مع اقتراب موعد اتفاق خفض الانتاج.. الخلافات تتصاعد داخل أوبك

2020-11-26

منظمة أوبك

تصاعدت حدة الخلافات داخل منظمة أوبك على خلفية اقتراب موعد تجديد اتفاق خفض الإنتاج المقرر في اجتماع يعقد لأعضاء المنظمة في 30 من الشهر الجاري.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن نائب رئيس الوزراء العراقي ووزير المالية علي علاوي دعوته للمنظمة بأخذ الظروف الاقتصادية والسياسية للأعضاء في الاعتبار عند تحديد نسب خفض الإنتاج بدلا من اعتماد سياسة "مقاس واحد يناسب الجميع".

وقال علاوي "لقد وصلنا إلى الحد الأقصى لقدرتنا واستعدادنا لقبول هذه السياسة، يجب أن يكونوا أكثر دقة وأن يكون الأمر مرتبطا بنصيب الفرد من الدخل، ووجود صناديق الثروة السيادية، التي لا نمتلك أيا منها".

وبينما أشار علاوي إلى أنه لا يتحدث بالنيابة عن وزارة النفط العراقية، المعنية باتخاذ القرارات المتعلقة بمنظمة أوبك، إلا أن تصريحاته هذه تعد مظهرا آخر من مظاهر الخلافات داخل المنظمة قبل اجتماعها المقبل في 30 نوفمبر، وفقا لبلومبرغ.

وقبل ذلك كان مسؤولون إماراتيون قد تحدثوا بشكل غير معلن أن بلادهم تفكر جديا في الانسحاب من أوبك، في حين حاولت نيجيريا مرارا الحصول على بعض الاستثناءات من عمليات خفض الإنتاج.

ويعاني العراق، وهو ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك بعد السعودية، من انهيار أسعار النفط الناجم عن جائحة كورونا، حيث تكافح الحكومة لدفع رواتب الموظفين.

ومن المقرر أن يعقد اجتماع لأوبك +، وهو تحالف يضم منظمة أوبك ومنتجين آخرين مثل روسيا، بعد يوم واحد من اجتماع الدول الأعضاء في أوبك لمناقشة تجديد اتفاق خفض الإنتاج الذي تم التوصل إليه في أبريل الماضي.

ويلتزم التحالف حاليا بتخفيضات كبيرة في الإنتاج من أجل حماية الأسعار من تراجع مشابه لما حصل عندما انهار الطلب العالمي في أعقاب الموجة الأولى من جائحة فيروس كورونا المستجد.

ووفقا للاتفاق، من المقرر أن يتقلص الخفض الحالي في الإنتاج البالغ 7.7 ملايين برميل يوميا إلى 5.8 ملايين برميل يوميا اعتبارا من يناير 2021.

وعلى الرغم من تحسن السوق على وقع الأخبار المشجعة حول عدد من لقاحات كوفيد-19، يتوقع العديد من مراقبي السوق أن يؤجل تاريخ شهر يناير لثلاثة إلى ستة أشهر.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي