في بيان قوي ..مصر : ندين التصريحات الإثيوبية التي تعد تجاوزا سافرا

2021-01-01

القاهرة - الأمة برس - تعقيباً على ما صرح به المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، والذي تطرق للشأن الداخلي المصري، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ على إدانة هذه التصريحات التي تعدُ تجاوزاً سافراً، وهي غير مقبولة جملةً وتفصيلاً، كما تمثل خروجاً فجاً عن الالتزامات الواردة في القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، والذي ينص بوضوح في مادته الرابعة على التزام الدول الأعضاء بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى، ويعد خروجاً عن القيم الأفريقية العريقة التي تزكي الإخاء واحترام الآخر.

كما شدد المتحدث الرسمي على أن مثل هذا التهجُم على الدولة المصرية والتجني في تناول شؤونها الداخلية، لا يمثل سوى استمرار لنهج توظيف النبرة العدائية وتأجيج المشاعر لتغطية الإخفاقات الإثيوبية المتتالية على العديد من الأصعدة داخلياً وخارجياً؛ في حين أن مصر آثرت الامتناع دوماً عن التطرق بأي شكل للأوضاع والتطورات الداخلية في أثيوبيا.

وأضاف أنه كان من الأجدر على المتحدث الإثيوبي الالتفات إلى الأوضاع المتردية في بلاده التي تشهد الكثير من النزاعات والمآسي الإنسانية التي أفضت إلى مقتل المئات وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء، وآخرها ما يدور في إقليميّ تيغراي وبني شنقول على مرأى ومسمع من الجميع، وكذا ما يشهده إقليم أوروميا من توتر وعدم استقرار متواصلين.

هذا، فضلاً عن الممارسات الإثيوبية العدائية المتواصلة إزاء محيطها الإقليمي، بما في ذلك ما يشهده الشريط الحدودي مع السودان مؤخراً من أعمال عسكرية وتوتر متصاعد.

وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إنها استدعت القائم بالأعمال الإثيوبي بالقاهرة، لتقديم توضيحات حول تصريحات منسوبة للمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية.

سد النهضة الإثيوبي

وأضافت الوزارة أن هذه التصريحات تمس الشأن الداخلي المصري.

وقال البيان: "استدعت وزارة الخارجية مساء اليوم، القائم بالأعمال الإثيوبي بالقاهرة، وذلك لتقديم توضيحات حول ما نُقل من تصريحات للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية يتطرق فيها إلى الشأن الداخلي المصري".

ولم يتضح بعد ما هي التصريحات التي أثارت غضب مصر.
وكانت وسائل إعلام ذكرت، في وقت سابق من اليوم، أن دينا مفتي، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، هاجم القاهرة لانتقادها مشروع سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، وقال إنها تستخدم المشروع ذريعة للتغطية على العديد من المشكلات الداخلية.

وأخفقت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان حتى الآن في حل خلاف مرير بين الدول الثلاث على ملء وتشغيل السد، حتى بعد البدء في ملء الخزان الموجود خلف السد في يوليو تموز.

وتخشى مصر من أن يتسبب السد الذي يتكلف بناؤه عدة مليارات من الدولارات في التأثير على حصتها من المياه.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي