"يوم كولمبوس".. مظاهرات تحطم تماثيله ومطالبات بمحو ذكراه

2020-10-12

يحل "يوم كولومبوس" هذا العام بأميركا ضمن ظروف استثنائية، لعل أبرزها جائحة فيروس كورونا والاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد عقب مقتل المواطن من أصول أفريقية، جورج فلويد، على يد شرطي أبيض.

ولطالما أثار هذا اليوم الكثير من الجدل في الولايات المتحدة بين مؤيد ومعارض، فهو في نظر البعض مناسبة لاسترجاع ذكرى اكتشاف البحار الإيطالي كريستوفر كولومبس العالم الجديد الذي بات يعرف لاحقا باسم القارة الأميركية.

وبالمقابل يرى فريق آخر أن كولومبوس لم يكن مستكشفا وإنما غازيا جلب معه الاستعمار الأوروبي الذي ارتكب العديد من المجازر والمآسي بحق السكان الأصليين، وبالتالي يطالبون بأن تكون هذه المناسبة التي تحل في الثاني عشر من أكتوبر من كل عام  تخليدا لتك المآسي وتغيير الاسم إلى يوم "السكان الأصليين.

وقد شهد هذ العام تحطيم أكثر من 33 تمثالا لكريستوفر كولومبوس في العديد من  المدن الأميركية خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد عقب مقتل المواطن الأميركي من أصول أفريقية جيمس فلويد على يد ضابط أبيض، في مايو الماضي مما أعاد الجدل بشأن التوترات العرقية بين الشرطة والأقليات العرقية في أميركا.  

أما في الدول الأخرى من أميركا اللاتينية فإنها تحتفل بذكرى اكتشاف أميركا ولكن على طريقتها وبمسميات أخرى بعيد عن ذكر "كولومبوس"، ففي الأرجنتين وكولومبيا  على سبيل المثال يحتفلون بمسمى "يوم العرق الهيسبانيك"، وفي كوستاريكا  يدعونه"يوم الثقافات"، وعلى نفس المنوال في دول أخرى مثل فنزويلا وكولومبيا وتشيلي.

تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا كانت قد قررت في العام 1492 الاستعانة بجهود البحار الإيطالي كريستوفر كولومبوس حتى يجد طريقا جديدة نحو آسيا تغني عن "طريق الحرير" التقليدي

وكان كولومبوس يسعى للوصول إلى شبه القارة الهندية، غير  أنه وصل إبالعالم الجديد معتقدا أنه وصل إلى آسيا، لكن أميريكو فسبوتشي أدرك لاحقا أن هذه الأراضي الشاسعة قارة جديدة وليست آسيا.

ورغم أن فسبوتشي، الذي كان يعمل لصالح مملكة البرتغال، قام بعدة رحلات إلى أميركا وظن أنها قارة جديدة وليست طريقا نحو آسيا، إلا أن الاكتشاف الأول يعود إلى كولومبوس.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي