3 استطلاعات رأي تكشف الفائز بالمناظرة بين ترامب وبايدن

2020-10-23

تباينت نتائج استطلاعات الرأي الفورية لتقييم أداء المرشحين للرئاسة في أمريكا بعد نهاية المناظرة الثانية والأخيرة التي جمعت مساء الخميس 22 أكتوبر/تشرين الأول 2020، الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بمنافسه الديمقراطي جو بايدن.

مجلة Newsweek الأمريكية قالت الجمعة 23 أكتوبر/تشرين الأول، إن استطلاعات الرأي الفورية حملت أنباء سارة للمرشح الديمقراطي للرئاسة، جو بايدن، بعد مناظرته الأخيرة مع دونالد ترامب، وأوضحت أن ثلاثة استطلاعات للرأي أظهرت أن غالبية المصوتين فيها يعتقدون أن أداء نائب الرئيس السابق خلال المناظرة كان متفوقاً على أداء ترامب.

استطلاعات رأي متباينة: مع ذلك فقد أظهر استطلاع آخر لمتابعي قناة Fox News، شارك نجل الرئيس إريك ترامب نتائجه على الإنترنت، نتائج مختلفة بوضوح عن الاستطلاعات الأخرى، حيث فضّل 74% من المصوتين ترامب على بايدن الذي وصلت نسبة اختياره إلى 24% فحسب.

كان استطلاع أجرته شبكة CNN بالشراكة مع شركة SSRS بين 585 ناخباً مسجلاً شاهدوا المناظرة، أظهر أن 53% من المصوتين يعتقدون أن بايدن قد فاز بالمناظرة، فيما يعتقد 39% من المصوتين أن ترامب هو الفائز. كما أشار الاستطلاع إلى أن نسب الأفضلية لكلا المرشحين إحصائياً لم تتغير بعد المناظرة عما كانت قبلها، وشهد الاستطلاع هامش خطأ بنسبة 5.7%.

في السياق نفسه، وجدت النتائج المبكرة للاستطلاع الذي أجرته مؤسسة Data for Progress التقدمية أن 52% من المشاركين يعتقدون أن بايدن فاز بالمناظرة، في حين صوّت 41% من المشاركين لصالح ترامب، ونسبة 7% آخرين لم يحسموا أمرهم.

الاستطلاع الثالث أجرته شركة YouGov وشارك فيه 491 مصوتاً من الناخبين المسجلين الذين تابعوا المناظرة، وقد شهدت نتائج ذلك الاستطلاع أكبر تقدم لبايدن بين ثلاثة استطلاعات كلها لم تكن عبر الإنترنت. فقد ذهبت آراء 54% من المشاركين إلى أن بايدن هو الفائز بالمناظرة مقابل 35% صوتوا لترامب، في حين يعتقد 9% من المصوتين أن المرشحَين قد تعادلا. وبلغ هامش الخطأ في ذلك الاستطلاع 5.2%.

من الجدير بالذكر أن المنهجية الدقيقة للاستطلاع جاءت غير واضحة، على الرغم من أنه لم يكن مفتوحاً عبر الإنترنت، ومن المتوقع أن تُعلن النتائج الكاملة يوم الجمعة 23 أكتوبر/تشرين الأول.

تقدم ترامب في الإنترنت: أما استطلاعات الرأي عبر الإنترنت، فقد جاء أداء ترامب فيها أفضل من منافسه، وإن كان خبراء أشاروا إلى أنها أقل موثوقية لأنها تسمح لمؤيدي المرشح بحشد مصوتين آخرين مؤيدين له للمشاركة، ومن ثم تحريف النتائج، خاصة مع السماح أحياناً للشخص الواحد بالتصويت أكثر من مرة.

أحد تلك الاستطلاعات التي أُجريت عبر الإنترنت وحملت نسبة تفضيل كبيرة لترامب، هو الاستطلاع الذي أجراه موقع NJ.Com، وجاءت نتائجه لتشير إلى تفوق ترامب على بايدن بأكثر من 10% من مجموع المصوتين.

كما شارك نجل الرئيس الأمريكي، إريك ترامب، لقطات شاشة لعديد من استطلاعات الرأي الأخرى التي أُجريت عبر الإنترنت وأظهرت تقدماً لترامب على منافسه الديمقراطي، ومنها استطلاع أجراه "معهد هوفر" Hoover Institution صاحب التوجهات المحافظة، عبر موقع تويتر، وجاءت نتائجه لتشير إلى أن 87% من المصوتين يعتقدون أن ترامب فاز بالمناظرة مقابل  13% فقط لبايدن.

يُذكر أن نتائج استطلاعات الخميس جاءت متشابهة مع نظيرتها التي أُجريت في أعقاب المناظرة الأولى، حيث جاءت معظم الاستطلاعات التي أُجريت بطريقة علمية لصالح بايدن، فيما أظهرت معظم استطلاعات الرأي المفتوحة عبر الإنترنت تفوقاً لصالح ترامب.

من ثم، أعلنت كلتا الحملتين وقتها انتصار مرشحها بعد المناظرة، وادعى ترامب وحلفاؤه أن نتائج الاستطلاعات عبر الإنترنت تقطع بفوزه.

لكن أي استطلاعات أكثر موثوقية؟ كما تجدر الإشارة إلى أنه في حين أن استطلاعات الرأي عبر الإنترنت هي النوع الأقل موثوقية من الاستطلاعات من حيث تعبيرها عن الرأي العام الحقيقي، فإن استطلاعات الرأي الفورية أو التي تأتي بعد الفعاليات مباشرة، وإن أجريت بطريقة علمية، فإنها هي أيضاً لا تقدم إشارات قاطعة على تحقق نتائجها.

ومن ثم، من المفترض أن توفر استطلاعات الرأي الأعلى جودة والأكثر موثوقية التي من المحتمل إطلاقها في الأيام المقبلة رؤيةً أوضح لما يعتقده الناخبون عن المرشحين.

من جهة أخرى، كانت المناظرة الثانية أقل سخونة على نحو ملحوظ من المناظرة السابقة التي جرت بين المرشحين في كليفلاند، بولاية أوهايو، في 29 سبتمبر/أيلول الماضي.

وهو ما عبرت عنه إشادة المتابعين بمديرة المناظرة، كريستين ويلكر، حيث أُعلنت "فائزة" بأدائها المميز عبر عديد من وسائل التواصل الاجتماعي، وحظيت ويلكر بالثناء على أدائها الثابت المتوازن، على خلاف الصعوبات التي واجهها مدير المناظرة الأولى، كريس والاس، في السيطرة على المرشحين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي