جراء موجة ثانية : إسرائيل تعيد فرض إغلاق جزئي إثر ارتفاع إصابات كورونا في نحو 40 مدينة

فرانس برس
2020-09-06

الحكومة الإسرائيلية أعلنت عزمها إعادة فرض إغلاق على عشرات المدن والأحياءتنوي إسرائيل إعادة فرض الحجر جزئيا، في عشرات المدن، بسبب زيادة في تفشي فيروس كورونا، بينما تواجه حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، اتهامات بسوء إدارة الأزمة الصحية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

ووافقت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة الوضع الصحي، الأحد، على "إغلاق ليلي" لنحو 40 مدينة فيها أعلى معدل إصابات، وإغلاق معظم مدارسها، إضافة إلى تقييد التجمعات اعتبارا من الإثنين، حسب ما قال نتانياهو. وأضاف في بيان "أعلم أن هذه القيود ليست سهلة، لكن في الوضع الحالي لا سبيل لتفاديها"، من دون أن يحدد مدة هذه الإجراءات.

وفي نهاية الأسبوع، تجاوز عدد الوفيات بالفيروس الألف حالة في البلاد، بعد ارتفاعه بمقدار ثلاث مرات خلال الصيف، الذي شهد أيضا تظاهرات ضد إدارة نتانياهو للأزمة.

وفي ضوء ارتفاع الوفيات، تصدرت، الأحد، أسماء الذين توفوا بالفيروس، الصفحة الأولى لصحيفة يديعوت أحرونوت الأكثر مبيعاً، والتي كتبت في إحدى صفحاتها الداخلية "فشل مخز لإدارة الأزمة منذ مايو".

ووفقا لبيانات جمعتها وكالة فرانس برس، تأتي إسرائيل في المرتبة الخامسة بين دول العالم التي تسجل أعلى معدلات إصابة، مقارنة بعدد السكّان خلال الأسبوعين الماضيين، متقدمة بذلك على دول مثل البرازيل والولايات المتحدة.

وسجلت الدولة البالغ عدد سكانها نحو تسعة ملايين، الأربعاء، أكثر من ثلاثة آلاف إصابة في يوم واحد، وهو رقم قياسي ينسف كلّ الإشادة التي حظيت بها إدارة إسرائيل للوباء خلال الأشهر الأولى من انتشاره.

وكانت إسرائيل فرضت في أوائل مارس الماضي إجراءات احترازية صارمة لاحتواء الوباء، معلنة منع الحركة وتعليق الطيران وإغلاق الأعمال التي تقدم خدمات غير أساسية.

وفي منتصف مايو، بدأت الحكومة الإسرائيلية بتخفيف إجراءات الإغلاق عندما مرّ يومان لم تسجل فيهما إصابات جديدة.

وأعلنت الحكومة إعادة فتح المؤسسات التعليمية والمطاعم والمقاهي والحانات ودور العبادة، وسمحت بتنظيم حفلات الزفاف مع التقيد بتعليمات وزارة الصحة وأهمها وضع كمامة.

مدن "حمراء"

لكن عدد الإصابات ارتفع حوالى خمسة أضعاف خلال يوليو، ليبلغ اليوم أكثر من 129 ألفاً. وينسب البعض هذا الارتفاع إلى السرعة في تخفيف القيود، بينما ألقى آخرون باللوم على عدم كفاءة النظام الصحي.

وفي ضوء ذلك، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عزمها على إعادة فرض إغلاق على عشرات المدن والأحياء، خاصة أحياء اليهود المتشددين والأحياء العربية.

وصنفت السلطات الإسرائيلية المناطق بحسب ألوان الإشارات الضوئية، بدءاً من اللون الأخضر الذي يرمز إلى المنطقة التي يكون فيها الوضع تحت السيطرة. وخصصت الألوان الأصفر والبرتقالي والأحمر للمناطق حسب خطورتها تدريجيا.

وسينشر الجيش الإسرائيلي سبعة آلاف جندي احتياطي لتعزيز قوات الشرطة في المدن "الحمراء".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي