نائب إيراني: قرار نقل العاصمة سببه الاحتجاجات والعصيان

2020-09-23

بعد عودة الحديث عن نقل العاصمة الإيرانية طهران، اعتبر النائب أبو الفضل أبو الترابي أن اقتراح الحرس الثوري للرئيس حسن روحاني بنقل العاصمة من طهران بواسطة مقر "خاتم الأنبياء" الذراع الاقتصادية للحرس، يعود إلى مخاوف بشأن الاحتجاجات الشعبية والعصيان المدني.

وقال أبو ترابي، وهو عضو لجنة الأمن الداخلي بالبرلمان الإيراني، أمس الثلاثاء 22سبتمبر2020، "إن التمركز المفرط للناس والثروة والتعليم والصناعة في طهران يشكل تهديدا حقيقيا، سواء كانت تهديدات طبيعية أو هجمات عسكرية أو عصيان مدني".

وكان أبوترابي قد كشف في تصريحات أخرى لوسائل اعلام ايرانية، الأحد الماضي، عن أن قاعدة "خاتم الأنبياء" التابعة للحرس الثوري، أرسلت خطابًا رسميًا إلى الرئيس حسن روحاني، حول استعدادها لتولي عملية نقل العاصمة الإيرانية من طهران إلى موقع آخر.

"مدينة إسلامية حديثة"

وفي وقت سابق، تحدث سعيد محمد، قائد مقر " خاتم الأنبياء" للبناء، عن الحاجة إلى بناء "مدينة إسلامية حديثة" كعاصمة لإيران.

كما كشف أن الحكومة الإيرانية مدينة بحوالي 500 تريليون ريال (حوالي 11.9 مليار دولار) لمقر خاتم الأنبياء، وقد طالب صراحة بالحصول على النفط الخام والأصول المملوكة للدولة لتسوية القضية.

وتعتبر قاعدة "خاتم الأنبياء" الفرع الاقتصادي للحرس الثوري الإيراني وتدير معظم أعمال البناء والانشاءات، بالإضافة إلى عمليات تهريب النفط والغاز وسائر المنتجات للالتفاف على العقوبات الأميركية.

الاستبدال بأصفهان

وكانت مسألة نقل العاصمة الإيرانية محل نقاش منذ سنوات، وتم اقتراح استبدالها بمدينة أصفهان، من قبل بعض المسؤولين الإيرانيين في وقت سابق، لكن النائب ابو ترابي قال إن المنطقة المعنية ليست أصفهان وقد تم النظر في خمسة أو ستة أماكن لهذا الغرض "ضمن نطاق الأعمال الأولية".

وأكد أبوترابي وهو عضو برلماني مراقب في "لجنة التنظيم السياسي والإداري للبلاد ورفع المركزية عن طهران"، على أن موقع العاصمة الجديد قضية"سرية"، مضيفا بالقول: يتعين علينا أن نحذو حذو دول العالم وأن نفصل العاصمة السياسية عن الثقافية عن العلمية وعن الاقتصادية، وهذا ما يتوافق تمامًا مع أسس الدفاع المدني".

ويرى محللون أن رسالة مقر " خاتم الأنبياء" للحرس الثوري إلى الرئيس حسن روحاني حول نقل العاصمة تأتي ضمن خطة لإبعاد المرافق الحكومية والأمنية عن المتظاهرين في حال تجدد الاحتجاجات الشعبية.

حرق رموز النظام القمعي

يذكر أنه خلال موجات الاحتجاجات في السنوات الثلاث الأخيرة قام المتظاهرون بحرق العديد من مقرات الباسيج والأمن والحرس الثوري والحوزات الدينية كرموز للنظام القمعي الحاكم.

ورد النظام على الاحتجاجات بعنف مفرط كان آخرها مقتل حوالي 1500 متظاهر واعتقال العشرات وقطع الإنترنت أثناء المظاهرات التي خرجت في 29 محافظة من أصل 31 محافظة إيرانية في نوفمبر الماضي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي