“أوقفوا النشر” حملة جديدة ضد حرب “فيسبوك” المستعرة على المحتوى الفلسطيني

2021-01-10

غزة - رفضا للتماهي الكبير بين إدارة موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي وصلت لحد زادت فيه إدارة الموقع، من إغلاق الصفحات الفلسطينية، سواء الشخصية أو تلك التي تديرها مؤسسات إعلامية، بسبب فضحها سياسات الاحتلال، نظم الفلسطينيون تظاهرة إلكترونية احتجاجية، تمثلت في المشاركة في حملة “وقف النشر” على هذا الموقع.

وعند الساعة الخامسة من مساء السبت التاسع من يناير، وحتى الساعة السابعة، نفذ المشاركون في التظاهرة، وهم مؤسسات ونشطاء كثيرون، احتجاجهم، من خلال المشاركة الواسعة في حملة “أوقفوا النشر”، التي شارك فيها مجموعة من مراكز الإعلام الاجتماعي الفلسطينية، تنديدا بسياسة شركة “فيسبوك”، التي تتعمد وبشكل كبير حجب المحتوى الفلسطيني والهجوم على الهوية الوطنية، وطمس كل فضائح الاحتلال.

ولم يقم خلال فترة الاحتجاج أي من النشطاء المشاركين ولا المؤسسات الإعلامية، بنشر أي محتوى على تلك المنصة التي تعتبر من أكبر وأوسع منصات التواصل الاجتماعي في العالم.

وإلى جانب وقف النشر، انطلقت حملة إعلامية مركزة، من التغطية لشرح الأسباب والمبررات لذلك، وصفت ما جرى بأنه يعد “حربا مستمرة” على المحتوى الفلسطيني.

ونقل مركز “صدى سوشيال” المتخصص في الدفاع عن الحقوق الرقمية للمستخدمين، والناشط أيضا في مجال الأبحاث الخاصة بمواقع التواصل، عن القائمين على الحملة، تأكيدهم أن المحتوى الفلسطيني عبر مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي يتعرض لملاحقة واستهداف وتضييق في تنسيق كامل بين حكومة الاحتلال وإدارة هذه المواقع، وأن ذلك خلف أضرارا شديدة على وسائل الإعلام الفلسطينية وعلى انتشار رسالتها الوطنية.

وأشاروا إلى أن “فيسبوك” توسعت مؤخرا باستهداف المحتوى الفلسطيني “توسعا كبيرا”، من حذف وإغلاق صفحات، إلى تقييد وصول منشورات الصفحات الإعلامية وشبكات الأخبار، ورصدت مراكز متخصصة هذا الهبوط بنسبة زادت عن 50%.

وجاء في بيان للحملة: “لأننا أقوياء ونملك رسالة محقة، وندافع عن قضية عادلة أمام احتلال غاشم، فإن من واجبنا أن نقف موحدين للدفاع عن رسالتنا، وأن نوصل صوتنا بشكل فاعل وقوي لإدارة هذه المنصات”.

جدير ذكره أن مبادرة حماية المحتوى الفلسطيني، هو تجمع من وسائل إعلام ومبادرات، ونشطاء فلسطينيين يعملون معاً في سبيل حماية المحتوى الفلسطيني، وهو حديث النشأة مفتوح للمشاركة والتنظيم.

ومؤخرا صعدت إدارة موقع “فيسبوك” من عمليات حجب الصفحات الفلسطينية، التي تنتقد الاحتلال، أو تفضح جرائمه، التي ترتكب بشكل يومي ضد الفلسطينيين وأراضيهم، وهو أمر أكدته العديد من المراكز الصحافية والحقوقية، التي رصدت الأمر، وتلقت شكاوى من المتضررين.

الحجب طال الصفحات التي تفضح الاحتلال وتعارض التطبيع

وأكد مركز “صدى سوشال” أنه وثق تراجعاً لوصول منشورات صفحات كبرى عبر “فيسبوك” وصل إلى أكثر من 50%، وقد ربط ذلك بمتابعتها ملف “التطبيع العربي”.

وفي آخر تقرير رصد تلك الانتهاكات، بين أن شهر نوفمبر الماضي، شهد ٢٩ انتهاكاً موزعة على النحو الآتي: ٢١ “فيسبوك”، و٧ “تويتر”، وانتهاك واحد من “إنستغرام”، وفي شهر أكتوبر، أغلق “فيسبوك” 86 حسابا، فيما سجل في العام 2019، نحو 950 انتهاكا.

جدير ذكره أن إدارة موقع “فيسبوك” أبرمت اتفاقا مع حكومة الاحتلال عام 2018، مكن إسرائيل من مراقبة المحتوى الفلسطيني، من خلال ما عرف بمصطلح “شطب المضامين التحريضية” من على صفحات الشبكة، ونجم عن القرار قيام الاحتلال باعتقال فلسطينيين بتهمة كتابة منشورات على ذلك الموقع، ما دفع بالعديد من المنظمات الحقوقية والصحافية لاتهام الموقع بمحاربة المحتوى الفلسطيني في الفضاء الإلكتروني الأزرق.

وقد نظم في أوقات سابقة نشطاء فلسطينيون، حملات إلكترونية، ضد سياسة موقع “فيسبوك”، المساندة للاحتلال، واشتملت حملات سابقة على نشر شعارات كان من بينها “الاحتلال يقتلنا وفيسبوك يقتل الحقيقة”.

جدير ذكره أن إسرائيل أبرمت في العام 2016، اتفاقا مع إدارة موقع “فيسبوك”، أتاح لها مراقبة المنشورات والمحتوى الفلسطيني على الموقع، وإزالة كل ما يشكل إزعاجا لدولة الاحتلال بزعم أنه “يحرض على العنف”، وقد استخدمت الاتفاق في اعتقال عدد من الفلسطينيين، وتوجيه تهم نشر مواد تعارض الاحتلال.






شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي