كيف أغيّر من نفسي وشخصيتي؟

2020-10-04

هل من الممكن حقاً تغيير شخصيتك؟ أم أن أنماط شخصيتنا الأساسية ثابتة طوال الحياة؟ في حين أن كتب المساعدة الذاتية ومواقع الويب غالباً ما تروج للخطط التي يمكنك اتباعها لتغيير عاداتك وسلوكياتك! هناك اعتقاد دائم بأن شخصيتنا الأساسية منيعة على التغيير.

اقترح المحلل النفسي النمساوي سيغموند فرويد أن الشخصية تم ترسيخها إلى حد كبير في سن الخامسة، حتى إن العديد من علماء النفس الحديثين يشيرون إلى أن الشخصية العامة ثابتة نسبياً ومستقرة طوال الحياة. لكن ماذا لو أردت تغيير شخصيتك؟ هل يمكن أن يؤدي النهج الصحيح والعمل الجاد إلى تغيير حقيقي في الشخصية، أم أننا عالقون بسمات غير مرغوب فيها تعيقنا عن تحقيق أهدافنا؟

موضوع يهمك : من يستحق ثقتك؟ طريقة سهلة لاختيار من تبوحين لهم بأسرارك

في كثير من مراحل حياتك؛ قد تجد أن هناك جوانب معينة من شخصيتك تتمنى أن تتمكن من تغييرها. قد تضع أهدافاً وتعمل على معالجة تلك السمات التي يحتمل أن تكون إشكالية. بشكل عام، يتفق العديد من الخبراء على أن إجراء تغييرات حقيقية ودائمة على السمات الواسعة يمكن أن يكون صعباً للغاية، لذا إذا كنت غير راضٍ عن جوانب معينة من شخصيتك؛ فهل هناك حقاً أي شيء يمكنك فعله للتغيير؟ يعتقد بعض الخبراء، بما في ذلك عالمة النفس كارول دويك، أن تغيير أنماط السلوك والعادات والمعتقدات يكمن تحت سطح السمات العامة؛ هو المفتاح الحقيقي لتغيير الشخصية، بحسب صحيفة «إندبندنت».

وبحسب كارول دويك، هناك أشياء يعتقد الخبراء أنه يمكنك القيام بها لإجراء تغييرات حقيقية ودائمة على جوانب شخصيتك.

طرق لتغييرالشخصية

ركز على عاداتك

وجد علماء النفس أن الأشخاص الذين يظهرون سمات شخصية إيجابية (مثل اللطف والصدق) قد طوروا استجابات معتادة عالقة، لذا فإن تغيير ردود أفعالك المعتادة بمرور الوقت هو إحدى الطرق لإحداث تغيير في الشخصية. بطبيعة الحال، فإن تكوين عادة جديدة أو التخلص من عادة قديمة ليس بالأمر السهل أبداً، ويستغرق وقتاً وجهداً جاداً. مع الممارسة الكافية؛ تصبح هذه الأنماط الجديدة من السلوك في النهاية طبيعة ثانية.

غيّر معتقداتك الذاتية

إذا كنت تعتقد أنك لا تستطيع التغيير؛ فلن تتغير. إذا كنت تحاول أن تصبح أكثر انفتاحاً، لكنك تعتقد أن انطواءك هو سمة ثابتة ودائمة وغير قابلة للتغيير؛ فلن تحاول أبداً أن تصبح اجتماعياً بشكل أكبر. ولكن إذا كنت تعتقد أن سماتك الشخصية قابلة للتغيير؛ فمن المرجح أن تبذل جهداً لتصبح أكثر اجتماعية.

ركّز على عملية التغيير

أظهرت أبحاث دويك باستمرار أن مدح الجهود بدلاً من القدرة أمر ضروري بدلاً من التفكير في «أنا ذكي جداً»، أو «أنا موهوب جداً»، استبدل هذه العبارات بعبارة «لقد عملت بجد حقاً»، أو «لقد وجدت طريقة جيدة لحل هذه المشكلة». من خلال التحول إلى عقلية النمو بدلاً من العقلية الثابتة، قد تجد أنه من الأسهل تجربة التغيير الحقيقي والنمو.

التمثيل حتى تتغير

يمكن للشخصية الإنطوائية  تعلّم الإنفتاح على الآخرين عند الحاجة

أدرك عالم النفس الإيجابي كريستوفر بيترسون، في وقت مبكر، أن شخصيته الانطوائية قد يكون لها تأثير ضار على حياته المهنية كأكاديمي. للتغلب على هذا؛ قرر البدء في التمثيل منفتحاً في المواقف التي تتطلب ذلك، مثل إلقاء محاضرة على فصل مليء بالطلاب، أو تقديم عرض تقديمي في مؤتمر. في النهاية؛ تصبح هذه السلوكيات ببساطة طبيعة ثانية. بينما اقترح أنه لا يزال انطوائياً، تعلم كيف يصبح منفتحاً عندما يحتاج إلى ذلك.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي