على خلفية انفجار مرفأ بيروت

اشتداد الضغوط على الحكومة اللبنانية.. وتوقعات باستقالتها اليوم

2020-08-10

توقعت تقارير إعلامية لبنانية أن تقدم الحكومة التي يترأسها حسان دياب استقالتها اليوم الاثنين10اغسطس2020، بعد استقالة ثلاثة وزراء من أعضائها على خلفية انفجار مرفأ بيروت الذي خلّف عشرات القتلى وآلاف الجرحى.

وجزمت هذه التقارير أن الخطوة باتت شبه مؤكدة خاصة بعد نقل جلسة الحكومة من قصر بعبدا (مقر الرئاسة) إلى السراي الحكومي (مقر الحكومة)، وتابعت التقارير أن "القوى السياسية الداعمة للحكومة أرادت حفظ ماء الوجه لدياب، ولهذا ستترك له خيار تقديم استقالته بدلا من إسقاطها".

وتقول صحيفة "نداء الوطن" إن "أكثر من وزير تأهب لتقديم استقالته أمس ليس تلبية لمطالب المتظاهرين، بل تعبير عن استياء من الوضع عموما ومن الافتراءات التي طالتهم".

وتابعت أنه "من لم يكن يفكر بالاستقالة صار أمرها واردا بالنسبة إليه نتيجة الضغط النفسي والشائعات التي توسعت رقعتها حول نية أكثر من وزير الاستقالة".

وارتفع إلى ثلاثة وزراء و11 نائبا وسفيرة مجموع الذين استقالوا عقب تفجير مرفأ بيروت الذي أسفر عن أكثر 150 قتيلا و6 آلاف جريح ودمار هائل وخسائر بمليارات الدولارات.

فقد انضمت وزيرة العدل ماري كلود نجم إلى قافلة الوزراء المُستقيلين من الحكومة، حيث قدّمت استقالتها الخطية لرئيس الحكومة حسان دياب. وقالت ماري "قدمت استقالتي بسبب انفجار بيروت والاحتجاجات".

وكانت ماري نجم قد طالبت بالأمس، خلال اجتماع بين دياب والوزراء، باستقالة الحكومة بشكل تضامني موحد وأنه "في حال عدم التجاوب مع مبادرتها ستتقدم باسقالتها الإفرادية".

واللافت أن وزير البيئة والتنمية الإدارية ديميانوس قطار أحد الوزيرين المستقيلين هو من حصة رئيس الحكومة حسان دياب ومن أقرب المقربين له وتردد عن أن الأسباب المباشرة لاستقالته كان وفاة أصدقاء أبنائه في التفجير الهائل.

وقال -في بيان الاستقالة- إنه "أمام هول الفاجعة، وانحناء لأرواح الضحايا الأبرياء، وتضامنا مع الجرحى والمصابين وذويهم، وتحسسا بألم أهالى المفقودين، وتعاطفا مع جميع المتضررين، ومع انسداد أفق الحلول على وقع التجاذبات العبثية، وفى ظل آليات نظام عقيم ومترهل أضاع العديد من الفرص، وتجاوبا مع قناعاتى وضميري، قررت أن أتقدم باستقالتي من الحكومة".

وقبل قطار، استقالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد التي سماها النائب طلال أرسلان وحظيت بموافقة النائب السابق وليد جنبلاط، وقالت منال عن أسباب استقالتها "أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم، التغيير بقي بعيد المنال، وبما أن الواقع لم يطابق الطموح وبعد هول كارثة بيروت أتقدّم باستقالتي من الحكومة".

وتتكثف الأخبار والتسريبات في الإعلام اللبناني عن احتمال استقالة عدد من الوزراء اليوم في مقدمتهم، وزير الداخلية محمد فهمي ووزيرة الدفاع ونائبة رئيس الحكومة زينة عدرا ووزير الاقتصاد راؤول نعمة.

وكان رئيس الحكومة عقد اجتماعات متتالية وماراثونية مع الوزراء استمرت لساعات طويلة لثنيهم عن الاستقالة وطلب منهم التمهل في اتخاذ القرارات، وخرج وزير الصناعة عماد حب الله (محسوب على حزب الله) ليعلن أنه "لا استقالة والحكومة صامدة ومستمرون بالعمل".

وبالأمس كان يوم الاستقالات بامتياز، إذ تقدم كل من النواب ديما الجمالي (تيار المستقبل) وهنري حلو (الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه جنبلاط) وميشال معوض ونعمة افرام (كانا في الكتلة التي يترأسها جبران باسيل وانسحبا منها بعد احتجاجات 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي).

وانضم هؤلاء النواب إلى مروان حمادة (التقدمي الاشتراكي)، وكتلة حزب الكتائب اللبنانية التي تضم رئيس الحزب سامي الجميل ونائبين آخرين هما نديم الجميّل ونجيب حنكش.

كما أعلنت النائبة المستقلة بولا يعقوبيان استقالتها وغردت عبر تويتر "إلى نواب الأمة فلنترك أحزاب السلطة متمسكة بالكراسي ولنذهب معا يوم الاثنين إلى استقالات من مجلس العجز والخذلان. لم تعد المعارضة من الداخل مجدية.. لا تخذلوا ناخبيكم".

كما تقدمت سفيرة لبنان في الأردن تريسي شمعون، باستقالتها مباشرة على الهواء عبر إحدى المحطات اللبنانية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي