5 أمور يجب مراعاتها عند التفكير بالسفر في ظل استمرار تفشي كورونا

المصدر : الصحافة الأميركية
2020-11-22

من المؤكد أن الوباء قلل من أعداد المسافرين، ولكن في غياب توجيهات واضحة من الحكومات، فإنه لا يزال يُسمح للناس بالسفر بهدف الاستجمام حتى مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع بلدان العالم.

وفي تقريرها الذي نشره موقع "فوكس" (Vox) الأميركي، قالت الكاتبة تيري نغويان إن الارتفاع في عدد الرحلات بالسيارة والطائرة خلال عطلات نهاية العام في كثير من دول العالم، يعدّ مؤشرا على الزيادة في أعداد المصابين بفيروس كورونا.

وفي هذا الصدد، إليك إجابات عن بعض الأسئلة التي قد تجول في خاطرك حول السفر في نهاية العام، وأهمها ما إذا كان ينبغي أصلا التفكير في السفر للإجازة، وأكثر وسائل النقل أمانا، وكيفية إخبار عائلتك بأنك لن تسافر لرؤيتهم هذا العام.

هل يجب أن أسافر؟

ذكرت الكاتبة أن الخيار الأكثر مسؤولية وأمانا هو تجنب السفر، فقد وجدت دراسة نشرتها مجلة "إجراءات الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم" أن غالبية حالات الإصابة بفيروس كورونا قد تكون نتيجة انتقال العدوى من أفراد لا تظهر عليهم أعراض مسبقة، مما يعني أن الذين لا يعرفون أنهم مصابون بالفيروس هم الذين يتسببون في انتشار الوباء.

وإذا كنت مصرّا على السفر في الأشهر المقبلة، فيجب أن تفكر في إستراتيجيات الحد من الضرر لتقليل المخاطر عند مغادرة منزلك. هناك العديد من المتغيرات التي تجب مراعاتها لكل رحلة، بما في ذلك طريقة التنقل وطول الرحلة وما ستفعله في الوجهة.

إذا كنت تريد السفر إلى وجهة بعيدة بمفردك أو مع أفراد أسرتك على سبيل المثال، فإن أفضل إجراء هو الحد من التفاعل مع الغرباء. يمكن تحقيق ذلك عن طريق السفر بالسيارة وتقليل عدد محطات الراحة والبقاء في فندق معقم يقدم خدمات تسجيل الوصول عن بُعد.

أما إذا كنت ستقابل العائلة، فهناك المزيد من العوامل الخارجة عن إرادتك، اعتمادا على عدد الأقارب الذين تخطط لرؤيتهم، وهل أجروا اختبار الكشف عن الفيروس؟ وهل يحدّون من تواصلهم مع من هم خارج المنزل؟ وما معدلات الإصابة في المنطقة؟ وهل ستخضع للحجر الصحي قبل أن تتواصل معهم؟

هذه كلها أسئلة ينبغي عليك أنت وأفراد أسرتك التفكير فيها قبل وضع أي خطط. باختصار، لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، مما يعني أن سلامتك وسلامة أحبائك تعتمد على الخيارات التي تتخذها.

ما وسيلة النقل التي يجب أن أستقلها؟

أشارت الكاتبة إلى أن هناك مخاطر تصاحب أي وسيلة نقل، خاصة إذا كانت تتضمن جلوس الأشخاص على مقربة من بعضهم بعضا، فمن المحتمل أن تحمل رحلة طائرة مزدحمة أو رحلة بالقطار مخاطر أكثر من رحلة برية فردية.

وإلى جانب تقليل المخاطر عبر وسائل النقل، ينصح خبراء الصحة العامة المسافرين بضرورة الانتباه بنفس القدر إلى الوجهة والأنشطة على مسار رحلتهم.

ونقلت الكاتبة عن غاريد بايتن نائب عميد كلية الصحة العامة بجامعة واشنطن، أن "مما يجدر بك القيام به إذا كان عليك السفر هو التفكير في كيفية الحد من التواصل مع الآخرين أثناء الرحلة قدر الإمكان، كي لا تساهم في تسريع انتشار الوباء حتى عندما تصل إلى منطقة ريفية أو منطقة قضاء العطلة".

مرة أخرى، إن السفر لا يعرّض الشخص فقط لخطر الإصابة بكوفيدـ19، بل يمكنه أيضا تعريض الآخرين له أو إدخال الفيروس إلى مجتمع آمن.

يعتقد الخبراء أن الذين يسافرون بالسيارة يمكن أن يتمتعوا بقدر أكبر من التحكم في عدد الذين سيقابلونهم، ورغم أن القطارات والحافلات تمثل بدائل سفر مناسبة من حيث الميزانية مقارنة بالطائرة أو السيارة، فقد يتردد المسافرون في التفكير بها الآن، حيث يفرض عليك السفر بالقطار أن تكون على اتصال مباشر بالآخرين.

كما قد لا يكون نظام التهوية في القطار متطورا مثل الطائرات المزودة بمرشحات هواء تماما مثل المستشفى، تستخلص حوالي 99% من الفيروسات. وتعتبر التهوية أمرا ضروريا لوقف انتشار كوفيد-19، لكن الوجود بالقرب من الآخرين يزيد من خطر نقل الفيروس.

 هل هناك وقت آمن للسفر؟

لا يوجد وقت آمن للسفر أثناء الجائحة، ولا سيما في العطلات عندما يفضّل أغلب الناس السفر. لذلك يجب الابتعاد عن أيام الذروة والتحلي بالمرونة في توقيت رحلتك، حيث يمكن أن تتغير أنماط السفر مع تجنب الأيام الأكثر ازدحاما.

إلى أي مدى تعد الرحلات الجوية آمنة؟

حتى لو كنت تسافر على متن طائرة ممتلئة نسبيا، فقد لا يكون من الممكن الجلوس على بعد 6 أقدام من مسافر آخر، حتى إذا كانت المقاعد الوسطى شاغرة.

وبصفتك مسافرا، فقد تحتاج إلى الذهاب إلى الحمام، أو يمكن لأحد الركاب على متن رحلتك خلع قناعه لفترة وجيزة للحصول على رشفة ماء. وبحسب التقرير الذي نُشر في موقع "فوكس" للكاتبين جوليا بيلوز وبراين ريسنيك، فإن خطر الإصابة بالفيروس على متن الطائرة يبقى قائما رغم انخفاضه.

ويدعو خبراء الصحة المسافرين إلى اتباع الإجراءات الوقائية لحماية أنفسهم، حيث يجب ارتداء الأقنعة في جميع الأوقات، وغسل اليدين جيدا وبانتظام، ومحاولة تجنب الازدحام قدر الإمكان. ويتعين على شركات الطيران بدورها ضمان تعقيم الطائرات وتهوية مقصوراتها بشكل جيد، حتى أثناء توقفها.

هل اختبارات كوفيد-19 قبل السفر كافية؟

نبهت الكاتبة إلى أن نتائج الاختبار السلبية لا تعني بالضرورة أن الشخص خال من كوفيد-19 بشكل تام. فمن المحتمل أن يكون الاختبار أقل دقة قبل بداية ظهور الأعراض على الشخص.

وأشار ريسنيك إلى أن هذا الفيروس يتكاثر في الجسم بسرعة كبيرة جدا، مما يعني أن الاختبار قد يكون سلبيا في الصباح (ولا يكون معديا)، لكنه يصبح إيجابيا ما بعد الظهر (ويكون معديا جدا).

تقدم بعض المطارات وشركات الطيران الآن اختبارات كوفيد-19 السريعة للركاب، حيث يمكن للاختبار السلبي أن يعفي المسافر من متطلبات الحجر الصحي. ومع ذلك، لا يزال الخبراء يوصون الأشخاص بالحجر الذاتي قبل العودة إلى المنزل.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي