نيوزويك: ازدهرت في عهد ترامب.. السلطات الأميركية تتستر على خطر جماعات المتطرفين البيض

2020-09-24

نشرت صحيفة نيوزويك (Newsweek) الأميركية مقالا للمستشارة السابقة في البنتاغون ياسمين الجمل، رأت فيه أنه رغم مرور عام على إعلان وزارة الأمن الداخلي الأميركية -التي أنشئت ردًّا على هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001- عزمها على الرد على الإرهاب المحلي والتهديد الذي يشكله القوميون البيض وأعمال العنف الأخرى، فإن معطيات الواقع تشير إلى أن شيئا لم ينجز في هذا المجال.

وأشارت المستشارة السابقة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دأب على استخدام حساباته على منصات التواصل الاجتماعي لإذكاء ذلك التطرف، مما يشير إلى أن تلك التحديات ستبقى من دون علاج ما دام رئيسا للولايات المتحدة.

ووفقا للمقال، فإن دراسة أجرتها رابطة مكافحة التشهير (Anti-Defamation League)، وهي منظمة غير حكومية تعنى بالدفاع عن الحقوق المدنية، وتتخذ من أميركا مقرًا لها؛ فإن 90% من عمليات القتل ذات الصلة بالتطرف التي جرت في أميركا عام 2019 ترتبط باليمينيين المتطرفين.

وصرح مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) كريستوفر راي مؤخرًا أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب، بأن المتطرفين الذين يرتكبون أعمال عنف بدوافع عنصرية أو عرقية يشكلون جزءًا كبيرًا من تحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن الإرهاب المحلي، وأن معظم تلك الهجمات تغذيها نظرية تفوق العرق الأبيض.

متطرفو العرق الأبيض. “دواعش بيض” يرعبون العالم

وانتقدت الكاتبة إحجام الحكومة الأميركية عن القيام بما يكفي للتصدي للتهديد الذي يشكله المتطرفون البيض، وقالت إن ترامب تردد مرارًا وتكرارًا في التركيز على جماعات المتطرفين البيض واليمين المتطرف أو التصدي لها، وإن العديد من تلك الجماعات أعلنت دعمها له بشكل صريح.

وأشارت إلى أن مدى سلوك ترامب المتعمد والخطير حيال تلك الجماعات المتطرفة قد تم الكشف عنه مؤخرًا من خلال شكوى تقدم بها أحد المبلغين عن المخالفات هذا الشهر، حيث زعم أن كبار مسؤولي وزارة الأمن الداخلي دفعوا المحللين السياسيين التابعين لهم إلى التقليل من شأن التهديد الذي يمثله المتطرفون البيض، ضمن قوى أخرى، رغم إدراكهم التهديد الذي يشكلونه.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي