إيطاليا تفرج عن سفينة الإنقاذ أوشن فايكنغ

متابعات الأمة برس
2020-12-23

قررت السلطات الإيطالية السماح لسفينة "أوشن فايكنغ" الإنسانية، بالإبحار من جديد، بعد أن كانت احتجزتها لمدة خمسة أشهر بحجة عدم مطابقة معايير السلامة التي تعتمدها إيطاليا.

قالت منظمة إس أو إس ميديتيرانيه المسؤولة عن سفينة "أوشن فايكنغ" الإنسانية، الإثنين 21 كانون الأول/ديسمبر، إن السلطات الإيطالية وبعد أن فحصت السفينة للمرة الثالثة خلال فترة خمسة أشهر، قررت رفع الحظر عنها مشيرة إلى أن المركب بات يتوافق مع معايير الأمن والسلامة التي تعتمدها إيطاليا.

وفي حديث مع مهاجر نيوز قالت المديرة الإدارية لمنظمة إس او إس ميديتيرانيه صوفي بو، "شعرنا بالارتياح بعد هذا القرار، فالفترة التي منعنا فيها من الإبحار كانت عصيبة، ومازلنا عازمين على المضي في عملنا وإنقاذ الأرواح في المتوسط".

وأضافت المسؤولة أن ما زاد من صعوبة الأمر خلال الأشهر الخمسة الماضية، هو خلو المتوسط من السفن الإنسانية، موضحة "جُمدت حركتنا على حساب آلاف الأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم والذين سيركبون البحر على أي حال هربا من الحجيم الليبي" 

وعلق فريدريك بينارد، مدير العمليات في المنظمة غير الحكومية بالقول "لقد كان أمرا مؤلما بالنسبة لنا كبحارة أن نُمنع من الإنقاذ بحجة أن سفن المنظمات غير الحكومية لم تعد آمنة بما يكفي من قبل السلطات الإيطالية".

”تدابير لمنع السفن الإنسانية من استئناف عملها“

رست السفينة أثناء فترة الحجز في ميناء أوغوستا الصقلي، وسعت المنظمة المسؤولة إلى مدها بمعدات أمان إضافية مثل سترات النجاة وبدلات الغطس وقوارب نجاة وغيرها. وأضافت صوفي بو "كان علينا شراء 8 قوارب نجاة جديدة، في حال غرقت السفينة أو احترقت، بالإضافة إلى معدات أخرى، ولم يكن من المطلوب الالتزام بتلك المعايير من قبل".

وأوضحت أن "أوشن فايكنغ" اعتادت الحصول على تصاريح للإبحار من دون تلك المتطلبات، ”ويمكن اعتبار هذه المعايير تدابير تهدف إلى منع السفن الإنسانية من الإبحار“. مؤكدة أنه لا تزال هناك حتى الآن 5 سفن إنسانية أخرى محتجزة وهو "أمر صعب".

وبلغت تكلفة المعدات الإضافية التي اشترتها المنظمة نحو 200 ألف يورو، يضاف عليها 14 ألف يورو يوميا ثمن استئجار سفينة "أوشن فايكنغ"، وهو مبلغ توجب دفعه حتى أثناء فترة احتجاز السفينة.

وحاليا ينوي طاقم السفينة التوجه بداية إلى مدينة مارسيليا الفرنسية، لإتمام عمليات تخزين المواد اللازمة وصعود الفرق الطبية. وستخضع السفينة وطاقمها لحجر صحي مدته 10 أيام بالإضافة إلى فحوصات طبية خاصة بفيروس كورونا، قبل استئناف عملها في النصف الثاني من شهر كانون الثاني/يناير 2021، وفق المنظمة.

موضوع يهمك : 300 مهاجر يواجهون الموت البطيء غربي ليبيا

وعلى الرغم من ذلك، فإن استمرار عمل السفينة وطاقمها يتوقف على كمية الدعم المادي المقدم، وتقول صوفي بو "نحن نعمل بشكل رئيسي من خلال تبرعات المواطنين، من دون كرمهم، لن نتمكن من تنفيذ مهامنا طوال عام 2021".

معوقات إدارية

ومنع خفر السواحل الإيطالي، في الفترة الماضية، سفن إنسانية عدة من الإبحار بحجة مخالفتها لمعايير السلامة البحرية، ما لقي تنديدا واسعا من قبل المنظمات المسؤولة عن تلك السفن، معتبرة ما يحصل بمثابة "مضايقات إدارية" وفق موقع دي دبليو الألماني. 

وكانت السلطات الإيطالية احتجزت سفينة "أوشن فايكنغ" في 22 تموز/يوليو الماضي، بعد أن أنقذت السفينة 180 مهاجرا وأنزلتهم في ميناء إمبيدولسي في جزيرة صقلية.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي