اجتماع حاشد لترامب في جورجيا وأوباما يسبقه إلى الولاية

بندر الدوشي
2020-12-05

يتوجه الرئيس الأميركي ترمب إلى جورجيا، السبت 5 ديسمبر 2020، في محاولة لدفع عضوين من مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري اللذين يخوضان جولة الإعادة الحاسمة لتحقيق النصر والفوز بأغلبية مجلس الشيوخ.

وينظر الجمهوريون إلى وجود ترمب على أنه مفتاح لحشد القاعدة، لكن الكثيرين قلقون من هجماته على نظام التصويت التي قد يكون لها تأثير سلبي على سباقات الخامس من يناير الهامة جدا والتي ستقرر الأغلبية في مجلس الشيوخ للعامين المقبلين.

وسيعقد ترمب تجمعا حاشدا مساء السبت مع السيناتور كيلي لوفلر والسيناتور ديفيد بيرديو. ويحتاج الديمقراطيون إلى الفوز في كلا السباقين لتأمين تعادل 50-50 في مجلس الشيوخ، حيث ستكون نائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس بمثابة التصويت الفاصل لأغلبية ديمقراطية.

وكان السيناتور الجمهوري بيرديو الشهر الماضي قريبا من الفوز وحصل أقل بقليل من نسبة 50 في المئة لتجنب جولة الإعادة ضد المنافس الديمقراطي جون أوسوف، بينما تستعد لوفلر لمنافسة القس اليساري رافائيل وارنوك.

ومع ذلك، يُنظر إلى ترمب على أنه البطاقة الأساسية في كلا السباقين. ولكن ترمب ليس الوحيد المنخرط في المعركة المحتدمة للسيطرة على مجلس الشيوخ في جورجيا، حيث تأتي زيارته يوم السبت بعد أن عقد نائب الرئيس بنس تجمعه الثاني في الأسابيع الأخيرة بعد ظهر الجمعة.

وفي نفس اليوم، عقد الرئيس السابق أوباما تجمعا افتراضيا دعما لأوسوف ووارنوك بينما قال بايدن للصحافيين إنه يعتزم زيارة الولاية.

وقال دوج هاي، مدير الاتصالات السابق في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، إن ظروف جولات الإعادة ستفضل عادة الحزب الجمهوري لأن ترمب يحظى بشعبية كبيرة لدى القاعدة الجمهورية، لكنه وصف هجمات ترمب على عملية التصويت بأنها قد تأتي بنتائج عكسية ومثيرة للانقسام، مضيفًا أن رفض ترمب التنازل لبايدن يسلب من المرشحين الجمهوريين أفضل حجة وهي أن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري سيكون بمثابة فحص للإدارة الديمقراطية القادمة.

وكان معظم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يتفقون مع مزاعم ترمب بشأن تزوير الناخبين على مدار الأسابيع العديدة الماضية، مع اعتراف البعض ضمنيًا بأن بايدن هو الفائز الواضح.

ولم يقر السيناتور الجمهوري بيرديو ولا لوفلر علانية أن بايدن هو المنتصر في السباق الرئاسي. ومع ذلك، نشرت صحيفة واشنطن بوست يوم الخميس مقطع فيديو يظهر بيرديو وهو يعترف بفوز بايدن خلال اجتماع افتراضي مع أعضاء التحالف اليهودي الجمهوري، حيث أكد على حاجة الجمهوريين للسيطرة على مجلس الشيوخ.

واستهدف ترمب مرارًا حاكم جورجيا بريان كيمب الجمهوري لعدم امتثاله لمطالبه بفرض مراجعة وتدقيق على توقيعات المصوتين عبر البريد.

ويعتقد الاستراتيجيون الجمهوريون في جورجيا أن بعض ناخبي الحزب الجمهوري سيحتاجون إلى طمأنة أن العملية ستكون عادلة وشفافة في سباقات الإعادة في يناير. وهتف أنصار بنس في الولاية "أوقفوا السرقة" في إشارة إلى استمرار انعدام الثقة الذي يمكن أن يضعف الإقبال.

وقال رالف ريد، رئيس تحالف الإيمان والحرية ومقره جورجيا، إن ترمب قد يخفف بعض تلك المخاوف مساء السبت في فالدوستا.

وتابع ريد "الرئيس يحظى بشعبية كبيرة في ولاية جورجيا، وطالما أنه ينظر إلى الكاميرا ويخبر جميع مؤيديه في جورجيا أنهم بحاجة إلى الخروج يوم 5 يناير، أو الخروج والتصويت مبكرًا ودعم كيلي لوفلر وديفيد بيرديو، فهذا سوف ينجح لتخفيف قلق الناخبين".

ويعتقد الديمقراطيون أن لديهم ميزة في السباقات بسبب خطاب ترمب وفشل الكونغرس في تمرير إجراء إغاثة آخر لمساعدة العمال الأميركيين المتأثرين بالركود الناجم عن فيروس كورونا، والذي أجبر الشركات على الإغلاق وفقدان ملايين الوظائف.

وقال أليكس كونانت، الذي شغل منصب مدير الاتصالات في الحملة الرئاسية للسيناتور ماركو روبيو في عام 2016، إنه من المستحيل تحديد كيف سيؤثر وجود ترمب في النهاية على السباقات في جورجيا. وأضاف كونانت: "سبب ذهاب ترمب إلى جورجيا هو أنه لا يزال يتمتع بقدر هائل من النفوذ في القاعدة الجمهورية". إذا ذهب إلى هناك وقضى الحدث بأكمله في مهاجمة الجمهوريين في جورجيا، فلن يحفز ذلك قاعدته على الإقبال وقد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي