صحف عربية: ترامب يُلزم بايدن بالضغط على إيران... باستهداف الحوثي

متابعات الأمة برس
2021-01-12

لقي قرار واشنطن أمس الإثنين 11 يناير 2021، تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية ترحيباً واسعاً من دول المنطقة، في خطوة اعتبرها البعض تصحيحاً لمسار الأزمة اليمنية.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، اعتبرت مصادر أن القرار سيسهم في الحد من حركة الحركة ونشاطها، في وقت تصعد فيه الجماعة هجماتها في اليمن وخارجه.

ترحيب

وقالت صحيفة الشرق الأوسط: "ما أن أعلنت الولايات المتحدة، أمس، تصنيف ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية، مع زعيمها واثنين من قيادييها، حتى سارعت الحكومة اليمنية الشرعية إلى الترحيب بهذا القرار، وعدته توصيفاً دقيقاً وقراءة متقدمة للحالة في اليمن"، مضيفة أن القرار "يضع أصدقاء اليمن أمام الحقيقة الحوثية دون رتوش".

ورحبت دول المنطقة من السعودية، إلى الإمارات والبحرين، بالقرار، واعتبرته بدايةً ستضع حداً " لتجاوزات تلك الميليشيا المدعومة من إيران وما تمثله من مخاطر حقيقية أدت إلى تدهور الوضع الإنساني للشعب اليمني، واستمرار تهديداتها للأمن والسلم الدوليين واقتصاد العالم".

عقوبات دولية

ومن جهتها، قالت مصادر سياسية يمنية لصحيفة العرب اللندنية إن القرار الأمريكي سيسهم في الحد من حركة الجماعة ونشاطها الإقليمي والدولي وطرق تمويلها، وسيضاعف الضغوط عليها لتقديم تنازلات في أي مفاوضات مستقبلية على الحل النهائي.

وأكد الباحث السياسي اليمني سعيد بكران، أن "القرار قوبل بترحيب وارتياح شعبيين يمنيين واسعين"، معتبراً أن الأهم في هذا الموقف هو أداء الشرعية للاستفادة من هذا التصنيف وتحويل ما سينتج عنه من ضغوط إلى مسار تقدم عسكري أو سياسي.

وقال الصحافي والباحث اليمني رماح الجبري، إن "تصنيف الحوثيين منظمةً إرهابية سيضع المبعوث الأممي في موقف حرج للغاية، وفي المقابل أمام الحكومة الشرعية فرصة مهمة لتجاوز الاتفاقات التي لم تلتزم بها أو تنفذها الميليشيا الحوثية ومنها اتفاق ستوكهولم في الحديدة".

وأضاف "لا أثر اقتصادياً داخل اليمن يمكن أن يؤثر على الميليشيا الحوثية، لكنه سيضع الشخصيات التجارية الداعمة للميليشيا تحت الرقابة الدولية"، وشدد على أن العقوبات الأمريكية، هي في الواقع "عقوبات دولية"، خاصةً أن القياديين الحوثيين الثلاثة المصنفين إرهابيين دوليين، هم الذين فرض عليهم مجلس الأمن عقوبات دولية منذ 2014، ما يعني وضع الميليشيا الحوثية في عزلة سياسية واقتصادية ويقلل فرص التعامل أو الاعتراف بها من المنظمات والكيانات الدولية.

كل هذا الوقت؟

في صحيفة عكاظ السعودية، تساءل حمود أبوطالب "هل كان الشعب اليمني ودول الإقليم والعالم بأسره بحاجة للانتظار كل هذا الوقت الطويل ليثبت أن جماعة الحوثي منظمة إرهابية".

وأضاف أن "هذا التوجه المتأخر جداً لأمريكا يأتي في الوقت الضائع للإدارة الحالية شبه المعطلة، فأمريكا الآن مشغولة بما هو أكبر وأهم، وقرارات إدارة ترامب مهددة بالتجميد والنقض والطعن في قانونيتها، بمعنى أن قرار تصنيف الجماعة الحوثية إرهابية، قد لا يعني تحويله إلى قرار نافذ في هذه الظروف".

فعال رغم تأخره

في موقع الحرة الإخباري، قالت جهات يمنية مناوئة للحوثيين إن "التوقيت يضمن أن تسير الإدارة الأمريكية الجديدة في نفس المسار الذي يضغط على الجماعات المرتبطة بإيران".

وأوضح المحلل السياسي اليمني محمد السلوم أن "التوقيت مهم للغاية، لأن الإدارة الجديدة لن تستطيع التراجع عن القرار في حال صدوره، دون أن يكون عليها تبرير أسباب التراجع للرأي العام الأمريكي ولحلفائها في الشرق الأوسط".

أما الكاتب والمحلل السياسي البحريني، عبد الله الجنيد، فأكد أن "كل ما تقدم عليه الولايات المتحدة عبر وزارة خارجيتها من قرارات تمس ملفات ذات علاقة بالأمن وإعادة الاستقرار لعموم منطقة الشرق الأوسط، تأتي ضمن تفاهمات استراتيجية تصفير الملفات المتفق عليها مع حلفائها الاستراتيجيين في المنطقة، وعلى رأسهم السعودية والإمارات".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي