شن "عبدالعزيز جباري"، نائب رئيس مجلس النواب اليمني ومستشار الرئيس "هادي"، السعودية والإمارات، قائلا إن الرياض وأبوظبي أضرتا بالشرعية اليمنية، مطالبا إياهم بالانسجاب من البلاد وتسليم المؤسسات اليمنية للحكومة الشرعية.
وانتقد "جباري"، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، الأربعاء، فرض السعودية والإمارات وزراء ومسؤولين على الحكومة الشرعية، واستمرار منع الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" من العودة إلى البلاد، هو وأعضاء الحكومة ومجلس النواب.
وقال المسؤول اليمني إن السفير السعودي في اليمن "محمد آل جابر" هو المتحكم الحقيقي في المشهد اليمني عبر إصداره القرارات و"الفرمانات"، كما أنه يتعامل مع اليمنيين كأتباع، وهذا يدمر الشرعية اليمنية، وهو أمر غير مقبول إطلاقا.
وأكد "جباري" عدم قبول اليمنيين أي إملاءات أو تبعية لأحد، مطالبا السعودية والإمارات بأن تتعاملا مع الشعب والمسؤولين اليمنيين باحترام.
موضوع يهمك : احتجاج يمني على رفع علم الانتقالي الجنوبي في الرياض
وأضاف نائب رئيس مجلس النواب اليمني أن مستقبل بلاده في ظل وجود التحالف السعودي الإماراتي بات محفوفا بالمخاطر، وقد حان الوقت لاستقرار اليمن، مؤكدا أن هذا من مصلحة جميع دول المنطقة.
وأوضح "جباري" أن تصرفات التحالف مخالفة للأهداف التي جاء من أجلها والمتمثلة في إنهاء الانقلاب الحوثي وعودة الشرعية والوقوف في وجه المشروع الإيراني في اليمن، وهي أهداف لم يتحقق منها شيء.
وأكد أن لا رغبة هناك لتمكين الشرعية اليمنية التي ادعوا أنهم جاؤوا لدعمها، الأمر الذي يوحي بوجود مخطط لاستمرار الحرب الدائرة منذ نحو 6 سنوات.
وعن الدور الإماراتي في اليمن، قال مستشار الرئيس اليمني إن الإمارات تريد أن تتحول إلى دولة إقليمية عظمى من خلال السيطرة على الموانئ اليمنية وجزيرة سقطرى، كما أنها صنعت مشكلة في الجنوب وأسست مليشيات للضغط على الرئيس هادي.
وتساءل جباري أليس من الأحرى أن يُطبّع الإماراتيون مع اليمنيين بدلا من الإسرائيليين؟!
وعن الدور الإيراني في اليمن، قال نائب رئيس مجلس النواب اليمني إن لإيران دورا خبيثا في اليمن، والحوثيون ذراعها الأيمن خصوصا أنهم يتلقون دعما ماليا ولوجستيا وعسكريا من طهران، مؤكدا أن التدخل الإيراني في اليمن هو ما أوصل البلاد إلى الوضع الحالي.
موضوع يهمك : مصادر تكشف عن قضيتين أساسيتين في مفاوضات الحوثيين والحكومة اليمنية بجنيف
وأشار "جباري" إلى أن لدى إيران مشروعا تسعى لتصديره للدول العربية، في ظل غياب أي مشروع عربي، مضيفا أن السعودية والإمارات فشلتا في تحقيق الأمن والاستقرار باليمن وإعادة الشرعية ومؤسساتها للوقوف في وجه المشروع الإيراني.
واعتبر أن اليمن تحول إلى ساحة صراع بين أطراف خارجية، موضحا أن هناك مواجهة على الأراضي اليمنية بين إيران من جهة، والسعودية ودول خليجية أخرى من جهة ثانية.
وأكد المسؤول اليمني أنه ليس من المنطقي محاولة إقناع اليمنيين بأن الإمارات تواجه المشروع الإيراني في اليمن، في الوقت الذي تعقد فيه اتفاقيات بمئات مليارات الدولارات مع إيران، فضلا عن الحوارات والزيارات المتبادلة.
ودعا "جباري" إلى أن يتدخل العالم تدخلا إيجابيا لحل الأزمة اليمنية، وليس على طريقة التدخل السعودي الإماراتي الذي سيقود اليمن إلى وضع كارثي.