جورج فريدمان: بايدن سيركز على الداخل ولن تكون سياسته الخارجية نشطة

2020-11-13

انتهت انتخابات الرئاسة الأمريكية، وبغض النظر عن الحديث عن تزوير الأصوات أو حدوث أخطاء إجرائية، سيكون "جو بايدن" الرئيس القادم للولايات المتحدة.

وبدأ "بايدن" كمرشح ضعيف، في بلد منقسمة عمليا، وقد صوت ما يقرب من نصف الناخبين ضده، وسيكون العداء تجاهه بالتالي مماثلا لذلك الذي واجهه "دونالد ترامب" على مدى الأعوام الأربعة الماضية.

ويعد الكونجرس منقسما بشدة هو الآخر، وقد يأتي مجلس الشيوخ متعادلا، ما يجعل صوت نائبة الرئيس المنتخبة "كامالا هاريس" هو الصوت الحاسم.

وفي مجلس النواب، تقلصت أغلبية الديمقراطيين إلى 14 مقعدا فقط، وخلال إدارة "ترامب"، كانوا يميلون إلى التصويت بإجماع شبه كامل، ومع وجود أغلبية صغيرة، قد لا يفعلون ذلك، نظرا لظهور جناح تقدمي داخل الحزب.

ومع رحيل "ترامب"، قد يزول سبب الإجماع أيضا، وبمجرد أن تمر نشوة النصر، لن يكون لدى "بايدن" مساحة كبيرة للمناورة، ويجب على "بايدن" إنشاء أساس قوي لرئاسته بسرعة.

موضوع يهمك :  كيف سيواجه بايدن الانقسام الأيديولوجي في سياسة أمريكا الخارجية؟

وعندما تولى "باراك أوباما" منصبه، كانت القضية المهيمنة هي حرب العراق، وقد قام على الفور بالتواصل مع العالم الإسلامي لإعادة تشكيل التصورات هناك، وبالرغم أن تأثيره كان محدودا في العالم الإسلامي، لكنه كان له تأثير كبير في الولايات المتحدة، التي كانت منهكة بعد عقد من الحرب في المنطقة.

لقد كان يمثل شيئا جديدا في وقت كان ينظر فيه كثيرون إلى القديم على أنه لم يقدم شيئا سوى الخراب.

وبالنسبة لـ"بايدن"، لا توجد مشكلة كبيرة في السياسة الخارجية، لكن هناك بالطبع قضيتان محليتان بارزتان، هما أزمة "كوفيد-19" والاقتصاد، وإلى حد ما، كلما تم استخدام إجراءات أكثر حزما لمكافحة الفيروس، زاد الضغط على الاقتصاد.

ولإنعاش الاقتصاد، يحتاج "بايدن" أن يكون أقل هوسا بالمرض، وربما تكون هذه نظرة قاصرة للوضع الراهن، لكنها معقولة إلى حد ما.

واعتبر "ترامب" الفيروس ثانويا بالنظر إلى الاقتصاد.











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي