بعد تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل

نتنياهو مرشح لجائزة نوبل للسلام وترامب يعلن اقتراب انضمام السعودية للاتفاق

2020-09-17

جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله إن السعودية ستنضم في نهاية المطاف إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، وإن هذا الانطباع تولد لديه خلال محادثات هاتفية أجراها مع الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأضاف ترامب أن دولا أخرى تريد الانضمام للاتفاق، مشيرا إلى أنه تحدث مع اثنين من قادة هذه الدول.

وشدد الرئيس الأميركي على أن الفلسطينيين سيأتون إلى طاولة التفاوض في نهاية المطاف، مضيفا أن البعض اعتقد أن الاتفاق يجب أن يكون مع الفلسطينيين أولا، ولكن هذا لم يكن ليحدث.

وأكد أنه توصل إلى اتفاق لم يكن أحد يتوقعه لأنه تبنى موقفا مختلفا في التفاوض، قائلا إنه لم تسفك نقطة دم واحدة للتوصل إلى هذا الاتفاق.

من جهته، قال رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين إنه لا يستبعد أن يجري خلال الفترة القريبة القادمة التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية.

وفي رد على سؤال للقناة الإسرائيلية الـ١٢ عما إذا كان من الممكن العودة إلى البيت الأبيض للتوقيع على اتفاق تطبيع مع السعودية خلال الولاية الحالية للرئيس دونالد ترامب، قال كوهن إنه "يعتقد أن ذلك ممكن وأنه يتوقع حدوثه".

وأشار كوهن في تصريحات سابقة إلى أن دولا عربية أخرى في المنطقة ستنضم لاتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.

والثلاثاء، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقين للتطبيع مع إسرائيل، وهو الحدث الذي وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "تاريخي"، رغم الرفض والإدانة الفلسطينية الواسعة له رسميا وشعبيا.

أما السعودية، فلا تربطها علاقات علنية مع إسرائيل، حيث صرح وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان في 20 آب/أغسطس الماضي بأن" بلاده لن تقوم بالتطبيع مع إسرائيل أسوة بالإمارات ما لم يتم التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

لا سلام دون الفلسطينيين

في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن المشكلة الفلسطينية لم تفقد حدتها رغم توقيع إسرائيل وبعض الدول العربية اتفاقيات تطبيع للعلاقات فيما بينها.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها إن "من الخطأ الاعتقاد بأن تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط سيكون ممكنا دون تسوية عادلة للمشكلة الفلسطينية".

وأضافت أن روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي والرباعية الدولية تنطلق من أهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بناء على الشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة وكذلك المبادرة العربية.

بدوره، جدد وزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي موقف بلاده من القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن باكستان تدعم حل الدولتين وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم كما جاء في قرارات الأمم المتحدة.

وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع تويتر أن باكستان تدعو لتأسيس دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف طبقا للاتفاقيات الدولية.

وكان رئيس وزراء باكستان عمران خان قد أكد قبل أيام في لقاء مع فضائية محلية أن الفلسطينيين ظلموا وحرموا من حقوقهم واغتصبت أراضيهم وبالتالي لا جدوى من الاعتراف بإسرائيل في ظل رفض الفلسطينيين لذلك.

بدورها انتقدت الجماعة الإسلامية الباكستانية توقيع البحرين والإمارات اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، واصفة الخطوة بالخيانة للأمة الإسلامية والفلسطينيين.

وقال زعيم الجماعة الإسلامية الباكستانية سراج الحق في بيان أمس الأربعاء إن "الاتفاقيات مع إسرائيل تتنافى مع مبادئ الإسلام، ووفقا لفتوى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فإن التطبيع مع إسرائيل محظور وخاطئ".

جائزة نوبل

وفي سياق متصل، رشح باولو غريمولدي عضو البرلمان الإيطالي عن حزب الرابطة المناهض للمهاجرين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لجائزة نوبل للسلام، عقب توقيع اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين.

وقال غريمولدي عبر موقع تويتر إنه يأمل أن يتقاسم نتنياهو الجائزة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كان رشحه نائب نرويجي يميني الأسبوع الماضي لنيل الجائزة.

من جانبه، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي الأسبق أيوب قرا، الذي ينتمي لحزب الليكود بزعامة نتنياهو، في تغريدة أمس، إن منظمة يرأسها رشحت "نتنياهو وترامب وزعيمي الإمارات والبحرين لجائزة نوبل للسلام".

وكان النائب النرويجي كريستيان تيبرينغ رشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2021، مستشهدا بدور ترامب في التوسط لاتفاق بشأن تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.

وسبق للنائب نفسه أن رشّح بالمشاركة مع نائب آخر ترامب لجائزة نوبل للسلام عام 2018 لتحقيقه تقاربا استثنائيا مع كوريا الشمالية.

واشتكى ترامب سابقا من أن ترشيحه لجائزة نوبل للسلام لم يؤخذ بالجدية الكافية، معربا عن إحساسه بالمرارة لمنحها إلى سلفه باراك أوباما في بداية ولاية الأخير عام 2009.

وقال ترامب العام الماضي "منحوها لأوباما. هو نفسه لم يعلم لمَ حصل عليها. كان هناك لمدة 15 ثانية ونال جائزة نوبل"، مضيفا "ربما لن أحصل عليها أنا أبدا".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي