تُلحق بنا أضرارًا بالغة دون أن ندري.. 8 أشياء غير متوقعة قد تقتل الإنسان

مصدر: Common Things You Didn’t Realize Can Kill You 0
2020-10-20

نشر موقع «توب تنز» مقالًا لهيمانشو شارما، كاتب ومنتج سينمائي هندي الجنسية، استعرض فيه أشياء تُلحق بنا أضرارًا بالغة وربما أكثر من هذا، وذكر ثمانية أشياء غير متوقعة قد تقتل الإنسان.

يقول الكاتب في مستهل مقاله: «إن الموت في حد ذاته أمر لا يثير الدهشة. وحتمًا سنواجه جميعًا الموت بطريقة أو بأخرى في نهاية المطاف. وابتداءً بحوادث السيارات ومرورًا بحلم ترى فيه أنك فارقت الحياة، أو ارتكبت حماقة ودخلت في تحدٍ مع شخص أقوى منك وصولًا إلى خَوْض مبارزة يُرْدِيك فيها الخصم صريعًا؛ إن الطرق المحتملة للموت ليست قليلة ولا نادرة. لقد تنوعت أسباب الموت وتعددت، كما يتنوع الناس ويختلفون على سطح الأرض؛ ما يجعل الموت ظاهرة مألوفة ومنتشرة إلى حدٍ بعيد».

ومع ذلك نجد أن المثير للدهشة حقًا مَوْت الناس بسبب أشياءٍ مألوفة يومية لم نكن نظن على الإطلاق أنها يمكن أن تكون خطيرة وقاتلة؛ ذلك أن معظم هذه الأشياء الشائعة التي يمكنها أن تتسبب في قتلك تبدو غير ضارة لأول وهلة، حتى تبحث في العلوم والإحصاءات بشأنها».

1- معطرات الهواء

ويضيف الكاتب: تنتشر معطرات الهواء انتشارًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم، ويمكن عدم ملاحظتها بسهولة في معظم الخلفيات. ويشيع استخدامها على نطاق واسع في أوقات معينة من السنة أيضًا، لا سيما في البلدان الأكثر برودة، حيث يميل سكانها إلى البقاء في منازلهم خلال فصول الشتاء.

ومع ذلك فما لا نعرفه هو أن معطرات الهواء يمكن أن تصيبنا بالسرطان. ويمكن أن يتفاعل الليمونين، وهو مادة كيميائية موجودة في أنواع قليلة للغاية من معطرات الهواء مع الهواء ليشكلا معًا مادة «الفورمالديهايد»، التي عُرِف عنها أنها مادة مسرطنة منذ عام 2011 على الأقل. وطبقًا لدراسة أُجريَت على ستة منازل بمدينة يورك (في إنجلترا)، ربما كانت كمية الفورمالديهايد الموجودة بالهواء في منزل متوسط عالية بالقدر الذي يكفي لتُشكِّل مصدر قلق. ولحسن الحظ، كما لاحظ الباحثون ذاتهم، يمكن أيضًا أن تمتصها أنواع معينة من النباتات المنزلية امتصاصًا كاملًا تقريبًا (إذا استطعنا أن نُطِيل في عمْر هذه النباتات لأكثر من يوم واحد، فسيكون ذلك هو الحال).

2- الملل

يرى الكاتب أن الملل يؤثر في كثير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وفي الحقيقة، نحن نراهن على أن كثيرًا من الناس يجلسون في منازلهم دون أن يفعلوا شيئًا في هذه اللحظة بالتحديد. والمشكلة الكبيرة بما يكفي هي أننا نقضي جزءًا كبيرًا من حياتنا في محاولة فعل أشياء حتى لا نشعر بالملل، مع أن المسألة ليست كبيرة بما يكفي لنبحث لها عن حل في العلوم كما نعتقد. وبطبيعة الحال يظل هذا الوضع قائمًا حتى تطَّلع على أرقام الإحصاءات.

خلُصَت دراسة إلى أن العاملين الذين ذكروا أنهم يشعرون بالملل في العمل كانوا أكثر عرضة بنسبة ضعفين ونصف الضعف تقريبًا من غيرهم لمسألة أنهم سيموتون بسبب إصابتهم بأزمة قلبية في قادم السنين. وبحسب وجهة نظر معينة، يزيد التدخين من فرص تطور مرض القلب بواقع ضعفين أو أربعة أضعاف. وربما يبدو هذا الأمر مثيرًا للدهشة، ولكن إذا أخذت في حسبانك أنه عندما تشعر بالملل، فأنت على الأرجح ستتخذ قرارات حياتية غير مثمرة، ولن تبقى بصحة جيدة، وهذا منطقي تمامًا.

3- الفراغ

أوضح الكاتب أنه ربما تعتقد أن الفراغ أو عدم فعل أي شيء على الإطلاق سيقلص من فرص تعرضك لوفاة مبكرة إلى حدٍ كبير. ومن المنطقي أنه إذا كنت لا تفعل شيئًا على الإطلاق، فأنت لا تفعل شيئًا يمكن أن يقتلك. ومع ذلك فإذا طرقنا باب العلم سنجد أن هذا الافتراض لا يستقيم.

ويبدو أن انعدام النشاط البدني يمكن أن يتسبب في عدد من الوفيات بجميع أنحاء العالم كما هو الحال بالنسبة للتدخين والسمنة، ذلك أنه يزيد إلى حدٍ كبير من فرص الإصابة بمجموعة واسعة من الأمراض، مثل سرطان الثدي، وداء السكري من النوع الثاني (المعروف بداء «سكري البالغين»، وهو حالة مزمنة تؤثر على الطريقة التي يستقبل بها الجسم السكر)، وسرطان القولون، ومرض القلب التاجي (يصاب الإنسان به عندما تتلف أو تمرض الأوعية الدموية الرئيسة التي تزود القلب بالدم والأكسجين والعناصر المغذية). ولن نصاب بهذه الأمراض إذا كان بإمكاننا القضاء على الخمول البدني نهائيًّا، إذ يمكن أن يرتفع متوسط معدل العمر المتوقع إلى 0.68 سنة.

4- التلفزيون

لطالما جلسنا أمام أجهزة التلفزيون في مساحة تكفي لأن يصبح التعامل معها آمنًا. وبالتأكيد يمكن أن تكون أجهزة التلفزيون الضخمة منذ عقود قليلة سببًا محتملًا للضرر، مع أننا لا نفترض الأمر ذاته بالنسبة لأجهزة التلفزيون الأنيقة الخفيفة الحديثة.

قد يكون ذلك الافتراض صحيحًا، ما لم يكن لديك طفل في المنزل. وبحسب دراسة أجرتها لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية (المكلفة بحماية الشعب الأمريكي من المخاطر غير المعقولة للإصابة أو الوفاة المصاحبة لاستخدام آلاف الأنواع من المنتجات الاستهلاكية)، دخل نحو 11 ألف طفل تحت 18 عامًا إلى غرفة الطوارئ بسبب الإصابات الناجمة عن سقوط أجهزة التلفزيون بين عامي 2011 و2013، وعادةً ما يكون ذلك إلى جانب سقوط أجهزة أثاث ثقيلة أخرى. والأكثر إثارة للدهشة هو أنه في المدة ما بين عامي 2000 و2003 فَقدَ 279 شخصًا حياتهم بسبب أجهزة التلفزيون.

5- الذهاب إلى المرحاض

ويردف الكاتب قائلًا: إذا طلبنا منك تخمين أخطر الأماكن في منزل متوسط فيما يتعلق بالوفيات السنوية، ربما تختار المرآب أو حتى المطبخ. وبالرغم من صحة أن كلا المكانين مسؤولان عن نصيبهما من الإصابات، إلا أنهما ليسا المكان الأكثر خطورة في المنزل.

وإذا كانت الأرقام شيئًا يُعتمَد عليه، فإن المرحاض هو في الأساس أخطر مكان في المنزل، وهناك طرق متعددة يمكنه قتلك بها أيضًا. ووفقًا لدراسة أجرتها وكالة أنباء «سكرايبس هاوارد»، يموت أمريكي واحد غرقًا في حوض الاستحمام (البانيو) كل يوم تقريبًا. وبالنسبة لكبار السن فإن الانزلاق أو السقوط يمكن ببساطة أن يكون مميتًا. وإذا لم يكن ذلك كافيًا، فإن عددًا قليلًا جدًّا من الناس يموتون بسبب الحروق الناجمة عن الماء الساخن أيضًا؛ ما يجعلك تتساءل فيما إن كان عدم الذهاب إلى المرحاض ما لم تكن حقًا في حاجة إليه هو الرهان الأكثر أمانًا في النهاية.

6- شرب المياه

ووفقًا للتقرير تُعد المياه دون أي مبالغة أكبر عامل محفز لتطور الحياة على الأرض، ذلك أن كل نوع تقريبًا من أنواع الكائنات الحية التي نعرفها يعتمد على المياه – بما في ذلك نحن (بني البشر) – ما يقودك إلى افتراض أن استهلاك أي كمية منها سيكون آمنًا.. أو على الأقل ليس مميتًا.

ولسوء الحظ فإن الأمر ليس كذلك؛ إذ يتضح أن الإفراط في شرب المياه يمكن أن يؤدي إلى بعض المشكلات الصحية الخطيرة أيضًا. ويمكن أن تُذيب الكميات الكبيرة من المياه المحلول الكهربائي في مجرى الدم – لا سيما الصوديوم. ويساعد الصوديوم في الحفاظ على توازن السوائل داخل الخلية وخارجها. وإذا استُنزِف أكثر من اللازم فمن الممكن أن يسمح للسوائل الخارجية بدخول الخلايا، وهو ما يمكن أن يكون مميتًا في حالة خلايا الدماغ.

7- الأوشحة

ويشير الكاتب إلى أن الملابس والإكسسوارات ربما تكون آخر مجموعة من الأشياء التي يُتوقع أنها تتسبب في أذاك، ناهيك عن الموت الذي لا شفاء منه. وفي النهاية هناك اختبارات سلامة صارمة تضمن الراحة والأمان، وما لم تكن عازمًا على استخدام هذه الأشياء، فليس هناك الكثير من الطرق التي يمكن أن تسبب لك هذه الأشياء من خلالها ضررًا. وهناك بالطبع استثناء واحد فقط: الأوشحة.

تُعد الأوشحة حتى الآن أكثر الملابس خطورة، وهو ما يبدو بسبب عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب اشتباك أوشحتهم في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ. وربما سمع قليل منكم عن إيزادورا دانكن، راقصة من مدينة نيس في فرنسا، وهي أيضًا إحدى ضحايا الوشاح المميت. وقد لقت إيزادورا حتفها بعد أن اشتبك الوشاح الطويل الذي كانت ترتديه مع عجلات سيارتها وهي تقودها. وهناك أيضًا امرأة من الهند لقيت حتفها بالطريقة ذاتها تقريبًا، إلا أنها كانت في مصعد بدلًا عن السيارة.

ويرى الكاتب أن هذه ليست حالات فردية أيضًا، فهناك كثير من الأشخاص الذين انتهى بهم الحال إلى دفع أرواحهم لمجرد أنهم يريدون أن يبدوا أكثر روعة إلى حد ما في ذلك اليوم بالتحديد. وهذا منطقي أيضًا، نظرًا لأن الأوشحة عادةً ما تكون طويلة ورقيقة؛ ما يجعلها أكثر عرضة للتعلق في أشياء مثل الآلات الثقيلة، أو حتى السيارات؛ وهي شيء يستخدمه معظمنا على نحو منتظم.

8- الزنابق

تعد النباتات المنزلية دون شك إحدى أرخص الطرق وأكثرها استدامة لترتيب منزلك، ذلك أنها تضفي لمسة حياة على المكان الهامد، وهو ما تحتاج إليه البِنَايات الخرسانية الحديثة، على الرغم من بذلنا قصارى جهدنا. وهي أيضًا جيدة للغاية في الحفاظ على نقاء الهواء، وخلوه من المواد الكيميائية الضارة مثل المواد المسرطنة، وما تحتاجه هو فقط أن تظهر في المكان ذاته مثلك.

يختتم الكاتب مقاله بالقول: بطبيعة الحال كما قد خمَّنت، هناك بعض النباتات المنزلية التي يمكن أن تتسبب في ضرر لا يمكن جبره إذا ابتُلِعَت أو لُمِسَت أيضًا، بل يمكن أن تقتلك بعض هذه النباتات. وإن أحد الأمثلة على ذلك هي: زهور الزنابق؛ إذ يمكن أن تتسبب جميع أنواع الزنابق الشائعة الموجودة في منزل متوسط في التهيج، والطفح الجلدي، ومشكلات في المعدة، وتفاعلات أخرى إذا ابتُلِعت. ويمكن أن تتسبب كلٌ من زهرتي زنبق الوادي وزنبق جلوريسا – على سبيل المثال – في أعراض خطيرة مثل ضيق التنفس، وتخدير الفم، والشلل، بل الموت أيضًا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي