“لن تُغيِّروا من حقيقة عروبة الأرض”

الأزهر يطالب المجتمع الدولي بالتصدي لتصرفات إسرائيل الاستعمارية

الأناضول
2020-10-17

شيخ الأزهر أحمد الطيبأدان الأزهر الشريف في مصر، السبت 17 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إعلان إسرائيل الموافقة على بناء آلاف من الوحدات الاستيطانية بالضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أنها "تعدٍّ على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة"، داعياً المجتمع الدولي إلى مواجهة هذه التصرفات الاستعمارية.

وقال في بيان، إنه يدين بأشد العبارات "إعلان الكيان الصهيوني الموافقة على بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وإن هذا القرار تعدٍّ صارخ على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، واستفزاز لمشاعر الفلسطينيين".

كما أكد شيخ الأزهر موقفه الرافض لمثل هذه الخطوات التي تأتي في إطار سياسة فرض الأمر الواقع، وشدد على أنها "لن تُغيِّر من حقيقة عروبة الأرض، وأن الكيان الصهيوني مغتصب لأراضي الشعب الفلسطيني المظلوم صاحب الحق والأرض".

من ضمن ما جاء في بيان الأزهر مطالبته المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات كافة للوقوف ضد هذه التصرفات "الاستعمارية التي يمارسها الكيان الصهيوني، ويدفع بها الوضع الحالي إلى مزيد من التعقيدات".

كانت تل أبيب صدَّقت الأربعاء والخميس، على بناء 4 آلاف و948 وحدة استيطانية جديدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالضفة الغربية، في أوسع عملية استيطانية منذ بداية العام الجاري.

أيضاً صدرت الخميس، 3 قرارات عسكرية إسرائيلية، بضم 11 ألف دونم من أراضي الأغوار، وفق تصريحات أدلى بها لـ"الأناضول" قاسم عواد، المدير العام لتوثيق انتهاكات إسرائيل في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

الاتحاد الأوروبي "لن نعترف إلا بحدود 67": كان الاتحاد الأوروبي طالب إسرائيل، على لسان جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، بوقف جميع التوسعات الاستيطانية المستمرة في الضفة الغربية المحتلة.

أولى القبلتين لاتزال محتلة

بوريل أوضح أن إسرائيل أعلنت مؤخراً عزمها توسعة المستوطنات في الضفة الغربية والقدس ومحيطها، مؤكداً أن خطة إسرائيل لإنشاء ما يقرب من 5000 وحدة سكنية من أجل المستوطنين اليهود تهدد دولة فلسطين كنتيجة لحل الدولتين.

كما أضاف الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأوروبية أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وأن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغييرات لحدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التي اتفق عليها الطرفان.

وأشار إلى أن الأنشطة الاستيطانية تهدد الجهود الحالية لإعادة بناء الثقة واستئناف التعاون المدني والأمني، وتمهيد الطريق لاستئناف نهائي لمفاوضات هادفة ومباشرة.

بخصوص القرارات التي قامت بها إسرائيل، دعا الممثل الأوروبي لضرورة تراجع الحكومة الإسرائيلية عن قراراتها هذه، ووقف التوسع الاستيطاني المستمر، بما في ذلك شرقي القدس والمناطق الحساسة مثل مستوطنات "هار حوما"، و"جفعات هاماتوس"، و"E1".

جوزيب بوريل بيّن أن عدد عمليات هدم ومصادرة المباني العائدة للفلسطينيين في الضفة الغربية زادت في الفترة من مارس/آذار إلى أغسطس/آب العام الحالي، مضيفاً: "الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته إسرائيل لوقف عمليات الهدم".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي