جرائم قتل غامضة وأسرار مثيرة.. أفضل الأعمال الوثائقية في 2020

2020-10-23

الفيلم الوثائقي"جريمة قتل أميركية: كاميرا الجيران" (نتفليكس)

ريتا فؤاد

لم تعد الأفلام الدرامية وحدها التي تجذب الجمهور وتشعره بالمتعة، فبعد أن فتح الجمهور بابا أمام الأفلام الأجنبية التي تنتمي لجنسيات غير الأميركية والبريطانية، توجّه متابعون كثيرون للأفلام التي تحمل جنسيات وثقافات متنوعة بعيدا عن هوليود.

الأمر نفسه تكرر مع الأفلام والمسلسلات الوثائقية التي اعتادت أن تحظى بجمهور محدود، لكن مع مرور الوقت وزيادة الأعداد والنوعية التي تنتج سنويا خاصة في ظل انتشار منصات البث المعاصرة، تحوّلت الوثائقيات إلى دراما مثيرة للاهتمام وتستحق المشاهدة. وهذه بعض من أهم الوثائقيات التي أنتجت في 2020:

الأفضل لمدمني منصات التواصل

"المعضلة الاجتماعية" (The Social Dilemma) دون شك هو أحد أهم أفلام هذا العام، مما يبرر احتلاله مرتبة متقدمة ضمن الأفلام العشرة الأكثر مشاهدة على منصة نتفليكس بمجرد عرضه. فهو يتمحور حول موضوع شديد الحساسية، ومَعنِي به الجميع من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الشهيرة التي باتت مصدرا للإدمان.

الفيلم اعتمد على معلومات شديدة السرية والدقة، قدمها عاملون في هذا المجال لتوعية المستخدمين وفتح أعينهم على ضرورة التعامل بشكل مختلف مع تلك المنصات التي تستغلهم بطرق متعمدة وخفية لخدمة مصالحها.

المظاهر خادعة

كل يوم على منصات التواصل نشهد الكثير من الصور الشخصية لبشر يضحكون ويعكسون وجها سعيدا للحياة، فنصدقهم ونظن بيننا وبين أنفسنا أننا وحدنا الذين نمر بصعوبات يومية، في حين يعيش الآخرون حياة مستقرة وممتعة. لكن المظاهر خادعة، فليس كل ما نشاهده حقيقي أو على الأقل هو كل الحقيقة، وإنما مجرد جزء من صورة لا نرى السوداوي والواقعي منها.

هذا هو ما أثبته فيلم "جريمة قتل أميركية: كاميرا الجيران" (American Murder: The Family Next Door) المقتبس عن قصة حقيقية بطلتها عائلة أميركية اشتهرت على منصات التواصل بمنشوراتها السعيدة والمرحة طوال الوقت وعلى مدى سنوات، مما جعل الجريمة الوحشية التي تعرض لها بعض أفراد هذه الأسرة تصدم الجميع وتصبح حديث الساعة في ذاك الوقت، خاصة بعد الكشف عن مرتكبها.

هل يستحق الجميع فرصة ثانية؟

"من القتل للرحمة: قصة سينتويا براون" (Murder to Mercy: The Cyntoia Brown Story) فيلم جريمة آخر عن واقعة حقيقية جرت في 2004، بطلته فتاة لم تكن قد تجاوزت 16 عاما حين ارتكبت جريمة قتل، وصفتها هي بالدفاع عن النفس ووجدها المحققون جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، مما دفع القاضي للحكم عليها بقضاء 60 عاما في السجن.

غير أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بالنظر للتاريخ الأسري للفتاة نجدها جاءت من عائلة عانت فيها النساء لأجيال من الاضطرابات النفسية، والتعرض للإساءات الجسدية والجنسية، بل ومحاولات الانتحار. وهو ما دفع بعض المحامين لمحاولة تخفيف الحكم عن البطلة.

المتهمة أُثبت أنها تعاني من اضطراب نفسي بسبب إدمان والدتها الخمر خلال فترة الحمل بها، ومن آثاره الإصابة بجنون الارتياب وردود الأفعال العنيفة والمتهورة. ليأخذنا العمل في رحلة امتدت لما يقرب من 15 عاما، لم تيأس فيها البطلة أو المحامون المتطوعون للدفاع عنها من طَرق كل الأبواب التي يمكن أن تمنحها فرصة جديدة للحياة.

الجانب المظلم في عالم الجمباز

"اللاعبة أ" (Athlete A) هو أحد أهم الوثائقيات التي صدرت ما بعد حركة "أنا أيضا" (Me Too)، الفيلم يستعرض كيف استغل الطبيب الأميركي "لاري نصار" -الذي اعتاد العمل معالجا لفريق الجمباز الأميركي النسائي طوال 20 عاما تقريبا- منصبه في التحرش باللاعبات حتى تجاوزت ضحاياه 260 فتاة.

بيد أن اتخاذ بعض اللاعبات قرارا بالمواجهة والإصرار على فتح هذا الملف، يضع اتحاد الجمباز الأميركي في وجه النيران لتنكشف سلسلة مشينة من الانتهاكات التي لطالما تعرضت لها اللاعبات، وحاول المسؤولون التستر عليها ولو على حساب الفتيات وسلامتهن النفسية والجسدية.

الرقصة الأخيرة

سواء كنتم من محبي كرة السلة أم لا، فأنتم على الأغلب تعرفون من هو مايكل جوردن أسطورة السلة الأميركية، وقد اختار صناع المسلسل الوثائقي القصير "الرقصة الأخيرة" (The Last Dance) التركيز على موسم بطولة 1997-1998 الأخير، بدلا من سرد قصة حياة اللاعب بأكملها.

ومن خلال هذا العمل الوثائقي الملحمي، شهد الجمهور ما دار في كواليس هذا الموسم المميز، وكيف كافح الفريق واستبسل للفوز بالبطولة رغم التضارب والمشاحنات التي كانت جارية وقتها. وهو ما وجده المشاهدون دراما متخمة بالذكريات الكلاسيكية، والحنين لفترة زمنية هيمنت عليها أسطورة جوردن التي لم تتكرر.

المثير للاهتمام أن العمل نال استحسان الجميع حتى الذين لا تستهويهم كرة السلة، وهو ما توج بفوز المسلسل بجائزة إيمي واحتلاله المرتبة الخامسة عشرة ضمن قائمة موقع "IMDb" الفني لأفضل 250 مسلسلا في تاريخ الدراما، كذلك منحه الجمهور تقييما بلغ 9.1 نقاط، وفقا للموقع نفسه.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي