واشنطن بوست: إقالة وزير الدفاع الأميركي.. السيناريو الأفضل والسيناريو الأسوأ

2020-11-11

مارك إسبر وزير الدفاع الأميركي 

قالت صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) إن السيناريو الأفضل لتفسير إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوزير الدفاع مارك إسبر من خلال تغريدة على حسابه في تويتر، يوم الإثنين، هو كونه عملا متهورا للانتقام وتصفية الحسابات.

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن السيناريو الأسوأ هو أن تكون إقالة إسبر بداية لتنحية قيادات وكالات الأمن القومي الأميركية، الأمر الذي من شأنه ترك البلاد دون قيادة في لحظة حساسة، مما قد يمهد الطريق أمام ترامب للانخراط في مغامرة خطيرة داخل أو خارج الولايات المتحدة.

وفي كلا الاحتمالين، تقول الصحيفة، فإن إقالة إسبر أو إنهاء خدماته كما وصفها الرئيس، خطوة تؤكد على أن ترامب سيظل يمثل تهديدا خطيرا للمصالح الأميركية خلال الأسابيع العشرة القادمة المتبقية له في البيت الأبيض.

ووفقا لواشنطن بوست، فإن إسبر يعد الشخصية الأبرز بين مجموعة من المسؤولين تمت إقالتهم من ترامب منذ بداية الانتخابات، بما في ذلك نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ورئيس البرنامج الذي ينتج التقرير السنوي عن تغير المناخ للحكومة الفدرالية.

السيناريو الأسوأ

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الإقالات قد لا تكون الحلقة الأخيرة في عملية التطهير، التي يقوم بها ترامب خلال أسابيعه الأخيرة في البيت الأبيض، إذ تشير تقارير واسعة النطاق إلى أن الرئيس قد يقيل مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" (CIA) جينا هاسبل ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، الذين ينقم عليهما ترامب لعدم دعمهما له في الحملة الانتخابية من خلال الإفراج عن معلومات استخباراتية حساسة ضد منافسه أو إطلاق تحقيقات مع خصومه.

وقالت إن التطهير الأوسع قد يكون من خلال إقدام ترامب على دعوة خصوم الولايات المتحدة للاستفادة من الوضع الحالي بشن هجمات لم يكونوا ليفكروا في الإقدام عليها، كتدخل روسي في بيلاروسيا أو غزو صيني ضد تايوان، على سبيل المثال، وإن السيناريو الأسوأ هو أن ترامب ربما يفكر في اتخاذ إجراءات يائسة للبقاء في منصبه.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقال وزير الدفاع مارك إسبر من خلال تغريدة على حسابه في تويتر، الاثنين الماضي، وقال إنه أنهى خدماته، مستخدما على ما يبدو شهوره الأخيرة في السلطة بعد هزيمته في انتخابات الرئاسة في تصفية الحسابات داخل إدارته.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي