فيما الشعوب العربية ترفض التطبيع

استطلاع ضخم شمل 13 دولة يُظهر معارضة واسعة للعلاقات مع إسرائيل

2020-10-07

استطلاع الرأي أظهر رفضاً عربياً واسعاً للتطبيع مع إسرائيل

أظهر استطلاع للرأي أجراه مؤشر الرأي العربي أن الشعوب العربية لا تزال تعارض بأغلبية ساحقة الاعتراف بإسرائيل، على الرغم من تحركات بعض الدول هذا العام لتطبيع العلاقات رسمياً مع تل أبيب، كما أظهر بنفس الوقت توافقاً كبيراً بالآراء حول اعتبار إيران تهديداً للمنطقة.

استطلاع واسع

موقع Middle East Eye البريطاني ذكر، أمس الثلاثاء 6 أكتوبر2020، أن استطلاع مؤشر الرأي العربي 2019-2020، استند إلى مقابلات وجهاً لوجه أجريت مع 28000 فرد من المشاركين في 13 دولة عربية في الفترة بين بين نوفمبر/تشرين الثاني 2019 وسبتمبر/أيلول 2020.

لم يتضمن الاستطلاع أياً من الدول التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل هذا العام -البحرين والإمارات- ولا حتى عُمان التي يشتبه في أنها قد تحذو حذوههما.

ووفقاً لنتائج الاستطلاع، رأى المشاركون في الأردن وفلسطين ولبنان ومصر وموريتانيا -الذين يشكلون الكتلة الأكبر من حيث عدد السكان- أن إسرائيل هي التهديد الرئيسي الذي تواجهه بلادهم.

بالمقابل، قال أشخاص من السعودية والكويت والعراق إن إيران هي التهديد الأكبر لبلادهم.

أما العراقيون فكانوا هم الأكثر تشدداً بشأن إيران، حيث قال 50% من المشاركين في الاستطلاع إن جارتهم إيران تمثل أكبر تهديد لبلدهم. وبالمقارنة، قال 6% فقط إن إسرائيل هي التهديد الأكبر، على الرغم من أن الدولتين كانتا في حالة عداء بشكل رسمي منذ فترة طويلة ولم تتمتعا بعلاقات دبلوماسية.

على الجانب الآخر، أعرب العديد من المشاركين في الاستطلاع عن خشيتهم أيضاً من الولايات المتحدة، حيث صنف السودانيون الولايات المتحدة على أنها الأكثر تهديداً لبلدهم، بنسبة 37 %.

دعم الاحتجاجات

في سياق متصل، أظهر استطلاع الرأي أنه في جميع أنحاء المنطقة لا يزال الدعم مرتفعاً لكل من الحكومات الديمقراطية والفصل بين الدين والسياسة، على الرغم من أن العداء للسياسيين والأحزاب السياسية لا يزال مرتفعاً.

كما ظل الدعم لكل من احتجاجات الربيع العربي عام 2011 والحركات الحديثة المؤيدة للديمقراطية في جميع أنحاء المنطقة -لا سيما في الجزائر والسودان- مرتفعاً أيضاً.

واستمرت الثقة في السياسيين والإيمان بالعملية الديمقراطية في الانخفاض عاماً بعد عام، ومع ذلك، قال 43% من الناس في المنطقة إنهم الآن "يفتقرون تماماً إلى الثقة" في الأحزاب السياسية.

كذلك ما زالت المؤسسات العسكرية في جميع أنحاء المنطقة تحظى بالدعم بالأكبر، حيث أعرب 63% من المشاركين عن "درجة عالية من الثقة" في الجيش، وأعرب 25% عن "درجة معينة" من الثقة.

وعند السؤال عن السبب الأكثر أهمية لاحتجاجات الربيع العربي عام 2011، كان الجواب الأكثر شيوعاً في المنطقة هو "الفساد"، بنسبة 31%.

من جانب آخر، تباين الأمن المالي والوظيفي على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة، حيث تتمتع قطر والسعودية بمستويات عالية من الأمان مقارنةً بلبنان وتونس.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي