عمليات احتيال جريئة..

فرنسا تعتقل “عصابة نساء” متهمة بسرق مجوهرات بقيمة 20 مليون دولار

2020-11-13

استطعن الاحتيال وسرقت قطع ألماس باهظة الثمن - صورة توضيحية - مواقع التواصل

كشفت صحيفة The Times البريطانية، الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن عصابة نساء من جنسيات صربية ورومانية، أُلقِيَ القبض عليهن في فرنسا للاشتباه في تشكيلهن "منظمةً إجرامية" مسؤولة عن سرقة مجوهرات بقيمة 20 مليون دولار تقريباً.

الصحيفة نقلت عن النيابة العامة في مدينة نانسي شرقي فرنسا أن المشتبه بهن، اللواتي تتراوح أعمارهم بين 26 و53 عاماً، وجميعهن من جنسيات صربية ورومانية، قد أُلقِيَ القبض عليهن للاشتباه في تشكيلهن "منظمةً إجرامية ذات شأن"، ووُجِّهَت إليهن تهم السرقة وأودعن في الحبس الاحتياطي.

تقول الشرطة إن العصابة كانت تستبدل الألماسات المزيّفة بالحقيقية أثناء الاجتماعات التي تظاهرن فيها بأنّهن يرغبن في شراء المجوهرات، وقد استطعن سرقة ألماسة بقيمة 14.17 مليون دولار في إسبانيا، وأخرى في فرنسا بقيمة 5.31 مليون دولار.

عملية المراقبة: بحسب الصحيفة، بدأت مراقبة العصابة في يونيو/حزيران 2020 حين نبّهت الشرطة الإسبانية نظيرتها الفرنسية، بعد سرقة الألماسة التي تتجاوز قيمتها 14 مليون دولار في برشلونة.

قالت الشرطة إن أفراد العصابة، اللاتي كن يُقيمن في فرنسا، سافرن عبر أوروبا بحثاً عن الضحايا، وفي السابع من أغسطس/آب، نظّمن اجتماعاً داخل فندق مارتينيز في "كان" مع وسيطٍ لرجلٍ روسي يرغب في بيع ألماسة بوزن 101 قيراطاً تصل قيمتها إلى 5.31 مليون دولار.

في ذلك اللقاء، وصلت عضوة العصابة، وهي امرأة في الـ53 من عمرها، عبر سيارة أجرة ثم طلبت رؤية الألماسة، فسلّمها الرجل الألماسة داخل صندوق،  لتستبدله بصندوقٍ فارغ بطريقةٍ شديدة الذكاء، قبل إعطائه للبائع الذي لم يلحظ العملية، لتقوم بإخفاء الصندوق الذي يحتوي على الألماسة داخل فتحة سرية في حقيبة يدها، ثم غادرت الفندق وأعطته لإحدى شركائها.

يقول ممثلو الادّعاء إن العصابة يُشتبه في تنفيذها جرائم سرقة أخرى داخل أوروبا، خاصةً النمسا وسويسرا، حيث يُزعم أنها استولت على 218 ألف دولار من أحد هواة جمع السيارات القديمة.

يُقال إن العصابة استخدمت كذلك أوراقاً نقدية مزيّفة لسداد المدفوعات المقدمة في المعاملات، إلى جانب الأوراق الرسمية المزوّرة من أجل كسب ثقة الضحايا.

تنصت ومداهمات: وأعلمت الشرطة وسائل الإعلام الفرنسية بأنها تنصّت على هواتف أفراد العصابة واستمعت إلى محادثاتهن. وكن يتحدّثن عن بيع الألماسات في دبي، لكن خلافاً اندلع بين الرومانيات والصربيات حول كيفية تقاسم الأرباح. ويُقال إنّهن شكّلن محكمةً خاصة في ما بينهن لمحاولة تسوية النزاع.

وتحرّكت الشرطة لتفكيك العصابة من خلال المداهمات على فندقٍ في بيزنسون شرقي فرنسا ومنازل في باريس مطلع الشهر الجاري، حيث أُلقِيَ القبض على تسعة منهن، لكن ثلاثةً أخريات تمكنّ من الفرار، كما تم الإفراج عن اثنتين من المحتجزات دون توجيه تهم إليهما.

وصادرت الشرطة 11 ألف دولار ومفتاح "يو إس بي" كان يُستخدم لشراء العملات المشفرة، فيما قالت صحيفة Le Parisien الفرنسية إن أفراد العصابة أبلغن مكتب الضرائب الفرنسي بأنهن من ذوي الدخول المنخفضة، رغم امتلاكهن عدة عقارات في فرنسا.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مصدرٍ في الشرطة قوله إن المرأة في الـ53 من عمرها اعترفت بأخذ الألماسة في "كان"، لكنّها زعمت أنها اتّفقت على إعادتها مقابل مبلغ 590 ألف دولار الذي عرضته "المافيا الروسية" مقابل إعادتها.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي