تركيا.. عضو بارز بـ"الشعب الجمهوري" يستعد لإطلاق حزب جديد

2020-08-04

يبدو أن عدوى الاستقالات الحزبية في تركيا انتقلت من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم إلى حزب معارضه الرئيسي "الشعب الجمهوري"، حيث يستعد أحد أبرز قادته لتقديم استقالته على خلفية مشاكل داخلية مع رئيس حزبه الحالي، كمال كليتشدار أوغلو.

ويستعد محرّم إنجه، القيادي البارز في حزب "الشعب الجمهوري" لتشكيل حزبٍ جديد خلال الشهرين المقبلين، بعد تقديم استقالته لمجلس الحزب إثر خلافاته العميقة والعالقة مع كليتشدار أوغلو.

وقال أحد كبار مستشاريه لـ"العربية.نت" إن "استقالة إنجه من حزبه الحالي، باتت أمراً محسّوماً"، مضيفاً أنه "سيغادر حزب الشعب الجمهوري قريباً وسيعلن عن تشكيل حزبه الجديد بعد ذلك".

ويحظى إنجه بتأييدٍ كبير داخل حزب المعارضة الرئيسي لا سيما أنه يعد من أبرز قادته.

ومن المقرر أن تشكل استقالته من الحزب "ضربةً قاسية" لرئيسه الحالي على اعتبار أن أعضاء آخرين من حزبه، سينضمون إلى حزب إنجه الجديد، وفق ما أفاد مستشاره.

وكان إنجه مرشح حزب "الشعب الجمهوري" في الانتخابات الرئاسية التركية السابقة، حيث نافس حينها الرئيس رجب طيب أردوغان وحصل على 30.64% من الأصوات. وهو عضو في البرلمان التركي في الوقت الحالي، وكان قد حصل على عضوية البرلمان للمرة الأولى في العام 2002.

وشكّل غياب إنجه قبل نحو أسبوعين، عن مؤتمر حزب "الشعب الجمهوري" الاعتيادي الذي يعقد مرة كلّ عامين، دليلاً واضحاً على نيّته بمغادرة الحزب بعد أن ظهرت خلافاته مع رئيسه منذ نحو عامين إلى العلن.

ويعتبر إنجه أن "الحزب أساء معاملته مع أعضاء آخرين واستبعدهم عن مراكز القرار فيه". كما يتهم حزبه الحالي، بالابتعاد عن مبادئه التي تأسس عليها".

ونفى أحد مستشاريه اختيار اسمٍ لحزب إنجه الجديد. وقال إنه "يخطط في الوقت الحالي لهذا الأمر، لكنه لم يحدد بعد اسماً لحزبه الجديد الذي ربما يعلن عن تشكيله في 15 أيلول/سبتمبر المقبل".

وبحسب مستشاره فإن "هناك ثغرات كبيرة داخل حزب الشعب الجمهوري سيستفيد منها إنجه لتوسيع رقعة حزبه الجديد".

وتابع أن "من بعض هذه الثغرات وجود أعضاء كثيرين يرفضون تحالف الحزب الحالي مع حزب الجيد (القومي) وتواصله وتأييده لحزبي أحمد داوود أوغلو وعلي باباجان وكذلك حزب الشعوب الديمقراطي (المؤيد للأكراد)".

وأضاف "هذه كلها أمور سيستفيد منها إنجه عند تأسيس حزبه بعد وقتٍ قصير".

ويشهد حزب "الشعب الجمهوري" منذ مؤتمره الأخير الذي عقد أواخر الشهر الماضي، انقساماتٍ واضحة بين يساريين أممين وآخرين قوميين. وهو أمرٌ ربما يفتح الباب أمام مزيدٍ من الاستقالات في الفترة المقبلة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي