
سان فرانسيسكو - قالت إدارة الطيران والفضاء الاميركية (ناسا) الخميس29-1-2009 ان الولايات المتحدة ستطلق قمرا صناعيا الشهر القادم لقياس ثاني اكسيد الكربون في الجو وتحديد اثره في التغيرات المناخية.
وثاني اكسيد الكربون هو المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري. وزاد احتراق الوقود الاحفوري وازالة الغابات معدلات تركيز ثاني اكسيد الكربون التي تدق ناقوس خطر للعالم بشان تغير المناخ. ويقول باحثو ناسا ان قياسات الغاز خارج اوروبا والولايات المتحدة متفاوتة.
وبعد ان تطلق السيارات والمصانع ثاني اكسيد الكربون في الهواء تمتص محيطات العالم والارض الكثير منه. لكن العلماء لا يستطيعون اكتشاف اين يذهب باقي ثاني اكسيد الكربون وهي حلقة مفقودة مهمة للتنبؤ بسرعة ومدى تأثير التلوث على المناخ.
وقال ايريك ايانسون مدير برنامج ناسا لمراقبة دورة الكربون في مؤتمر صحافي "بينما نفهم تقريبا حجم ثاني اكسيد الكربون الذي يطلق في الجو كل عام بسبب انشطة الانسان فاننا يمكننا فقط معرفة نحو نصف ثاني اكسيد الكربون الذي لا يبقى في الجو".
ويطلق البرنامج الذي تبلغ تكلفته 278 مليون دولار قمره الصناعي في الثالث والعشرين من فبراير شباط.
وسيقوم القمر الصناعي على مدى سنتين بدورة حول الارض كل 16 يوما سيقوم خلالها باجراء ثمانية ملايين عملية قياس لثاني اكسيد الكربون.
واطلقت اليابان هذا الشهر قمرا صناعيا لقياس ثاني اكسيد الكربون والميثان وهو غاز مضر بالبيئة ايضا. ويأتي اطلاق القمرين بينما تحاول نحو 190 دولة التوصل الي معاهدة بشان تغير المناخ تخلف بروتوكول كيوتو الذي يلزم الدول الغنية ..باستثناء الولايات المتحدة.. باهداف للانبعاثات حتى 2012.
وقالت ناسا ان القمرين الصناعيين الياباني والاميركي يستخدمان تكنولوجيات مختلفة ويحلقان في مدارين مختلفين ولهما مهام مختلفة قليلا. ويركز القمر الصناعي الياباني على مراقبة مصادر ثاني اكسيد الكربون من اجل المعاهدات بينما يركز المسعى الاميركي على ما يحدث للغاز.