عقب إعلان التطبيع بين البلدين.. موافقة سوادنية على استعادة المئات من لاجئيها في إسرائيل

2020-10-25

رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الحكومة السودانية وافقت، في أعقاب إعلان التطبيع بين البلدين، على قبول أعدادٍ كبيرة من المهاجرين السودانيين الذين دخلوا إسرائيل في السنوات القليلة الماضية، ووفقاً للتقرير، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطِّط لتعيين لجنة من الخبراء لإرساء خططٍ لترحيل المهاجرين وطالبي اللجوء السودانيين.

حيث قال مسؤولون إسرائيليون بارزون إنه خلال المحادثات التي سبقت إعلان التطبيع الأيام الماضية، وافق المسؤولون السودانيون على عودة المهاجرين، وتسعى إسرائيل لترحيل "أكبر عددٍ ممكنٍ منهم"، حسبما قال تقرير نشرته صحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية، الأحد 25 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

ترحيل المهاجرين السودانيين

فيما لم يؤكِّد مكتب رئيس الوزراء التقرير أو ينفيه. لكن بحلول ليلة السبت 24 أكتوبر/تشرين الأول، قال أرييه درعي، المتحدِّث باسم وزارة الداخلية الإسرائيلية، إنه من غير المعلوم بعد ما إذا كان هناك اتفاقٌ مع السودان لترحيل المهاجرين، وقال مسؤولٌ إسرائيلي آخر إن "القضية لا تزال أمامنا".

كذلك ذكر البيان المشترك بين إسرائيل والسودان والولايات المتحدة، لإعلان إنشاء العلاقات، الذي صدر الجمعة 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن الوفدين من القدس والخرطوم سوف يلتقيان في الأسابيع المقبلة، وأن "قضايا الهجرة" من بين المواضيع التي سيناقشونها.

يذكر أن الآلاف من مواطني السودان قد دخلوا إلى إسرائيل في السنوات الـ15 الماضية، ويمكث منهم حوالي 6 آلاف هناك. ولم يكن من الممكن ترحيلهم سابقاً، بسبب الأزمة الإنسانية في بلدهم، ولأن إسرائيل لم تكن لديها علاقاتٌ مع السودان.

أما في يوم الجمعة الماضية فصار السودان ثالث دولة عربية تعلن علاقاتٍ مع إسرائيل في أقل من ثلاثة أشهر.

لكن قبل ساعاتٍ من الاتفاق، حذفت الولايات المتحدة السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، بعدما دفع السودان 335 مليون دولار تعويضاً لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم.

تحول كبير في العلاقات

في حين سلَّط نتنياهو الضوء على "التحوُّل الكبير"، الذي ترمز إليه هذه العلاقات، إذ كانت الخرطوم موقع إعلان "اللاءات الثلاث" لجامعة الدول العربية عام 1967، حيث لا سلام ولا اعتراف ولا تفاوض مع إسرائيل.

حيث قال نتنياهو: "قالت الخرطوم: نعم للسلام مع إسرائيل، ونعم للاعتراف بإسرائيل، ونعم للتطبيع مع إسرائيل". وأضاف: "هذه حقبةٌ جديدة، حقبةٌ من السلام الحقيقي، السلام الذي يمتد مع دولٍ عربية أخرى، بانضمام ثلاث منهم في الأسابيع الأخيرة.. نحن نمدِّد دائرة السلام. يا لها من إثارة! لابد أن يكون هناك المزيد".

يذكر أن الحكومة الانتقالية الراهنة في السودان جاءت بعد وقتٍ طويل من إطاحة الحاكم عمر البشير في عام 2019 وتسعى إلى تحويل إلى البلاد باتجاه الديمقراطية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي