ملتقى الشارقة الدولي للراوي يكرم حَمَلة التراث غير المادي

2020-09-27

لبنان ضيف شرف الدورة العشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي.

الشارقة – تتواصل الفعاليات الافتراضية للنسخة العشرين من ملتقى الشارقة الدولي للرواي الذي انطلق السبت تحت شعار “الاحتفال بالعشرين”.

ويمتاز الحدث، الذي يستمر ثلاثة أيام بتنظيم معهد الشارقة للتراث، هذا العام بالمزج ما بين الندوات والمقاهي الثقافية والفعاليات التي سيتم بثها عبر منصة المعهد الافتراضية في وسائل التواصل الاجتماعي إنستغرام وتويتر وفيسبوك ويوتيوب.

الاحتفاء بالرواة

تضمن الاحتفال الافتتاحي الافتراضي كلمة للدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وعرض فيلم وثائقي قصير يوثّق مسيرة ملتقى الشارقة الدولي للراوي على مدى عشرين عاما، وكلمة للشخصية المكرمة الدكتورة آني طعمة ثابت من لبنان، وتكريم الرواة بالإضافة إلى جلسة افتتاحية افتراضية حول الكنوز البشرية الحية قدمها الدكتور أحمد اسكونتي خبير التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو.

فعاليات هذا العام من الملتقى تشمل جلسات افتراضية حول الكنوز البشرية الحية وندوات افتراضية عربية

وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى “مع حلول شهر سبتمبر كل عام تتهادى الذكريات وتتوارد الأفكار ويتقد الشوق ويزداد الحنين إلى الشموس الأعلام والرواة الذين أثروا تجاربنا بمعارفهم الشعبية الزاخرة في موعد مع ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي غدا تقليدا تراثيا راسخا ومناسبة تتجدّد سنوياً محمّلة بكل جديد ومفيد”.

وشدد المسلم أن الملتقى يهدف إلى “الاحتفاء برواتنا الأفذاذ وحملة الموروث الشعبي من الكنوز البشرية والاحتفال بمعارفهم وفنونهم وخبراتهم واستذكار سيرهم ومخزونهم الثقافي الثّري الذي يعتبر صمّام الأمان للمحافظة على تراثنا العريق من الضياع والاندثار من خلال الجرد والحصر والصون والتوثيق”.

وأضاف أن الملتقى يعتبر حدثا ثقافيا دوليا يتطلع إلى التعرّف إلى التجارب الغنية والملهمة على المستويين العربي والعالمي حيث تختزل مسيرة ملتقى الشارقة الدولي للراوي سنوات عديدة من العمل الثقافي الجادّ الذي بوّأ التراث وحملته المكانة الكبيرة التي يستحقونها وغدا حدثا محوريا على خارطة العمل الثقافي في الإمارات والوطن العربي والعالم أجمع.

من جانبها قالت عائشة الحصان الشامسي المنسق العام للملتقى “سيتم في هذه الدورة من الملتقى تحت شعار ‘الاحتفال بالعشرين‘ انتخاب موضوعات جديدة تتسم بالشمول والتنوع وهي: فنون الراوي وجحا العربي والسير والملاحم والحكايات الخرافية وألف ليلة وليلة”.

وأوضحت أن هذه العناوين ارتكزت في أساسها وبنيتها وموضوعها على الرواة والمعارف الشعبية والتناقل الشفاهي قبل أن تستحيل نصوصا مكتوبة وموثّقة، وهي تمثّل في الواقع تراثا إنسانيا عريقا وأصيلا عبّر فيه الإنسان منذ البدء عن رموز وأبطال وحكايات امتزجت فيها الخرافة والأساطير بالخيال والتاريخ فجاءت عاكسة صورة من صور الحياة القديمة وتمثّل الإنسان لثقافته وتراثه

فعاليات افتراضية

وكرّم معهد الشارقة للتراث خلال السنوات الماضية أكثر من مئة راو وراوية في دورات الملتقى المتتالية من أصحاب المهارات الموروثة ومن الرواة المتخصصين في شتى مجالات التراث الشفهي.

كما كرم معهد الشارقة للتراث هذا العام أهم الرواة الشفويين من حملة التراث غير المادي وهم سيف محمد سيف القراعة النعيمي وعائشة عبدالله محمد النقبي وعلي محمد علي تشون الظهوري وعبيد راشد عبيد غدير الكتبي ومحمد سعيد محمد القايدي ومحمد حمدان الحنطوبي النقبي وسيف خليفة راشد بن سمحة الشامسي والدكتور عبدالستار العزاوي، وذلك تقديرا لإسهاماتهم في حفظ المرويات الشفوية ونشرها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي