الحرس البحري التونسي ينقذ نحو 30 مهاجرا قبالة سواحل البلاد

2020-11-10

 

أعلنت وزارة الدفاع التونسية عن إنقاذ 28 مهاجرا قبالة سواحل جزيرة قرقنة، كانوا في طريقهم إلى أوروبا. وتثير مسألة ارتفاع قوارب المهاجرين المغادرة من تونس جدلا في أوروبا، حيث توجه عدد من المسؤولين الأوروبيين إلى البلد الأفريقي لمناقشة سبل مكافحة تلك الظاهرة.

أصدرت وزارة الدفاع التونسية بيانا جاء فيه أن وحدات من جيش البحر أنقذت السبت 7 تشرين الثانينوفمبر 28 مهاجرا، قبالة ساحل جزيرة قرقنة، بينهم سبع نساء ورضيع، كانوا على متن قارب في طريقهم إلى أوروبا.

وأوضحت الوزارة أن القارب انطلق ليل الخميس الجمعة الماضي من ساحل سيدي منصور في مدينة صفاقس (جنوب شرق)، وعلى متنه 25 مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء و3 تونسيين. واعترض جيش البحر القارب قبالة قرقنة بعد أن تعطل محركه.

وجاء في بيان الوزارة أن المهاجرين الذين تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و33 عاما، سُلموا إلى الحرس الوطني في ميناء صفاقس.

موضوع يهمك : الحرس البحري التونسي ينقذ نحو 30 مهاجرا قبالة سواحل البلاد

ورغم الأزمة العالمية التي فرضتها جائحة كورونا والإجراءات التي اتخذتها الدول الأوروبية لمكافحتها، استمرت عمليات الهجرة من تونس إلى أوروبا، بوتيرة متصاعدة، خصوصا في اتجاه سواحل إيطاليا حيث يأمل المهاجرون بإيجاد وظائف وآفاق عيش أفضل.

وبلغت عمليات الهجرة ذروتها في تونس عام 2011 قبل أن تتراجع بشكل حاد، لتعود وترتفع من جديد منذ 2017 بسبب ارتفاع نسب البطالة والتفاوتات الاقتصادية والاجتماعية العميقة بين مناطق البلاد.

"يريدون من الحرس البحري التونسي أن يقوم بمهمات خفر السواحل الليبي"

رمضان بن عمر، من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، قال لمهاجر نيوز خلال اتصال هاتفي إن "الإخفاق في عملية الانتقال الاجتماعي والاقتصادي، الذي كان من المفترض أن يتبع عملية الانتقال الديمقراطي عقب الثورة، هو العنصر الرئيسي وراء ارتفاع أعداد التونسيين الراغبين في الهجرة. يضاف إلى ذلك انعكاسات الأزمة السياسية الحالية والإحباط الذي تسببت به لفئات واسعة من المجتمع".

وأضاف "الأمر نفسه ينطبق على المهاجرين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، والذين يشكلون بين 25% و27% من مجمل عمليات الاجتياز من تونس، نتيجة شعورهم بالإقصاء هنا... وهذا يعود لمقاربة الدولة التونسية تجاههم إضافة إلى الدور المحدود للمنظمات الدولية المسؤولة عنهم" 

بن عمر أكد أن لدى الحرس البحري التونسي القدرة على التصدي لتلك الظاهرة، "وهذا يظهر في تمكنه من إحباط أكثر من ألف عملية اجتياز بين الأول من كانون الثانييناير وحتى الأول من تشرين الأولأكتوبر...إلا أن المقاربة الأمنية وحدها لا تكفي لعلاج الظاهرة، وهذا ما أكدته السلطات التونسية مرارا. علما أن ممارساتها لا تتوافق كثيرا مع مواقفها، وهي التي وافقت على إعادة استقبال أعداد متزايدة من مواطنيها المرحلين من إيطاليا، دون أي مسوغ قانوني".

وأورد أن تونس تتعاون بشكل كبير جدا مع الدول الأوروبية، وهناك مكتب تنسيق مع السلطات الإيطالية وآخر مع وكالة حماية الحدود "فرونتكس"، وبالنسبة إلى الجولة الأوروبية الأخيرة والزيارات التي استهدفت تونس، "هي جولة ضغوطات لا أكثر. الأوروبيون يريدون من الحرس البحري التونسي أن يقوم بالمهمات نفسها التي يقوم بها خفر السواحل الليبي، وهذا أمر في غاية الخطورة".

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي