بلجيكا تحقق مع دبلوماسي بريطاني سابق بالتجسس لبكين

2020-09-18

الشرطة والقضاء في بروكسيل يحققان في قيام  أشخاص بالتجسس لصالح الصين

اتهمت المخابرات الإسبانية نظيرتها الصينية بالتجسس على الأبحاث العلمية التي تقوم بها مراكز إسبانية حول لقاح ضد فيروس كورونا، بينما أعلنت السلطات البلجيكية التحقيق مع موظف بريطاني سابق في الاتحاد الأوروبي بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات العسكرية الصينية.

وفي هذا الصدد، أعلنت مديرة الاستخبارات الإسبانية باث إستيبانس في تصريحات في لقاء صحافي الخميس من هذا الأسبوع بوجود تجسس صيني قوي على الصناعة الصيدلية والأبحاث العملية. وأبرزت في هذا الصدد أن مراكز إسبانية وغربية أخرى تعرضت إلى تجسس من هيئات صينية وروسية. إضافة إلى قيام أجهزة استخباراتية صينية بعملية التجسس علاوة على مراكز وجامعات بل وقراصنة مستقلين يعمدون إلى بيع المعلومات لاحقا إلى المؤسسات أو تسهيلها إلى وزارة الأمن القومي الصيني.

وتنضم إسبانيا إلى باقي الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي توجه اتهامات مستمرة إلى الصين بالتجسس على الأبحاث العلمية والمعطيات التجارية الخاصة بالغرب، وتجددت هذه الاتهامات مع السباق الحالي حول من سيتوصل إلى اللقاح ضد مرض كوفيد-19 الناتج عن فيروس كورونا.

وفي ملف تجسس آخر ويهم الصين كذلك، أوردت جريدة ستاندارس البلجيكية أن الشرطة والقضاء في بروكسيل يحققان في قيام 3 أشخاص من جنسيات مختلفة يقيمون في بروكسيل وعملوا في المفوضية الأوروبية بالتجسس لصالح الصين. وعلى رأس هؤلاء دبلوماسي بريطاني سابق بالمفوضية الأوروبية ويرأس حاليا مركزا للتفكير الاستراتيجي حول أوروبا وآسيا ويسمى فرازر كاميرون.

 

موضوع يهمك:اعتبارا من الأحد.. حظر تطبيقي "تيك توك" و"وي تشات" الصينيين في واشنطن

 

وتتجلى الاتهامات في تعامله مع صحافيين صينيين معتمدين لدى الدوائر الأوروبية بينما في الأصل من الاستخبارات العسكرية الصينية. ويتستر القضاء البلجيكي على النوعية الدقيقة للتهم ويكتفي بالقول بأن عمل هذا البريطاني يعرض حياة موظفين أوروبيين للمخاطر، في إشارة الى الكشف عن هويتهم.

وينفي كاميرون الاتهامات متذرعا بأنه غادر المفوضية الأوروبية سنة 2006 ويقيم كثيرا في دول آسيوية كأستاذ جامعي، إلا أن الشرطة البلجيكية تعتقد في محافظته على قنوات مع مسؤولين أوروبيين والتوصل بأموال لتنظيم أنشطة لصالح الصين. ونقلت جريدة “لافونير” البلجيكية شهادات من زميل له بالمفوضية الأوروبية يتهمه بأنه كان قريبا من بكين.

وتعمل الاستخبارات البلجيكية بتنسيق قوي مع مختلف الاستخبارات الأوروبية والأمريكية لمحاصرة التجسس الصيني والروسي الذي يستهدف مؤسسات الاتحاد الأوروبي ولا سيما المفوضيات المكلفة بالصناعة ومنها الصناعة الطبية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي