
قال الرئيس اللبناني ميشال عون أمسالسبت 15اغسطس، إن المساعدات الدولية المقدمة لبلاده عقب الانفجار الهائل بمرفأ بيروت ستذهب إلى مستحقيها.
واضاف عون إن كل الفرضيات لا تزال قائمة في التحقيق في أسباب الكارثة مضيفا أنه طلب إرسال المساعدات التي تقدمها الدول الأجنبية إلى من هم في حاجة إليها.
وأشار الرئيس اللبناني الى أنه لا يفكر في الاستقالة بعد استقالة الحكومة في الآونة الأخيرة.
واوضح الرئيس اللبناني إن التحقيق سيبحث ما إن كان سبب الانفجار الإهمال أم أنه قضاء وقدر أم نتيجة ”تدخل خارجي“.
وأضاف أن التحقيق لن يكون سريعا كما كان يأمل مشيرا إلى أنه معقد وسيشمل قاضيا مستقلا.
وعن سبب رفضه إجراء تحقيق دولي قال عون إن خبراء أجانب ومنهم خبراء فرنسيون ومحققون من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي سيساعدون في التحقيق اللبناني.
وأطلقت الأمم المتحدة يوم الجمعة مناشدة لجمع 565 مليون دولار لمساعدة لبنان. وقالت نجاة رشدي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان يوم السبت إن الأولويات تشمل ضمان استقرار إمدادات الحبوب بعدما دمر الانفجار صومعة الحبوب الوحيدة التي يملكها لبنان في المرفأ.
وذكرت الأمم المتحدة أن الانفجار دمر ستة مستشفيات وما يربو على 20 مركزا طبيا وأكثر من 120 مدرسة.
وقالت نجاة رشدي ”نرغب في إعادة بناء ثلاثة مستشفيات دُمرت بالكامل“.
ودعت الولايات المتحدة يوم السبت إلى إجراء تحقيق شفاف وموثوق به في الانفجار.
وقالت السلطات إن الانفجار نتج عن ما يربو على 2000 طن من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في المرفأ منذ أعوام دون مراعاة إجراءات السلامة.
وقال ديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية بعد زيارة المرفأ ”إننا لا نستطيع أبدا العودة إلى عصر كان فيه أي شيء مباح في موانئ لبنان وحدوده. من المؤكد أن ذلك الوضع ساهم في هذه الحالة وأعتقد أنه مهم للغاية وأنه سيتعين على اللبنانيين تحديد أفضل السبل للقيام بذلك“.
وأضاف ”فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي سوف يصل في نهاية هذا الأسبوع، بناء على دعوة من اللبنانيين، وسوف يلعب دوره من أجل التأكد من أن هناك إجابات للشعب اللبناني، ولجميعنا، حول ما حدث بالضبط، والظروف التي أدّت إلى وقوع هذا الانفجار“.
وأسفر الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس آب عن مقتل 178 شخصا وإصابة 6000 وتدمير مناطق واسعة من العاصمة اللبنانية وترك نحو 300 ألف بلا مأوى.