يُمن حلاق
صوت واحد قد يصنع فرقاً جوهرياً في نتائج الانتخابات النهائية.. إليك 6 مرات كان الفارق فيها صوت واحد فقط في انتخابات محلية أمريكية:
معدل المشاركة في الانتخابات الأميركية منخفض بشكل محرج
وفقاً لما ورد في موقع howstuffworks، فإن العديد من الأمريكيين لا يعتقدون أن الإدلاء بأصواتهم أمر مهم حقاً، وذلك استناداً إلى استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2016، حيث ذكر 25% من أولئك الذين لم يدلوا بأصواتهم في ذلك العام -الذي فاز فيه ترامب- أن "تصويتي لن يكون مهماً"، كتفسير لسبب امتناعهم عن التصويت.
وقد كانت نسبة الذين قالوا إنهم لم يصوتوا لأن كلا المرشحين لم ينل إعجابهم 26%.
في الواقع فقد كانت أصوات أولئك الـ25% قد تغير نتيجة الانتخابات في ذلك الوقت، وربما كنا سنشهد الآن تنافساً بين جو بايدن وهيلاري كلينتون عوضاً عن ترامب.
فالتاريخ أثبت أن صوتاً واحداً قد يصنع فرقاً بالفعل.
1-انتخابات عام 1910 لمنطقة الكونغرس السادسة والثلاثين في نيويورك
المرة الوحيدة التي كان فيها الفارق صوتاً واحداً فقط في انتخابات الكونغرس كانت عام ،1910، عندما واجه المنافس الديمقراطي تشارلز بينيت سميث، النائب الجمهوري دي إس ألكسندر.
وفقاً لمقال نُشر في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1910، في صحيفة نيويورك تايمز، بعد العدّ الأوّلي للأصوات، كانت النتيجة تعادل المرشحين، لكن مجلس الانتخابات لاحظ خطأ في المجموع في ورقة فرز الأصوات وعندما تم تصحيح الخطأ حصل سميث على صوت واحد إضافي أدى إلى فوزه في الانتخابات.
لاحقاً أصبح سميث رئيساً للجنة مجلس النواب للشؤون الخارجية، وانتُخب ثلاث مرات أخرى للكونغرس قبل أن يخسر محاولة إعادة انتخابه في عام 1918.
2-انتخابات عمدة مدينة ماريلاند عام 2000
شهدت مدينة ماريلاند واحدة من أغرب الانتخابات على الإطلاق في العام 2000.
أثناء المنافسة على منصب عمدة المدينة في ذلك العام، خسر ثورمان دي جونز جونيور أمام يوجين كينيدي بفارق صوت واحد.
لكن كانت هناك امرأة ترغب في التصويت لثورمان جونيور، وكانت موجودة في مركز الاقتراع في يوم الانتخابات، ورغم أنها كانت مسجلة للتصويت فإن اسمها لم يظهر في السجلات لأنها غيّرت عنوانها، ولم تتمكن بالتالي من التصويت لمرشحها الذي خسر بفارق صوت واحد فقط.
رفع جونيور في وقت لاحق دعوى قضائية للطعن في النتيجة، لكن في حكم صدر عام 2001، رفضت المحكمة تلك الدعوى، بسبب عدم إثبات ارتكاب احتيال من قبل المنافس، وهكذا بقي كينيدي عمدة للمدينة.
3-انتخابات مجلس النواب في ألاسكا عام 2008
فاز النائب الجمهوري مايك كيلي بإعادة انتخابه بأغلبية 5018 صوتاً مقابل 5017 صوتاً على منافسه الديمقراطي كارل كاسل، وذلك بعد فرز الأصوات الغيابية في الخارج، ليكون صوتاً واحداً الفاصل ما بين تعادل المرشحين.
4-الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في ولاية ميسوري عام 2012
تنافست النائبتان سوزان كارلسون وستايسي نيومان في هذه الانتخابات، لتفوز الأخيرة بفارق صوت واحد، 1823 مقابل 1822.
لكن مجلس انتخابات مقاطعة سانت لويس رفض التصديق على النتائج، قائلاً إن 102 ناخب في مكان اقتراع واحد قد حصلوا عن طريق الخطأ على بطاقات اقتراع خاطئة.
ولكن عند إعادة المحاولة والانتخاب للمرة الثانية فازت نيومان هذه المرة بفارق 95 صوتاً.
5-انتخابات 2013 للدائرة التشريعية الثانية عشرة في نيويورك
في منافسة عام 2012 في مقاطعة أوسويغو، نيويورك، واجه ريتشارد بي كلاين وجون دبليو براندت بعضهما البعض في كل من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري والمحافظ، حيث فاز كلاين بفارق صوت واحد فقط على منافسه.
6-رئيس مجلس الإدارة، قرية كلايمان عام 2017
قرية كلايمان الصغيرة، بولاية ويسكونسن، التي يبلغ عدد سكانها 488 نسمة، ليست مسرحاً للعديد من الأحداث الهامة، ولكن في أبريل/نيسان 2017، شهدت القرية منافسة شديدة على منصب رئيس مجلس الإدارة.
وكانت النتيجة أن حصل ديفيد بلانك، على 101 صوت مقابل 100 صوت لمنافسه مارك أوتمير.