البطريرك الماروني بلبنان: نرفض المثالثة وسنشن حربا عليها

2020-09-01

البطريرك الماروني في لبنان، "مار بشارة بطرس الراعي"أعلن البطريرك الماروني في لبنان، "مار بشارة بطرس الراعي"، مساء الإثنين 31-8-2020، اعتزامه شن حرب على "نظام المثالثة"، إذا تم اللجوء إليه.

و"المثالثة" هو تقسيم عملية صناعة القرار بين السُنة والشيعة والمسيحيين، بدلا من "المناصفة" الحالية بين المسلمين والمسيحيين، القائمة منذ اتفاق الطائف عام 1989، بعد الحرب الأهلية اللبنانية (1975: 1990).

وقال "الراعي"، في حوارٍ تلفزيوني مع قناة "mtv" اللبنانية: "واقعنا يحتاج لميثاق استقرار، وإذا كان المقصود المثالثة ويُعمل عليها تحت الطاولة، فسنرفضها فوق الطاولة، وسنقوم بحرب معنوية ضدها؛ لأن هذا موت للبنان".

ودعا "الراعي" إلى التمييز بين "المقاومة" لـ(إسرائيل) وبين مشكلة السلاح، وعلى الدولة حلّ هذه المشكلة.

وبعد أيام من اشتباكات في منطقة خلدة (جنوب) بين عرب المنطقة وجماعة "حزب الله" اللبنانية، دعا "الراعي"، الأحد، الدولة إلى "لمّ السلاح المتفلّت، وجعله تحت إمرة الجيش والقرار السياسي".

وقال "الراعي" الإثنين: "حتى الآن العلاقة مقطوعة مع حزب الله، منذ يوم زيارتي إلى القدس (2018) لاستقبال البابا (فرنسيس)".

وشدد على أن "البلد لا يحتمل، وننتظر أي حكومة ستُشكل، وإذا كانت على نهج الحكومات السابقة، أي محاصصة بين الكتل النيابية، فهذا لا يبشّر بالخير".
وتوجد في لبنان 3 رئاسات، هي رئاسة الجمهورية ويتولاها مسيحي ماروني، ورئاسة الحكومة ويتولاها مسلم سُني، ورئاسة مجلس النواب (البرلمان)، ويتولاها مسلم شيعي.

وكلّف الرئيس اللبناني، "ميشال عون"، الإثنين، السفير لدى برلين، "مصطفى أديب"، لتشكيل حكومة تخلف حكومة "حسان دياب"، التي استقالت في 10 أغسطس/آب الماضي، بعد 6 أيام من انفجار مرفأ العاصمة بيروت، الذي خلف خسائر بشرية وأضرار مادية بما لا يقل عن 15 مليار دولار، وفق أرقام رسمية غير نهائية.

وزاد هذا الانفجار الوضع سوءً في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث واستقطابا سياسيا حاد، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي