أحد التحديات سيواجهها بايدن.. ماذا يخطط بوتين للأميركيين الثلاثة المحتجزين في روسيا؟

2020-11-26

 

فلاديمير بوتين

تكذّب قضية ثلاثة أميركيين محتجزين في روسيا صورة الزعيم الحازم التي يروجها فلاديمير بوتين عن نفسه، وتكشف بالمقابل اهتمامه بشكل مختل بمصالح أجهزة الأمن التابعة له والدوائر الفاسدة التي تشكل قاعدة سلطته، وفق تقرير من "دايلي بيست".

ويقول التقرير إن التعامل مع بوتين سيكون أحد التحديات الأولى التي سيواجهها جو بايدن كرئيس، ويصف بايدن روسيا بأنها أكبر تهديد للولايات المتحدة الأميركية.

ومن بين الملفات العالقة بين البلدين، هناك قضية ثلاثة أميركيين يمكن أن يكون اعتقالهم أوراق مساومة لروسيا في ظل إدارة بايدن.

ويشير التقرير إلى أن قضية المستثمر الأميركي مايكل كالفي، مثال صارخ بشكل خاص على الكيفية التي سمح بها بوتين لنظام قانوني ومالي فاسد بتقويض المصالح الأوسع لروسيا.

وكان كالفي (53 عاما) مؤسس صندوق الاستثمار "بارينغ فوستوك" قد أوقف مع عدد من شركائه في فبراير 2019 واتهم باختلاس 2.5 مليار روبل (32,5 مليون دولار) من بنك فوستوشني. غير أنه يدعي أن هذه القضية لا تمثل سوى "خلافا تجاريا بين مستثمرين اثنين".

وعلى النقيض من كالفي، يواجه مشاة البحرية الأميركية السابقون بول ويلان وتريفور ريد إمكانية قضاء سنوات خلف القضبان في روسيا.

ويقول جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن ويلان وهو مدير الأمن في شركة أميركية لصنع قطع غيار للسيارات، أوقف في ديسمبر 2018 وهو يقوم بـ"أنشطة تجسس".

ويؤكد ويلان أنه كان في روسيا لحضور حفل زفاف حين تم اعتقاله.

ويُصرّ على أنّ أحد معارفه أوقع به إذ أعطاه وحدة لتخزين البيانات الرقمية (يو إس بي) كان المحكوم عليه يعتقد أنها تحتوي على صور لرحلة سابقة قاما بها إلى روسيا.

أما الجندي الأميركي السابق في البحرية، تريفور ريد، فقد حكم القضاء الروسي عليه بالسجن تسع سنوات لمهاجمته اثنين من رجال الشرطة عندما كان ثملا العام الماضي، في حكم اعتبره المتهم "سياسيا" على خلفية التوتر الروسي-الأميركي.

واتهم ريد وهو من تكساس، بالاعتداء على شرطيين تم استدعاؤهما إلى حفلة في موسكو في أغسطس 2019 فيما كان في حالة سكر.

ووفقا للمحكمة، فإن حالة السكر لعبت "دورا حاسما" في الحادث ما أدى إلى "حكم شديد". وكانت النيابة العامة قد طلبت بالحكم عليه بالسجن 9 سنوات و8 أشهر.

ويشير التقرير إلى أن روسيا ترغب في دفع واشنطن لتبادل السجناء، وترغب في الحصول روسيين اثنين في السجون الأميركية، ويتعلق الأمر بكل من تاجر الأسلحة الشهير فيكتور بوت، الذي يقضي حاليا حكما بالسجن لمدة 25 عاماً بتهمة الإرهاب، وكونستانتين ياروشينكو، الذي حُكم عليه في عام 2010 بالسجن لمدة 20 عاماً لتهريب المخدرات.

وخلص تقرير الصحيفة إلى أن إدارة بايدن سيكون لديها استراتيجيات لحل قضية الأميركيين الثلاث، بما في ذلك تهديد موسكو بعقوبات اقتصادية قاسية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي