حريق يلتهم مخيما للمهاجرين شمال غرب البوسنة ويشرّد أكثر من ألف شخص

2020-12-24

اندلع حريق هائل أمس الأربعاء 23 كانون الأول/ديسمبر في مخيم ليبا lipa المؤقت للمهاجرين شمال غرب البوسنة، والذي يؤوي 1,300 شخص. وتعرض المخيم لانتقادات شديدة في الآونة الأخيرة، لا سيما مع قدوم الشتاء وافتقاره الشروط الملائمة.

سحابة دخان أسود غطت سماء مخيم ليبا المؤقت للمهاجرين، صباح اليوم الأربعاء 23 كانون الاول/ديسمبر، بعد اندلاع حريق كبير أُضرم في المكان الذي يعيش فيه نحو 1,300 شخص تحت وطأة ظروف متردية. التهم الحريق معظم المخيم ومرافقه دافعا الناس إلى الخروج منه هربا، وقضاء ما تبقى من اليوم وربما الأيام المقبلة في الخارج حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مادون الصفر.

الحريق نشب صباح اليوم، أثناء توزيع وجبات الفطور وفق موقع بلقان إنسايت Balkan insite، وقال المتحدث باسم الشرطة البوسنية ألي سيلجيديك Ale Siljdedic، لوكالة الأنباء الفرنسية إن الحريق اشتعل في العاشرة صباحا بتوقيت غرينيتش، متابعا أن رجال الإطفاء سيطروا عليه لكن الخيام الأربعة الكبيرة التي ينام فيها المهاجرون احترقت بالكامل، كما تلفت غالبية البنى التحتية والمرافق الأساسية في المكان، فيما أكد عدم وقوع إصابات.

المتحدث أشار إلى أن الحريق بمثابة عمل إجرامي وقال ”إن سكان المخيم يقفون وراء الأمر“. فيما قالت منسقة في مخيم ليبا لوسائل الإعلام البوسنية ”لسنا متأكدين من حجم الضرر، ما نعرفه أن النيران بدأت من قسم الإقامة وأعتقد أنها أعمال تخريب“.

موضوع يهمك : فرنسا: ما الإجراءات التي يجب على المهاجر اتباعها بمجرد قبول طلب لجوئه؟

أما بيتر فان دير أويريرت Peter Van der Auweraert، المسؤول في منظمة الهجرة الدولية في البوسنة، فنشر على موقع تويتر قوله ”أضرمت مجموعة من السكان النار في ثلاث خيام وحاويات بعد مغادرة معظم المهاجرين المخيم“ 

ووفق وكالة الانباء الفرنسية، فإحراق المخيم هو تعبير عن احتجاج قاطنيه على الظروف الصعبة التي يعيشونها. وكان المخيم خلق فجوة بين منظمة الهجرة والسلطات البوسنية إذ طالبت المنظمة السلطات بتحسين الظروف المعيشية في المخيم أو إغلاقه نهائيا. وكان أُرجئ إغلاق المخيم بعد وعود قدمتها السلطات بتحسين الظروف وتأمين الماء والكهرباء، وفق موقع بلقان إنسايت. 

مخيم ليبا المؤقت أنشئ في قرية ليبا بالقرب من منطقة بيهانش، في شهر نيسان/أبريل الماضي كحل مؤقت يقي المهاجرين من الإقامة في الشارع، في ظل انتشار فيروس كورونا. ولم يكن من المتوقع أن يقضي المهاجرون الشتاء هناك إذ إنه غير مهيأ للإقامة الشتوية.

حاليا، لا حلول تلوح في الأفق لحماية المهاجرين المنتظرين خارج مخيمهم المحترق، ويقول المتحدث باسم الشرطة "ربما سيتوجهون إلى منطقة بيهانش".

هناك، مركز استقبال كانت أغلقته السلطات البوسنية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي قبل الانتخابات البلدية وبضغط من سكان المنطقة، وتجاهلت مطالب منظمة الهجرة الدولية بإعادة فتحه.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي