رصد «نبضات قلب» تحت مبنى مدمّر في بيروت

2020-09-03

عمال إنقاذ تشيليون معهم كلب يبحثون عن ناجين تحت أنقاض مبنى في بيروت انهار إثر انفجار المرفأ (أ.ف.ب)بيروت - استأنفت فرق إنقاذ، اليوم الخميس 3-9-2020، البحث عن مفقودين محتملين تحت ركام مبنى دمره انفجار بيروت، بعد رصد فريق تشيلي متخصص مؤشرات لوجود جثة على الأقل ورصد نبضات قلب، وفق ما صرح محافظ بيروت مروان عبود.
ورغم مرور شهر على الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، والاستحالة المنطقية للعثور على أحياء، انتشر النبأ بسرعة في لبنان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وأحيا آمالاً، علماً أن تقديرات رسمية تفيد بأن سبعة أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين منذ الفاجعة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال عبود خلال تفقده أعمال البحث في شارع مار مخايل في بيروت لصحافيين، إن فرقة إنقاذ وصلت حديثاً من تشيلي، واستدل أحد الكلاب المدربة لديها على رائحة.
وبعد معاينة الفريق للمبنى الذي انهارت طوابقه العليا، عبر جهاز مسح حراري متخصص، تبين، وفق عبود، أنه «توجد على ما يبدو جثة أو جثتان، وربما يوجد أحياء»، مضيفاً أن الجهاز رصد «دقات قلب»، وتابع: «نأمل أن يخرج أحد على قيد الحياة».
وتحول المبنى الذي كان يضم في طابقه الأرضي حانة، وفق سكان الحي، إلى أكوام ركام، ما يجعل عمليات البحث «حساسة ودقيقة» وفق عبود.
وأوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية أن فرق الإنقاذ استشعرت بحركة تحت الأنقاض وطلبت من الناس التزام الصمت في المكان لتحديد مصدرها، وذلك بعد أن أعطى الكلب المرافق لفريق الإنقاذ التشيلي إشارة إلى احتمال وجود شخص على قيد الحياة.
وكذلك قال «تلفزيون الجديد» اللبناني إن عملية بحث دقيقة جداً تجري بحذر بعد رصد جسم بنبض على قيد الحياة جالساً على كرسي في المنزل المهدم، حسب ما أظهرت آلات الفريق التشيلي.
وأوضح الملازم أول ميشال المر من فوج إطفاء مدينة بيروت: «نعمل الآن على رفع الردم لنصل إلى الشخصين بعمق مترين تقريباً»، موضحاً: «نحاول قدر الإمكان معرفة ما إذا كان هناك أحياء».
وذكر عامل إنقاذ لبناني يشارك في عمليات رفع الركام لقناة «إل بي سي» اللبنانية، إن جهاز المسح التقط «19 نفساً في الدقيقة الواحدة»، مشيرا إلى وجود احتمالات أخرى غير الحياة، إلا أنه أكد أن «الكلب مدرب على اكتشاف رائحة الإنسان فقط».
وتفاعل اللبنانيون بتأثر شديد مع احتمال وجود أحياء، وكتب أحد المغردين «ثمة قلب ينبض، بيروت»، ونشر رسم قلب.
وجاء في تغريدة أخرى: «أكثر من ستة ملايين نبضة تدعو في اللحظة ذاتها لنبض شخص واحد تحت الأنقاض».
ولا يملك لبنان تجهيزات لإدارة الكوارث ولا إمكانات تقنية، وسارعت دول عدة إلى إرسال فرق إغاثة ومساعدات تقنية بعد الانفجار الذي تسبب بمقتل 190 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 6500.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي