الشرق القطرية : مشروع الانفصال أكبر جرائم الإمارات في اليمن

2020-07-29

مظاهرة يمنية ضد التدخل الاماراتي في اليمنالدوحة - قالت صحيفة "الشرق" القطرية، إن تقارير المنظمات الحقوقية الدولية تعج بالكثير من جرائم الحرب البشعة والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها دولة الإمارات في اليمن، مضيفة" لكن أكبر الجرائم وأكثرها فداحة كانت الدعم الكامل من أبوظبي لمشروع الانفصال في اليمن، كهدف استراتيجي يتصدر أجندتها هناك".

الصحيفة وفي تقرير مطول لها نشرته اليوم الأحد الماضي، استعرضت أهداف الإمارات من تدخلها في اليمن في إطار تحالف عربي تقوده السعودية دعما للحكومة المعترف بها دولياً ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين).

ووفقاً للصحيفة، هدف أبوظبي الاستراتيجي من الانفصال في اليمن، بدا واضحاً بعد أشهر قليلة فقط من انطلاق عملية عاصفة الحزم وتدخلها العسكري إلى جانب السعودية في اليمن وتصدرها ملف نفوذ التحالف في المحافظات الجنوبية للبلاد، إذ بدأ يتبين للشعب اليمني الأهداف الحقيقية للتدخل الإماراتي في اليمن، التي لم تكن لها أي علاقة بإعادة الحكومة الشرعية أو القضاء على الانقلاب الحوثي.

وأشارت إلى أنه ومنذ الأشهر الأولى لتصدرها واجهة التحالف في عدن عملت الإمارات على إنشاء قوات الحزام الأمني من خليط من الانفصاليين والسلفيين، كما أسست أبوظبي على ذات المنوال قوات ما يعرف بالنخبة الحضرمية، والنخبة الشبوانية شرقاً، وجميعها تكوينات قامت على أسس مناطقية وجهوية لا تعترف بالوحدة اليمنية، بل كانت تمثل تهديداً حتى على مستوى وجود "جنوب" و"شمال"، إذ إن الواقع يقود إلى شرذمة اليمن إلى ما هو أكثر من ذلك، وهو السيناريو الذي يجري حاليا، من خلال هذه التشكيلات العسكرية التابعة لأبوظبي والخارجة عن سلطة الحكومة اليمنية.

قدمت الإمارات دعماً كبيراً للمجلس الانتقالي الداعي للانفصال في اليمن

وذكرت الصحيفة إن أبوظبي تواصل دعمها المكثف للانفصاليين عبر المجلس الانتقالي الجنوبي، الذراع السياسية للانفصال الذي يقدم نفسه على أنه السلطة البديلة لـ"دولة الجنوب"، والتشكيلات العسكرية والأمنية المدعومة منها، التي أخذت تلتهم المحافظات الجنوبية واحدة تلو الأخرى، بما في ذلك العاصمة المؤقتة عدن.

وأضافت "لكن أطماع الإمارات ومخططاتها الشريرة تتجاوز حتى انفصال جنوب اليمن إلى تقسيم البلاد إلى دويلات، ومن بين ذلك احتلال سقطرى وتحويلها إلى جزء من دولة الإمارات، ومخطط إقامة دول على الساحل الغربي".

وعملياً، وفقاً للصحيفة ، تخضع العاصمة المؤقتة عدن لسيطرة الإمارات بعد تمكين حلفائها في المجلس الانتقالي من الهيمنة عليها، وتقويض جهود الشرعية في بسط نفوذها هناك، حيث باتت الدولة التي تسيطر عليها أدوات الإمارات تمتد من سقطرى وحتى الساحل الغربي، وهي تضم مضيق باب المندب أحد أهم المضائق الاستراتيجية في العالم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي