تنصيب بايدن : سيشهد تغييرات جذرية بسبب كورونا ومؤيدي ترامب ولن يستقل قطار “أمتراك”

2021-01-18

 iStock الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن -بسبب فيروس كورونا والمخاوف الأمنية من تكرار حشود مؤيدي دونالد ترامب أمام الكونغرس الأمريكي، فإنَّ حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، المقرر ظهر يوم 20 يناير/كانون الثاني 2021، ليصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة، لن يكون حفلاً اعتيادياً.

حيث فرضت المخاوف من مؤيدي ترامب بعض التغييرات على ما يُعتبر يوماً تاريخياً في أمريكا، فسوف تُعقد معظم مراسم حفل تنصيب بايدن افتراضياً، حيث كان يُفترض أن يذهب بايدن إلى واشنطن بالطريقة نفسها التي يذهب بها إليها منذ عقود وهو عضو في مجلس الشيوخ، عن طريق استخدام قطار أمتراك، لكنه تراجع عن ذلك بسبب المخاوف الأمنية، وفق تقرير نشرته صحيفة USA Today الأمريكية، 14 يناير/كانون الثاني 2021.

حفل تنصيب بايدن واستخدامه قطار أمتراك

من ناحية أخرى قال التقرير الأمريكى، إن استخدام الرئيس المنتخب جو بايدن لهذا النوع من القطارات، ينبع من أنه كان قد اعتاد استخدامه طيلة تنقُّلاته اليومية منذ أكثر من 30 عاماً، بين كل من ويلمنغتون وواشنطن العاصمة، حينما كان عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير.

حتى إن بايدن قد فاجأ الشعب الأمريكي حين استقل هذا القطار للعودة إلى منزله في يومه الأخير نائباً للرئيس.

لكن في المقابل ورغم الحديث عن احتفالات افتراضية سوف يتم ترتيبها لتنصيب بايدن، فإن الأخير لم يعلن رسمياً عن التراجع عن أداء اليمين على درجات مبنى الكونغرس، وقال إن هذا الجزء في حفل التنصيب سيسير كما هو مخطط له، وقال: "لا أخشى أداء القسم في الخارج".

موكب رئاسي لبايدن وزوجته

فيما قال التقرير الأمريكي، إنه بعد أداء اليمين، فإن بايدن ونائبته كامالا هاريس سوف يضعان إكليلاً من الزهور في الكونغرس ومعهما شريكاهما، جيل بايدن ودوغ إمهوف. ثم يرافق بايدن وزوجته موكب رئاسي إلى البيت الأبيض وكذلك ممثلون عن كل فرع من فروع الجيش، من بينهم فرقة الجيش الأمريكي، وحرس الشرف، وحرس القائد العام والفرقة الموسيقية العسكرية من فرقة المشاة الأمريكية الثالثة "الحرس القديم".

وبسبب المخاوف من فيروس كورونا والمخاطر الصحية التي يواجهها العالم، سوف تكون هذه المراسم محدودة بشكل كبير، فضلاً عن أن تذاكر حضور حفل أداء اليمين سوف تكون بطبيعة الحال، محدودة أيضاً، وقد أزيلت منصات العرض قرب البيت الأبيض وأُلغيت الحفلات الراقصة الافتتاحية.

في المقابل أعلنت لجنة حفل التنصيب الرئاسي، أنه سوف يقام استعراض افتراضي يتم بثه على قنوات التلفاز بدلاً من تجميع المواطنين في متنزه ناشونال مول وستكون هناك مخاطر لتعرضهم لفيروس كورونا.

احترازات صحية في حفل التنصيب

إضافة إلى ذلك، فقد أقدمت السلطات الأمريكية على إلغاء زيارات نصب واشنطن، حيث قالت السلطات إنها لم تتخذ قراراً بعد بشأن الإغلاق الكامل لمتنزه ناشونال مول، الذي يمتد على مساحة هائلة تقترب من 3 كيلومترات بين نصب لينكولن التذكاري في الطرف الغربي إلى مبنى الكونغرس بالطرف الشرقي.

في المقابل اتخذت السلطات قراراً بإغلاق 12 محطة مترو في العاصمة واشنطن، وإرسال ما يصل إلى 20 ألف جندي من الحرس الوطني إلى المدينة.

من ناحية أخرى فإن الشعار الجديد لحفل تنصيب جو بايدن سوف يكون "أمريكا متحدة"، فوفق ما قالته لجنة حفل التنصيب الرئاسي، لوكالة أسوشييتد برس، فإن هذا الشعار "يعكس بداية رحلة وطنية جديدة تعيد إلى أمريكا روحها".

في حين تعهد مايكل بلاتي، الضابط المشرف على خطة التأمين، من إدارة الخدمة السرية الأمريكية، بحضور قوي لقوات إنفاذ القانون والحرس الوطني، فضلاً عن شبكة من الأسوار ونقاط التفتيش؛ لصد التهديدات المحتملة.

تحذيرات من مظاهرات مسلحة

في السياق ذاته قال مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن هناك تخوفات من احتمال اندلاع مظاهرات مسلحة يوم التنصيب في واشنطن وعواصم الولايات.

لكن عمدة واشنطن، موريل باوزر، اضطرت إلى تمديد إعلان الطوارئ على مستوى المدينة خلال اليوم بعد التنصيب، موضحةً أن "الدافع (من اقتحموا مبنى الكونغرس) سيظل قائماً". وقالت إنها طلبت من وزارة الداخلية إلغاء ورفض تصاريح التجمعات العامة حتى 24 يناير/كانون الثاني.

كان ترامب قد أعلن يوم الإثنين، حالة طوارئ استباقية في واشنطن لتنصيب خليفته، وهي خطوة ستمكّن المسؤولين المحليين من الاستعانة بشكل أسرع بالموارد الفيدرالية.

من ناحية أخرى قال ترامب إنه لن يحضر حفل تنصيب بايدن، مخالفاً بذلك التقاليد المتبعة منذ أكثر من 150 عاماً. لكن نائب الرئيس، مايك بنس، أعلن عزمه على الحضور. لكن من المتوقع أن يكون من بين الحضور باراك أوباما، وجورج بوش الابن، وبيل كلينتون، وزوجاتهم ميشيل أوباما، ولورا بوش، وهيلاري كلينتون.

رغم ذلك فقد أعلن جيمي كارتر (96 عاماً)، امتناعه عن الحضور. وهي المرة الأولى التي يفوّت فيها حفل تنصيب منذ تنصيبه عام 1977.

 

 






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي