم في الرمال والتظاهر بأن ذلك لم يحدث.

وأوضح أن الولايات المتحدة تدفع حاليا 13.8 مليون دولار سنويا فقط لإبقائه بسجن "جوانتانامو"، وأنه مجرد سائق تاكسي من كراتشي، ضحية خطأ في الهوية، حتى أن الـ"سي آي إيه" (CIA) ألقت القبض على "حسن جول" الحقيقي، لكن بعد استجوابه أطلقوا سراحه وأبقوه هو في السجن "ربما أنهم محرجون من خطئهم".

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي