اليونان: معاناة طالبي اللجوء مستمرة بعد حريق موريا

2020-09-22

ليسبوس طالبو اللجوء مخيم موريا

بعد مرور أكثر من 10 أيام على الحريق الذي دمر مخيم موريا، أكبر مخيمات طالبي اللجوء في أوروبا، وجد طالبو اللجوء أنفسهم يعيشون تحت ظروف أشد سوءا. وبات يعيش اليوم حوالي 9 آلاف مهاجر في مخيم مؤقت جديد أنشأته السلطات اليونانية، بعدما تشرد حوالي 13 ألف شخص لأكثر من أسبوع في شوارع جزيرة ليسبوس.

"الظروف بائسة.. الخيام فارغة، لا فرشات لا بطانيات لا شيء.. لا يوجد ماء في المراحيض والحمامات.. يوزعون الطعام والماء علينا مرة واحدة في اليوم. وفي كل خيمة يقيم 8 أشخاص"، هكذا وصف أحد اللاجئين الوضع في مخيم موريا الجديد، وفقا لمنظمة دعم اللاجئين في بحر إيجه غير الحكومية (RSA) 

نهاية الأسبوع الماضي، بدأت السلطات اليونانية، بعدما انتهت من أولى خطوات تهيئة المخيم الجديد، نقل مجموعات من المهاجرين إلى المكان الذي كان سابقا ميدان رماية للجيش، ومن المفترض أن يستوعب من 8 إلى 10 آلاف شخص 

موضوع يهمك :  ألمانيا تعتزم استقبال 1500 مهاجر من الجزر اليونانية

وبات يستقبل اليوم أكثر من 9 آلاف شخص، كان قد نال منهم الإرهاق نتيجة بقائهم في شوارع جزيرة ليسبوس تحت أشعة الشمس الحارقة دون أي مرافق صحية.

"وضع غير مقبول"

وكانت المنظمات استنكرت الوضع المعيشي للمهاجرين بعد أن تعرض مخيم موريا لحريق ضخم ليلة 9 أيلول/سبتمبر الماضي، والذي كان يأوي حوالي 13 ألف طالب لجوء. وبعد الحريق الكبير، تشرد قاطنو موريا في الشوارع غير قادرين على الحصول على الماء والطعام، دون أي وسيلة حماية من فيروس كورونا. وترى المنظمات أن "هذه الظروف تجعلهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا"، خصوصا وأن التحاليل الأخيرة كشفت عن إصابة بعضهم بالفيروس.

وخضع المهاجرون لفحوصات طبية عند مدخل المخيم، بينت إصابة 214 منهم بفيروس كورونا، بحسب وزارة الهجرة.

وتقول منظمة دعم اللاجئين في بحر إيجه "حتى أولئك الذين دخلوا المنشأة الجديدة تحت الضغط وغياب بديل آخر يصفون وضعا غير مقبول".

وأكد ممثل المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في اليونان فيليب لوكلير أمس على أن الهدف من المخيم المؤقت تمكين اللاجئين من "مغادرة الجزيرة تدريجيا وبهدوء إلى أثينا" أو "إعادة توطينهم في مكان آخر".

ويخشى المهاجرون الانتظار لأشهر ليتم نقلهم إلى مرافق في البر الرئيسي لليونان، أو أي بلد أوروبي آخر، خاصة أنهم عانوا كثيرا بسبب ظروف الإقامة في مخيم موريا.

موضوع يهمك : مظاهرة في ليسبوس اليونانية : "نفضل الموت هنا على الذهاب إلى مخيم جديد"!!

الحكومة اليونانية من جهتها لم تسمح للصحفيين إلا بدخول مناطق محددة فقط من المخيم الجديد في كارا تيبي ولفترة محدودة للغاية.

الوضع الفوضوي بعد الحرائق الكارثية في موريا الأسبوع الماضي، يسلط الضوء على "أوجه القصور الخطيرة للغاية في التخطيط، ما يعرض حياة البشر للخطر"، وفقا لمنظمة دعم اللاجئين، والتي تنتقد "إصرار الحكومة" على تحويل النقاط الساخنة إلى هياكل مغلقة تحت المراقبة وتمديد القيود المفروضة على إجراءات التنقل على جميع المخيمات في جميع أنحاء البلاد.

وقال وزير حماية المواطنين ميخاليس كريسوشويدس في حديث لراديو سكاي إنه تم إرسال 350 ضابط شرطة لحراسة المخيم الجديد في كارا تيبي بالقرب من ميناء ميتيليني. وقال إن الشرطة ستضاعف وجودها في المنطقة في الأيام المقبلة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي