بعد الرسوم الفرنسية وتصريحات ماكرون.. شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

2020-09-05

شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها "جريمة في حق الإنسانية".

وقال الطيب -في منشورات على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي، نشرها بالعربية والإنجليزية والفرنسية- إن "نبينا صلى الله عليه وسلم أغلى علينا من أنفسنا، والإساءة لجنابه الأعظم ليست حرية رأي بل دعوة صريحة للكراهية والعنف وانفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية".

وأضاف أن "تبرير ذلك بدعوى حماية حرية التعبير هو فهم قاصر للفرق بين الحق الإنساني في الحرية والجريمة في حق الإنسانية باسم حماية الحريات".

وجاء تعليق شيخ الأزهر بعد أن أعادت الصحيفة الفرنسية -الأربعاء- نشر رسوم مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، بالتزامن مع بدء القضاء محاكمة المتهمين في أحداث يناير/كانون الثاني 2015 في فرنسا، وهي الهجمات التي استهدفت مقرّ الصحيفة ورجال شرطة ومحلا لبيع الأطعمة اليهودية، وأسفرت عن سقوط 17 قتيلا خلال 3 أيام.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -خلال زيارة للبنان الثلاثاء- إنه ليس في موقع يمكّنه من إصدار حكم على قرار "شارلي إيبدو" إعادة نشر تلك الرسوم، مضيفا أن فرنسا تتمتع بحرية التعبير.

أما رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس فقد نشر تغريدة مختصرة على تويتر، جاء فيها "شارلي دائما".

وقد لقيت منشورات شيخ الأزهر تفاعلا على منصات التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع صعود وسم "إلا رسول الله" في قائمة الموضوعات الأكثر تداولا.

وكانت تلك الرسوم المسيئة قد أثارت عند نشرها عامي 2005 و2006 موجة غضب عارمة في أرجاء العالم الإسلامي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي