إثيوبيا تتهم قوات سودانية بالتقدم نحو منطقة حدودية متنازع عليها

2021-01-12

جنود من الجيش السوداني - أرشيفيةأديس أبابا - اتهمت إثيوبيا قوات سودانية اليوم الثلاثاء 12-1-2021، بمواصلة التقدّم باتجاه منطقة حدودية متنازع عليها بين الدولتين كانت قد شهدت اشتباكات دامية في الأسابيع الأخيرة، محذّرة من أن نهجها «السلمي» للنزاع «له حدود».
ودخلت الدولتان الواقعتان ضمن منطقة القرن الأفريقي في نزاع طويل الأمد حول منطقة الفشقة، وهي أراضٍ يزرعها مزارعون إثيوبيون ويؤكد السودان أنها تابعة له، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي بداية ديسمبر (كانون الأول)، اتهم السودان «القوات والميلشيات» الإثيوبية بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود، ما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة أكثر من 20 عسكرياً. من جانبها، قالت إثيوبيا الأسبوع الماضي إنّ الجيش السوداني «نظّم هجمات باستخدام الرشاشات الثقيلة» وإن «العديد من المدنيين قُتلوا وجُرحوا».
وقال دينا مفتي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم (الثلاثاء)، إن القوات السودانية ما زالت تتقدم باتجاه المنطقة الحدودية، ووصفت الخطوة بأنها انتهاك «غير مقبول» للقانون الدولي ويؤدي «إلى نتائج عكسية». وتابع في مؤتمر صحافي أنّ «الوضع الحالي يتمثّل في أن القوة السودانية على الحدود تعزز موقعها وتتقدم... باتجاه المناطق النائية في إثيوبيا». ودعا السودان إلى «العودة إلى الوضع السابق» لإفساح المجال أمام عملية ترسيم الحدود. وقال إنّ «إثيوبيا تعطي الأولوية دوماً للسلام وتحترم الأعراف الدولية، لكنّ إثيوبيا لها حدودها».
وسبق لدينا أن اتهم ضباطاً سودانيين بمحاولة استغلال القتال في منطقة تيغراي الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا للضغط في الفشقة.
ودفع صراع تيغراي عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين إلى العبور إلى السودان، علماً أن البلدين يشتركان في حدود يبلغ طولها 1600 كيلومتر.
يذكر أنه عام 1902، تم إبرام اتفاق لترسيم الحدود بين بريطانيا العظمى، القوة الاستعمارية في السودان في ذلك الوقت، وإثيوبيا، لكنها تفتقر إلى خطوط ترسيم واضحة.
وأجرى الجانبان محادثات حدودية نهاية العام الماضي، وقال السودان في 31 ديسمبر الماضي، إنّ قواته استعادت السيطرة على جميع الأراضي الحدودية التي سيطر عليها المزارعون الإثيوبيون.
ويأتي الخلاف الحدودي في وقت حساس بالنسبة إلى العلاقات بين البلدين خصوصاً وسط مساعي السودان، برفقة مصر، للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الضخم على النيل الأزرق.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي